أكد الدكتور جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، اليوم السبت، على استمرار الدعم التقني والفني المقدم من قبل المنظمة إلى مصر، قائلا: "إن المكتب بمصر وبدعم من المكتب الإقليمي لدول الشرق الأوسط والمكتب الرئيسي في جنيف يعمل على توفير الدعم الفني والمالي المتزايد بنحو مستمر ؛ وذلك لتعزيز البرامج الصحة العالمية في مصر بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان".
وأفاد جبور - في مقابلة مع وكالة أنباء الشرق الأوسط - بأن دعم المنظمة يأتي في إطار تنفيذ خطط وبرامج مسبقة والتي تتوافق مع الخطط القومية التي تم وضعها من قبل وزارة الصحة، مشيرا إلى أن هناك العديد من الملفات التي سيتم استمرار دعمها في مصر وأن هناك ستة ملفات مهمة سيتم العمل عليها خلال العام 2017 منها الاستمرار فى دعم خطة القضاء على فيروس التهاب الكبدي الوبائى (سي) ودعم وزارة الصحة في وضع نظام تأمين صحي شامل والعمل على تحسين جودة الخدمات الصحية ضمن نظام التأمين الصحي.
كما تتضمن الملفات الستة: تطبيق ما يسمى بتعزيز الصحة من خلال تكنولوجيا الهاتف المحمول للعمل على زيادة التوعية وتحسين الخدمات العلاجية، الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية والوقائية للاجئين السوريين في مصر، الاستمرار في دعم البرامج المتعلقة بالصحة العامة خاصة بالقطاع الوقائى للوزارة مثل تنفيذ اللوائح الصحية الدولية وبرنامج التطعيمات الموسع والتي ستستمر المنظمة فى دعمه للأبد.
وأشاد بنجاح مصر في القضاء على مرض شلل الأطفال خلال الأعوام الماضية.. مشيرا إلى أنه يتم القضاء على العديد من الأمراض عن طريق تلك التطعيمات الموجهة للأطفال مثال ذلك تطعيم فيروس (بي) والذي أدخلته مصر مؤخرا ضمن برنامج التطعيمات الإجبارية للأطفال.
وقال: إن هناك خطة ثنائية فيما بين مصر ومنظمة الصحة فيما يخص دعم الملفات والبرامج المذكورة والمحددة سلفا، مشيرا إلى أن الصحة العالمية ليست منظمة مانحة بل هي منظمة متخصصة وفنية في المجال الصحي على مستوى العالم وتقدم الدعم الفني والتقني للدول لوضع سياسات وبرامج لدعم المنظومة الصحية في تلك الدول.
وأشار إلى عدم وجود قيمة مالية أو ميزانية سنوية محددة يتم وضعها للدول ومنها مصر حيث إن توفير التمويل يقع على عاتق الدول الأعضاء وبالتالي ليس هناك حتى الآن ما تم رصده من قبل المنظمة سواء لمصر أو أية دولة أخرى في هذه المرحلة وإنما يتم اقتراح ميزانية لدعم تنفيذ البرامج الصحية في تلك البلاد..منوها في هذا الصدد بتوسع المنظمة في مصر حيث وصل عدد الأشخاص العاملين في مكتبها الإقليمي بالقاهرة حوالي 20 شخصا متخصصا ومدربا مقابل 4 أشخاص خلال الفترة الماضية.
وتوقع جبور زيادة الميزانية والدعم المقدم لمصر خلال عامي 2016/ 2017 نظرا لكونها دولة مهمة في إقليم شرق المتوسط..مشيرا إلى أن الميزانية المالية للمنظمة يتم وضعها بشكل أعوام ثنائية وليست فردية..مبينا أن ثنائية عامي 2012 – 2013 قد بلغ الدعم المقدم من المنظمة لوزارة الصحة نحو 6 ملايين دولار فيما تم زيادة هذه القيمة خلال 2014 – 2015 إلى حوالي 5ر8 مليون دولار بزيادة تتراوح نسبتها ما بين 20 إلى 30%.
وقال: إن مكتب منظمة الصحة في مصر يعمل على العديد من محاور والملفات المهمة وهي: الأمراض السارية، الأمراض المزمنة، الأمراض المزمنة غير السارية، صحة الأم والطفل والتغذية وسلامة الغذاء، تقوية النظم الصحية، الجاهزية والاستعداد والاستجابة بما تضم من طوارئ وأزمات.
