الأحد 29 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

مظاهر الأعياد عند الفراعنة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الباحث الأثري علي أبودشيش خبير الآثار المصرية القديمة عضو اتحاد الآثاريين، أن المصري القديم اهتم بالاحتفالات والأعياد وكان من أول شعوب العالم احتفالاً بها وكانت الأعياد كثيرة جدًا وكانت تصنف إلى "أعياد السماء" وهى التي تضم التقويم الفلكي والتقويم القمري "أعياد دنيوية أو حياتية" وتضم الأعياد القومية والمحلية والموسمية والسياسية والدينية والجنائزية وغيرها.
وكان من أكثر فصول السنة التي تقام فيها الأعياد والاحتفالات الدينية والشعبية هو (فصل الفيضان)، وكانت الأعياد في مصر القديمة تجمع بين جميع المناسبات بالمجتمع بشكل متطور جدًا واستخدم المصري القديم كلمة (حب) للتعبير عن العيد (حب نفر) وتعني عيد سعيد كما كانت تسجل داخل المعابد المصرية في صالات الاحتفالات أو تكتب على أوراق البردي وتوضع في مكتبة المعبد مثل قوائم الأعياد المسجلة في معبد رمسيس الثالث.
واتخذ الاحتفال بالعيد خلال الدولة القديمة مظهرًا دينيًا فكانت مظاهر الاحتفال تبدأ بذبح الذبائح وتقديمها كقرابين للإله وتوزيعها على الفقراء.. والبعض منها يقدم إلى الكهنة لتوزيعها أيضًا.
وكانوا يذهبون إلى الحدائق والمتنزهات والحقول ويستمتعون بجمال الطبيعة وخاصة في أيام النسئ (الأيام الخمسة المنسية) في العام.
وكان سعف النخيل من النباتات المميزة للأعياد وخاصة رأس السنة، حيث كان سعف النخيل الأخضر يرمز إلى بداية العام لكونه يعبر عن الحياة المتجددة كما أنه يخرج من قلب الشجرة.. فكانوا يتبركون به ويصنعون ضفائر الزينة ويعلقونها على أبواب المنازل ويوزعون ثمارها الجافة كصدقة على أرواح موتاهم، وما زالت تلك العادات القديمة من مورثونا حتى يومنا هذا.. وكانوا يصنعون من سعف النخيل أنواعًا مختلفة من التمائم والمعلقات التي يحملها الناس في العيد على صدورهم وحول أعناقهم، كرمز لتجديد الحياة ولحفظهم من العين الشريرة،، وكان الشباب يحملون سعف النخيل في رقصاتهم الجنائزية ورقصاتهم الشعبية الجماعية.
ومن أقدم العادات والتقاليد التي ظهرت مع الاحتفال بالأعياد وخاصة عيد رأس السنة صناعة الكعك والفطائر وانتقلت بدورها من عيد رأس السنة لتكون سمة من سمات الأعياد التي جعل لكل منها نوع خاص به وكانت الفطائر مع بداية ظهورها في الأعياد تزين بالنقوش والتعاويذ الدينية.. وقد اتخذ عيد رأس السنة في الدولة الحديثة طابعًا دنيويًا، وخرج من بين الأعياد الدينية العديدة ليتحول إلى عيد شعبي له أفراحه بهجته الخاصة وكانت طريقة احتفال المصرين به تبدأ بعمل القرص أو العكك في الأعياد ولو نظرنا إلى كلمة كحك هي كلمة مصرية قديمة.. ومنها جاءت كلمة " كعك " العربية Cake الإنجليزية، وكان يتم أيضًا ذبح الذبائح وتقديمها كقربان للإله ومن ثم توزيعها على الفقراء، وكانت النسوة في مصر القديمة يصنعن الكعك ويقومون بإهدائه إلى المعابد.