صنفت تقارير أمريكية النظام الإيراني بأنه من الأنظمة الأكثر
استبدادا على الإطلاق على مستوى العالم، وازداد الأمر سوءا عندما انتهت إيران مع
القوى العالمية من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني.
وقالت تقارير صحفية أمريكية على لسان عدد من المعارضين السياسيين الإيرانيين:
إن النظام الإيراني أصبح أكثر قمعا منذ الانتهاء من الاتفاق النووي مع الولايات
المتحدة وغيرها من القوى العالمية التي كانت تأمل في اتفاق من شأنه أن يخفف من
القمع الذي تمارسه إيران ضد شعبها.
وأضاف المعارضون الإيرانيون لصحيفة واشنطن تايمز الأمريكية أن
مليارات الدولارات التي ضختها الولايات المتحدة إلى إيران بعد الانتهاء من الاتفاق
النووي، بالإضافة إلى الإفراج عن الأصول المصرفية الإيرانية المجمدة تم تحويلها
إلى جيوش إيران التوسعية في العراق وسوريا وأماكن أخرى.
وأوضح المعارضون ومنهم معارضة تدعي شابنام مدى زاده، التي ذاع صيتها
كمنظمة لمظاهرات المعارضة ضد النظام الإيراني في الجامعات "أنه منذ الانتهاء
من الاتفاق النووي، زادت المشانق في إيران لكل من يعترض على النظام، مضيفة أنها
أمضت خمس سنوات قاسية في السجن، ولم تتراجع عن معارضته".
وأضافت مدى زاده أن الشعب الإيراني لا يريد التفاوض مع هذا النظام،
وأنهم يكرهون سياسة المهادنة مع هذا النظام القمعي، في الوقت الذي طالبت فيه من
العالم، الحكومات الأوروبية والأمم المتحدة والولايات المتحدة الوقوف بحزم ضد
سياسة النظام الإيراني العنيف ضد حقوق الإنسان، ومنها جرائم النظام في إيران
وسوريا وتصدير الإرهاب للعالم، فالشعب الإيراني يريد تغيير النظام.
وقد ظهرت تقارير منذ عام 2010 تفيد بأن النظام الإيراني يعتقل كل من
يعارضه وكان من ضمنهم مدى زاده، بالإضافة إلى 2009 معارضين إيرانيين.
في أكتوبر الماضي، أصدر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون
تقريرا أدان فيه معاملة إيران لشعبها.
وأضاف التقرير أن استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في إيران يزيد بمعدل
ينذر بالخطر، فقد وقع عدد كبير من عمليات الإعدام في كل مكان، بالإضافة إلى العقاب
البدني، مثل الجلد، بالإضافة إلى حبس الصحفيين وكل شخص يعارض النظام الإيراني.