السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

العراق 2/2.. "شباب الأنبار"رفضوا الهجرة وأعادوا إعمار ما خربه داعش

الشاب عثمان عماد
الشاب عثمان عماد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى الوقت الذى سقطت فيه العراق في فخ الدمار والحرب والخراب، وبات شبابها يهجرونها، خصوصًا بعد استيلاء داعش عليها، تمسكت مجموعة من الشباب تحت اسم "شباب مستقبل الأنبار" بأرضهم، رافضين تركها مؤكدين أنهم سيعيدون بناء كل ما دمره إرهاب داعش لتعود المدينة مره أخرى للحياة والأمل من جديد بنفس الجدران المتهدمة جراء الإرهاب الغاشم.
التقينا خلال ملفنا " الأمل من قلب الألم" بالشاب عثمان عماد، أحد افراد المجموعة وصاحب مشروع "مستقبل عائلة ما بعد التحرير، "ليحدثنا عن عملهم التطوعي وسبب تمسكهم بالأرض.
يقول عماد "نحن مجموعة من الشباب نقوم على أساس تطوعي- لا ربح فيه- على إعادة بناء بلدنا مره أخرى بعدما قام داعش بتدميرها، لنثبت للعالم أجمع أننا قادرون على التغيير وتحويل هذا الحطام إلى بيوت تضج بالحياة مره أخرى".
وعلى طريقة روبن هود، يقوم هؤلاء الشباب بسد حاجة الفقراء من تلك الأغراض الزائدة لدى الأغنياء سواء كان مأكل أو مشرب أو ملبس أو غيرها من المساعدات.
وتحت هاشتاج " #معا-نبنى_أنبارنا" بدأ هؤلاء الشباب في حمالات تطوعية بتنظيف المنطقة بالكامل وإزالة ما خلفه داعش بإرهابه، مؤكدين أنهم لن يتركوا مدينتهم أبدا.
وعن مشروع "مستقبل عائلة ما بعد التحرير" يقول عماد "عملت في مشروعي على أن أقدم فرصة عمل مناسبة لعائلة لا تملك أي مصدر دخل من الدولة وحالتها المادية ضعيفة جدا، الجهات المستهدفة من مشروعنا الأرملة صاحبة الأيتام حتى وإن كانت تملك راتب راعية الرجل صاحب العائلة ولديه أولاد، وصاحب الإعاقة والمتسولين أيضا بالاستطاعة أن نوفر فرصة عمل مناسبة لهم.
وعن هدفه من المشروع يقول "هدفي هو ضمان مصدر دخل تعتاش منه العائلة وأيضا إنشاء مجتمع يعتمد على نفسه بطلب رزقه وقوت يومه فالجميع يستطيع العمل حتى في داخل منزله وان كانت امرأة أو حتى معاق.
وعن أجمل المواقف التي قابلوها هؤلاء الشباب أثناء حملتهم التطوعية لإعمار بلدهم يقول عماد "كنا في الحملة الثانية في السليمانية لجمع الأغراض الزائدة عن الحاجة، وتوزيعها على المحتاجين، أجمل ما صادفنا في الحملة هم المتطوعون من كافة المحافظات بمختلف عرقهم ودينهم وكان معنا رجل كردي يتبرع بسيارته لتوصيل المساعدات ليلا إلى المحتاجين، وأيضا والأجمل انه كان هناك نازح وفقير يساهم معنا لكي يتبرع لأخيه ولم يفكر بحالته المادية ولكن فكر فقط بالإنسانية.
وعن إن كان لديهم أي انتماءات حزبية أو سياسية؟ يقول "نحن لسنا منظمة حكومية أو نمتلك مصدر دعم مادي ثابت سوى التبرعات المادية المقدمة من اهل الخير والمهتمين بهذه مشاريع تدعم المجتمع للنهوض به بأحسن صورة، ولسنا سوى شباب متطوعين من كافة المناطق ساعين بالخير لجميع الناس.

للعودة للملف من هنا