قال أحمد قذاف الدم، منسِّق العلاقات المصرية الليبية السابق: إن الربيع الأسود المسمَّى "عربي"، دمّر 4 جيوش عربية، وشرَّد 14 مليون مواطن وأهدر 800 مليار دولار، مؤكدًا أن الناتو لم يأت إلى ليبيا حبًّا في الليبيين، بل لقتل معمر القذافي بعد صراعٍ طويل معه دام 40 عامًا، لافتًا إلى أن الليبيين لا يجب أن يكونوا أعداء بعض، فكلهم ضحايا، والقذافي قتَله الغرب بيد بعض أعوانه في ليبيا، وليس الليبيين.
وأضاف، في لقائه، اليوم الجمعة، ببرنامج "حديث العمر" عبر فضائية "روتانا خليجية"، أن القذافي كان يعرف أنه سيُقتل، لكنه قال: "لن أخون وطني وأحمل عار الهروب، العرب والأفارقة سيفخرون يومًا بي مثل عمر المختار"، مشددًا على أن القذافي كان لديه حُلم منذ كان طفلًا هو وحدة الأمة، وكان غيورًا على الأمة العربية والإسلام ومدافعًا عنه.
وأشار قذاف الدم إلى أن الغرب استكثر على القذافي أن يصلي بالآلاف كل عام في أفريقيا وينشر الإسلام، وهذا ما أثار حفيظة الغرب المسيحي، مؤكدًا أنه إذا اندثر العرب يندثر الإسلام، لذلك فوحدة الأمة العربية من شأنها الحفاظ على هذا الدين، واتحاد الأوروبيين شيء مُخجل لنا.
وتابع: "إذا لم نتحد ونملأ هذا الفراغ الذي نعيش فيه، سيملؤه الاستعمار الغربي أو التُّرك أو الفرس أو مَن لديه القوة".