أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن الاحتلال واصل خلال شهر سبتمبر الماضي حملات الاعتقال التعسفية ضد أبناء شعبنا، خلال اقتحامه للمناطق الفلسطينية ومداهمة المنازل وتفتيشها، مشيرًا إلى أن المركز رصد 500 حالة اعتقال بينهم 100 طفل قاصر، و14 امرأة وفتاة.
وأشار المركز في تقريره الشهري حول الاعتقالات، اليوم الخميس، أنه رصد 14 حالة اعتقال من قطاع غزة بينهم 8 صيادين، بعد تدمير مراكبهم، والتاجر "رائد رشاد أبو شملخ" من سكان مدينة غزة بعد توقيفه والتحقيق معه على معبر بيت حانون قبل نقله إلى المعتقل حيث أبلغت عائلته بأمر الاعتقال، و4 شبان آخرين خلال اقترابهم من الحدود الشرقية وخامس خلال المواجهات شرق البريج تم إطلاق سراحه بعد 4 أيام.
فيما اعتقلت الصحفيين "نضال النتشة" بعد اقتحام منزله في مدينة الخليل، والصحفي "خالد معالي" من مدينة سلفيت، واشترطت لإطلاق سراحه إغلاق حسابه على موقع "فيس بوك"، ودفع غرامة قدرها 7 آلاف شيكل، وتسليم جهاز الكمبيوتر الخاص به.
وقال الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر: إن الاحتلال واصل خلال تشرين ثانى استهداف النساء والأطفال بالاعتقال حيث وصلت حالات الاعتقال بين الأطفال القاصرين ما يزيد على 110 أطفال دون الثامنة عشرة، أصغرهم الطفل "مالك ناصر حمامره" 10 سنوات، بعد اختطافه من منزله في بلدة حوسان غرب بيت لحم.
ولفت المركز إلى أن حالات الاعتقال بين النساء والفتيات وصل 14 حالة، بينهم 7 حالات اعتقال من مدينة القدس لوحدها، فيما اعتقلت الفتاة "تقوى نفيعات" (21 عامًا)، من جنين داخل محكمة "سالم" العسكرية أثناء حضورها جلسة محاكمة شقيقها "نضال"، وأطلق سراحها في اليوم التالى، كما اعتقل الطالبة في جامعة بوليتكنك "سارة حميدة" بعد اقتحام منزلها في منطقة بيت لحم، وطالبة الدراسات العليا بجامعة الخليل "آلاء مناصرة" من بنى نعيم، وأطلق سراحهما بعد التحقيق، وكذلك الفتاة "فاطمة بدران أبوميالة" 17 عاما من مدينة الخليل، خلال مرورها على حاجز أبوالريش قرب الحرم الإبراهيمي بتهمة حيازة سكين.
كما طالت الاعتقالات زوجات ووالدات الأسرى حيث اعتقل أم ماهر شريتح من رام الله لمدة 5 أيام عقب زيارتها لابنها "ماهر شريتح" في سجن عوفر، ووالده الأسير المقدسي "محمود عبداللطيف"، والسيدة "أروى شاور" (30 سنة) زوجة الأسير جاد سلطان من الخليل بعد استدعائها للمقابلة في كريات أربع.
القرارات الإدارية
أشار الأشقر إلى أن سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر نوفمبر الماضي من إصدار القرارات الإدارية بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية (111) قرارا إداريا، منها (32) قرارا إداريا لأسرى جدد للمرة الأولى، و( 79) قرارا بتجديد الفترات الاعتقالية لأسرى إداريين لمرات جديدة، تراوحت ما بين شهرين وستة أشهر، واحتلت مدينة الخليل النسبة الأعلى في القرارات الإدارية، حيث بلغت (31) قرارا إداريا.
ومن بين مَن صدرت بحقهم قرارات إدارية الأسير "رامي جهاد الخطيب" 32 عاما، من الخليل وذلك للمرة السادسة على التوالي لمدة شهرين حيث يعتبر من أقدم الأسرى الإداريين، وأمضى حتى الآن 24 شهرًا في الإداري، وعضو رابط الصحفيين الصحفي "عمر نزال" من رام الله للمرة الثالثة على التوالي.
أحكام قاسية
أضاف: إن محاكم الاحتلال أصدرت خلال نوفمبر الماضي العديد من الأحكام القاسية والانتقامية على عدد من الأسرى والأسيرات بينها حكم بالسجن المؤبد مدى الحياة ودفع غرامة مالية بقيمة مليون و750 ألف شيكل بحق الأسير الطفل مراد ادعيس (15 عامًا)، من الخليل بتهمة تنفيذ عملية طعن في مستوطنة "عتنائيل" وأدت لمقتل مستوطنة.