حصلت "البوابة نيوز" على التفاصيل الكاملة لعملية تجنيد الطفل محمد علاء، 16 سنة، في تنظيم داعش بليبيا، بمساعدة معلِّمه الإخواني، وهي القصة التي روتها أمه الحاجة أحلام.
بدأت الأم باكية قصة تحويل طفلها إلى إرهابي، قائلة: "محمد ابني الكبير، ولديَّ شقيقة أخرى إيلين 4 سنوات، وابني تركني وهرب من المنزل بعد خروجه في تمام الساعة 10 بالليل يوم 24/8/2015 وعندما تأخر قمت بالاتصال به مرارًا وجدتُ هاتفه مغلقًا، وفي اليوم التالي تلقيت رسالة بأن هاتفه تم تشغيله فقمتُ بالاتصال به وأبلغني أنه في محافظة مطروح وفي طريقه إلى ليبيا، وأنه تلقَّى تكليفًا بالجهاد مع دواعش ليبيا ضد الجيش الليبي، حاولتُ منعه إلا أنه رفض الاستجابة، على الفور هرعت إلى قسم شرطة السلام وأبلغت رئيس المباحث وجهاز الأمن الوطني، عقب ذلك أبلغوني أن نجلي ألقي القبض عليه بمعرفة الجيش الليبي قبل تقابله مع الدواعش، وبحمد ربنا إنه تم القبض عليه قبل مشاركته مع هؤلاء السفاحين في ارتكاب أي حوادث إرهابية، بعدها تواصلت مع مستشار المشير خليفة حفتر وأرسلت إليه استغاثة عاجلة للإفراج عن نجلي، حيث أخبرني أن ابني حدث ولم يرتكب أي جرائم على أرض ليبيا وقرر الإفراج عنه بعفو رئاسي يوم 23 نوفمبر الماضي".
وأكملت: "تواصلت مع أجهزة الأمن المصرية وعلمت أن نجلي وصل مصر يوم 25 نوفمبر الماضي، أي بعد العفو عنه بثلاثة أيام، ولكني حتي الآن لا أعلم مصيره أو مكانه".
وأضافت الأم: "ابني كان متفوقًا دراسيًّا بمدرسته سلمان الفارسي التجريبية للغات في مدينة السلام، وأريد الإبلاغ عن تلك المدرسة التي يدرس بها مدرسون ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية، وكان أحدهم السبب في حشو عقل ابني بالأفكار المتطرفة التي زجّت به مع هؤلاء الدواعش الذين لا دين لهم ولا وطن"، موضحة أن "مدرس اللغة الإنجليزية بهذه المدرسة ويُدعَى أحمد عوض كان يقوم بتنظيم مسيرات بالمطرية وعين شمس بعد فض اعتصام رابعة، ونجح في إقناع الطلبة، ومن بينهم نجلي، بالنزول لاعتصام رابعة، وبعد فض الاعتصام النزول إلى مسيرات والاشتباك مع قوات الأمن بمنطقة المطرية وعين شمس دون علمي".
وأوضحت الأم أن نجلها كان يدعم الجيش والشرطة، وكنا ننتظر برنامج باسم يوسف وقت حكم الإخوان للاستمتاع بالسخرية على محمد مرسي وجماعته، وكان عمره وقتها 14 عامًا، إلى أن أقنعه مدرس اللغة الإنجليزية بالمشاركة في اعتصام رابعة، والذي زاد الأمر تعقيدًا أن ابني ذات يوم ذهب لتصليح اللاب توب الخاص به بمحل كمبيوتر بالمنطقة يديره إخوان وقاموا بإطلاعه على فيديوهات مفبركة لفض اعتصام رابعة، وقالوا له نصًّا: "شفت مجازر الجيش والشرطة في حق المسلمين"، ونجحوا في تحويل ابني لعدو لجيش بلده ونزل وانضم إليهم يوم 24/8/2015، ومن يومها سيطروا على عقله".
وقال مصدر أمني، في تصريحات خاصة، لـ"البوابة نيوز": إن محمد علاء وصل البلاد، وتجري مناقشته بمعرفة جهة سيادية عن أسماء المحرضين له على الانضمام لدواعش ليبيا، والأطفال المصريين الذين هربوا معه عن طريق الحدود المصرية الليبية، مؤكدًا أن الطفل يلقى معاملة حسنة وسيعود لأسرته في أقرب وقت.