توقع خبراء إسرائيليون، أن إسرائيل بحاجة إلى 30 سنة للتعافي التام من الحرائق التي اندلعت لستة أيام، وألحقت في حيفا وحدها خسائر فاقت 500 مليون دولار.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن تلك الغابات والمحميات الطبيعية بحاجة لثلاثة عقود لتعيد بناء نفسها مجدداً، عدا عن بعض الحيوانات كالثعابين والسلاحف والغزلان وأبناء آوى والثعالب والضباع التي لم ينجُ منها إلا القليل.
وقدَر الصندوق القومي اليهودي إجمالي الخسائر بـ 11 ألف دونم من الغابات والمحميات التي التهمتها النيران، بينها 7500 في القدس وحدها.
ونقلت الصحيفة عن رئيس سلطة "الطبيعة والحدائق" بالقدس المحتلة "يوري نافيه"، أن المخاوف من تجدد الحرائق لم يتبدد بشكل كامل، وأضاف: "يمكن للرياح أن تتسبب في إشعال النيران في مناطق جديدة، لأن حالة وسرعة وجفاف الرياح مشابه اليوم لأيام الحرائق الماضية".
وقال: "أشجار الصنوبر الواقفة حالياً في تلك المحميات المحترقة لن تصمد على البقاء، فسرعان ما ستموت قريباً".
وعقدت الحكومة الإسرائيلية اليوم الأحد اجتماعاً لها في مقر بلدية حيفا تضامناً مع المدينة التي شهدت أعتى موجة حرائق منذ سنوات، وتسببت بأضرار مادية كبيرة.
وسجّلت مصادر طبية إسرائيلية إصابة 180 شخصاً جراء الحرائق، كان معظمهم بحالة طفيفة.
وساهمت كل من مصر والأردن والسلطة الفلسطينية واليونان وتركيا وإيطاليا والولايات المتحدة في عمليات إخماد الحرائق.