الأحد 29 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

"حافظ".. صاحب أطول مدة بقاء تحت الماء

كان ضابطًا فى «البحرية المصرية»

الغواص ولاء حافظ
الغواص ولاء حافظ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كان ضابطًا وقبطانًا بحريًا يقود السفن الحربية بالبحرية المصرية، لكن إصابته بالغضروف عجلت بخروجه إلى المعاش المكبر، ورغم ما حدث فإنه لم ييأس ورفض الابتعاد عن المياه، فطور من نفسه حتى حقق رقمًا تاريخيًا دخل به موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
«ولاء حافظ» غواص صنع المجد ودخل التاريخ بتحقيق أطول مدة بقاء تحت الماء.
حمل «القبطان» أنبوب التنفس الخاص به، وارتدى بدلة الغوص، ووضع هدفًا نصب عينيه وهو دخول التاريخ، ولم يلتفت كثيرًا إلى المخاطر التي تواجهه جراء البقاء الطويل تحت الماء، فاستعان بنصائح أطباء وخبراء من أجل تنفيذ الغطسة بأقل الأخطار الممكنة، وتمكن من تنفيذها لمدة ٥١ ساعة و٢٤ دقيقة و١٣ ثانية، فى حضور لجنة من موسوعة جينيس لتسجيل الإنجاز.
تلقى «ولاء» دعمًا كبيرًا من أسرته التى تضم قيادات وأبطالًا سابقين بالقوات البحرية، منهم جده عباس حافظ الذي كان زميلًا للرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى الأكاديمية العسكرية، وكان جده أول ضابط مصرى اعتقل فى السجون الإسرائيلية وتمكن من الفرار، وكان قائد الثورة البديلة بالاتفاق مع جمال عبدالناصر فى حال فشل الثورة فى عام ١٩٥٢، بحسب «ولاء» الذى يوضح: «شرف لي أنى أشارك بالغطسة فى محاولة تنشيط السياحة، ومصر محتاجة مجهود كل شخص فينا عشان نرجع تانى زى الأول».
البطل المصرى لم يعر انتباهًا لعدد من العروض الأجنبية لتمويله فى الغطسات الطويلة، لأنه يرى أن بلده أولى به، رغم صعوبة الحصول على الدعم والرعاية فى ظل ارتفاع تكلفة الغطس إلى نحو ٢٠٠ ألف جنيه، بالإضافة إلى تكلفة حضور مندوبى موسوعة جينيس للأرقام القياسية للتحكيم: «هيئة قناة السويس والقوات البحرية دعمتنى بمعدات الغوص، وساعدتني لأحقق الإنجاز وأرفع اسم مصر عاليًا، وكان هناك بعض الدعم من أحد البنوك التى وفرت جميع الإمكانيات». 
تعرض البطل المصرى إلى حادث مروع، أدى إلى إصابات فى العمود الفقري، لكنه يأمل أن يعود قريبًا لممارسة هوايته فى الغطس، بل ويحلم بتحقيق رقم قياسى جديد فى المستقبل، يجذب أنظار العالم إلى مصر، لتعود قبلة لمحبي السياحة من جديد، بعد الأحداث التى مرت بها البلاد فى السنوات الأخيرة: «موسوعة جينيس هى الأشهر عالميًا وتنتشر فى جميع دول العالم، ولما يشوفوا الإنجازات المصرية هيبقى عندهم فضول ييجوا يتفرجوا على البلد اللى فيها معالم سياحية كتير، وأماكن جميلة زى شرم الشيخ والبحر الأحمر».