اتشحت مدينة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، اليوم السبت، بالسواد وخيم الحزن على المدينة وتوابعها عقب ورود نبأ استشهاد المقدم رامي محمد حسانين، 40 عاما، قائد كتيبة الصاعقة بشمال سيناء، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعتها العناصر الإرهابية، أثناء مرور سيارة مدرعة كان يستقلها قائد قوات الصاعقة، ومعه 4 مجندين آخرون، ما أدى إلى استشهاده ومجند وإصابة 3 آخرين.
وقال أحمد كيشار أحد زملاء الشهيد المقدم رامي حسانين في الدراسة: إن الشهيد متزوج ولديه طفلتان وأنه كان مثالا للأدب والاحترام بين أبناء المدينة، فهو محبوب من الجميع في مركز إيتاي البارود.
وأكد كيشار، أن الشهيد كان مثالا للرجولة والشهامة والوطنية، مطالبا الرئيس عبدالفتاح السيسي والفريق صدقي صبحي وزير الدفاع بسرعة تطهير سيناء من العناصر الإرهابية حتى لا يسقط المزيد من الشهداء.
وأضاف أيمن سمير محام وزميل الشهيد بالدراسة، أن الشهيد رحمة الله عليه كان من الشباب الذين يتمتعون بالحب من أهالي مدينة إيتاي البارود، لافتا إلى أن الشهيد كان زميلا لي طوال فترة الدراسة حتى المرحلة الجامعية والالتحاق بكلية الحقوق قبل قبول أوراقه بالكلية الحربية.
وأشار صديق الشهيد رامي حسانين، أنه تخرج من الكلية الحربية والتحق بالفرقة 777 وعقب ذلك سافر للخارج ضمن بعثات الأمم المتحدة لقوات حفظ السلام بإحدى الدول الأفريقية وعاد قبل 7 أشهر مجددا إلى مصر حيث انتقل لأداء الواجب الوطني في شمال سيناء.
وأكد سمير في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن الشهيد رحمة الله عليه في كل اتصال معه كان يؤكد أن الوضع في سيناء هادئ وطالبني بطمأنة الأهل وجميع الأصدقاء وأبناء مدينة إيتاي البارود، حيث كان يقول "أن الوضع في سيناء زي الفل وما تخافوش احنا أسود وشوية الارهابيين عاملين زي الفئران أمامنا وجيشنا قوي وأرواحنا فداء للمصريين".
وتابع صديق الشهيد وهو منخرط في البكاء، "رامي حسانين كان بطل من أبطال مصر اللي نفخر بيهم حيث كان يحصد جميع البطولات التي يشارك فيها".
