الأحد 29 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

"لماذا أنا إرهابي؟! ولماذا أنت كافر؟!" جديد دار نهضة مصر

الدكتور محمد داود
الدكتور محمد داود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صدر حديثًا عن دار نهضة مصر كتاب لماذا أنا إرهابي؟! ولماذا أنت كافر؟! للكاتب الأستاذ الدكتور محمد داود أستاذ اللغة والدراسات الإسلامية بجامعة قناة السويس ورئيس جمعية المعرفة، ويقع الكتاب في 240 صفحة.
ومن أجواء الكتاب:
على أشواك الإرهاب والتكفير.. وبين تلاطُم أمواج الفتن والمؤامرات، يسلك بنا كتاب "لماذا أنا إرهابي؟ ولماذا أنت كافر؟" طريقًا صعبًا، ضلَّت عنه أقدام الكثير من شباب أمتنا، الذين راحوا يتخبطون يمينًا ويسارًا دون وجود هادٍ يهديهم، فبلغوا الذروة في الإفراط والتفريط، فجاء هذا الكتاب طارحًا في مقدمته عددًا من الأسئلة التي تدور في أذهاننا ولم نجد لها إجابة من قبل؛ بعضها يلمس واقع شبابنا، وبعضها يلمس واقع أمتنا.
ما إن تُطالع كلامه عن مسلسل الفوضى الخلاقة تدرك عِظَم ما يُدبَّر للمسلمين وبلادهم.
ثم تراه ينتقل بك إلى فتنة من أكبر الفتن التي حلَّت بالمسلمين، وهي (فتنة التكفير) مُفنِّدًا تلك الشبهات التي يثيرها أهل هذه الفتنة.
وفي المبحث الثاني.. رويدًا رويدًا يأخذ المؤلف بيدك ليوقفك على نشأة الإرهاب وزمانها، متناولًا الأسباب الفكرية والنفسية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية التي أدت إلى نشوء الإرهاب، مستعرضًا شبهة تلوكها ألسنة الحاقدين: هل الإسلام أمر بالقتل والإرهاب؟
وما أروع تلك الشهادات المنصفة التي ساقها المؤلف لأناس ليسوا مسلمين؛ مثل شهادة بابا الفاتيكان!!
وبين الإرهاب والتكفير تكمن وسطية الإسلام.. وهو ما ناقشه المؤلف في تسلسل رائع جاء في المبحث الثالث من الكتاب، مستدعيًا وسطية الإسلام في الحرية.. في بناء الأسرة.. في الاختلاف.. في التعامل مع الآخر.
ثم يحدو بنا المؤلِّف ويشدو في المبحث الرابع من الكتاب متناولًا أهم القضايا والقواعد الأصولية والفقهية التي تخص التيسير ورفع الحرج في التشريع الإسلامي.
وبعد ذلك نجد اعترافًا صريحًا أشار فيه المؤلف بأصابع الاتهام إلى نفسه أولًا وإلى المجتمع والنخبة وأهل العلم والمؤسسات التربوية.
والكتاب في محطته الأخيرة يقدم "روشتة علاجية" لظاهرتي الإرهاب والتكفير، مشيرًا إلى أهمية التناغم بين مؤسسات الدولة بما يمكن أن يقضي على حالة الصراع الفكري الذي بلغ حَدَّ الصدام والتنافر والتعالي.