استهلّ الرئيس عبدالفتاح
السيسي نشاطه في أبوظبي، اليوم الجمعة، بزيارة ضريح صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان
آل نهيان رحمه الله، حيث كان فى استقباله سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان
وزير خارجية الإمارات.
وقرأ الرئيس الفاتحة على روح الشيخ زايد آل نهيان،
داعيًا له بالرحمة والمغفرة، ومستذكرًا صفاته وقيمه ونهجه الحكيم الذي أسهم في
إرساء دعائم دولة الإمارات العربية المتحدة التى تحتفل هذه الأيام بعيدها الخامس والأربعين، فضلًا عن مساهمات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المقدَّرة في جهود التنمية
التي شهدتها مصر، والتي كانت تَنمُّ عن حكمة وإيمان عميق بضرورة التضامن العربي
وتضافر الجهود بين أبناء الأمتين العربية والإسلامية للمساهمة في إعلاء شأنهما على
المستوى الدولي.
وأكد الرئيس أن الشعب المصري
لن ينسى المواقف التاريخية المشرِّفة التي اتخذها الشيخ زايد تجاه مصر وشعبها.
وأدى الرئيس عقب ذلك صلاة الجمعة في جامع الشيخ زايد
الكبير المجاور للضريح، والتى شارك فيها أيضًا كل من رئيس جمهورية مالي ورئيس
وزراء البوسنة والهرسك اللذين يقومان بزيارة أبوظبي.
ثم توجّه الرئيس بعد ذلك إلى "واحة
الكرامة" التي أقيمت لتخليد ذكرى شهداء القوات المسلحة الإماراتية، حيث وضع
الرئيس إكليلًا من الزهور على النصب التذكاري، وقرأ الفاتحة ترحمًا على أرواح
الشهداء الإماراتيين الأبرار، وتفقَّد الرئيس "جناح الشرف" الذي يضم أسماء
الشهداء واستمع إلى شرح من الشيخ خليفة بن طحنون آل نهيان، مدير مكتب شئون أُسر
الشهداء.
ثم دوَّن الرئيس كلمة فى سجل
الزائرين دعا فيها أن يتغمد الله تعالي الشهداء برحمته، وأن يُلهم أهلهم وذويهم
الصبر والسلوان، وأن ينعم على دولة الإمارات، قيادةً وشعبًا، بدوام الأمان
والاستقرار والازدهار.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة الرئيس لـ"واحة
الكرامة"، يعكس قوة ومتانة العلاقات المصرية- الإماراتية، وما تتميز به من عمق
وخصوصية.