الأحد 29 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

"داعش" يلجأ إلى حرب العصابات في العراق وسوريا

نائب قائد شرطة مدينة
نائب قائد شرطة مدينة هارفي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لجأ تنظيم داعش الإرهابي في استخدام استراتيجية جديدة في سوريا والعراق، تمكنه من تقليل الضربات الموجهة له واستنزاف جهود أعدائه ليلحق بهم الأذى، حيث فرض أسلوب الانسحاب التكتيكي في مقابل اللجوء إلى حرب العصابات، وتقلل من المواجهات المباشرة التي اعتادت الجيوش عليها، وبلجوئه إلى تلك الاستراتيجية الوهمية التي سيستخدمها إلى التقليل من التحام المدرعات بسبب ضيق الأحياء والاستفادة القصوى من الألغام التي يقوم بزرعها في الطرقات.
وذكرت عناصر التنظيم في قنوات موقع التواصل الاجتماعي "التليجرام" إن الهدف الحقيقي من الانسحاب من المناطق التي يسيطر عليها أعداء التنظيم سيكون في مصلحة داعش وليست السيطرة على الأحياء، بمعنى أن سيطرة كل من الجيش العراقي أو النظام السوري والفصائل المعارضة على بعض الأحياء في مصلحة التنظيم الذي سيضع كل هجماته القادمة عليهم إما المفخخات أو العمليات الإنغماسية".
في الوقت ذاته، ضمن احتفالات التنظيم برى موقعة بدر، استوحش التنظيم وبدأ في تنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية احتفالا بـ"بدر"، حيث نفذ عناصره أكثر من 15 عملية إرهابية في سوريا والعراق، وواحدة في أمريكا، خلال اليومين الماضيين، وأعلنت عنها وكالة أعماق الذراع الإعلامية للتنظيم الإرهابي.
ففي العراق؛ نفذ أحد عناصر التنظيم عملية إرهابية على القوات العراقية وميليشيا الحشد الشعبي في بغداد، حيث استخدام حزام ناسف استهدف حاجز السلام جنوب المدينة أفر عن إصابة ومقتل ما يزيد عن 25، بينما قتل ما يزيد عن 23 من القوات العراقية في المعارك الدائرة بين التنظيم والقوات العراقية في معارك على أطراف شمال الفلوجة.
وضمن عملياته، قام مقاتل بالتنظيم يدعى "أبو عمر العراقي" من تفجير سيارته المفخخة وسط مقر لواء كربلاء لقوات الحشد الشعبي في منطقة الدواجن جنوب مدينة الدور بصلاح الدين، أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 40 جراء العملية الإرهابية.
وفي سوريا؛ بدا مقاتلو التنظيم في تنفيذ عملياتهم الإرهابية قرب أماكن سيطرتهم، حيث شن عناصره هجومًا مباغتًا على صوامع تدمر التي يتواجد فيها القوات الروسية بجانب الجيش السوري، ودارت معارك عنيفة داخل مباني الصوامع والمزارع المحيطة فيها، وقاموا بتنفيذ عملية استشهادية ضربت مقر تجمع، واندلعت بعدها معارك بين الطرفين، وتبعها تنفيذ عملية استشهادية ثانية على المبنى الرئيسي، استمرت بعدها المعارك لساعات، حيث ذكرت وكالة أعماق في بيان لها على موقع التواصل الاجتماعي "التليجرام" أن "أبو هاجر قسورة" نفذ عملية استشهادية على قوات الجيش السوري في الصومعة، حيث فجر سيارته المفخخة على جموعهم، ولاحقه "أبو سالم الأنصاري" بسيارته المفخخة ويفجرها وسط حشودهم، أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 42 قتيلا إلى جانب العديد من الجرحى، وتأتي هذه العملية بعد أيام من سيطرة مقاتلي الدولة الإسلامية على حاجز مفرق محمية التليلة و5 مواقع عسكرية أخرى في محيط الحاجز شرق صوامع تدمر.
وفي الوقت الذي حاول فيه الأكراد التقدم نحو قرية "أم الصفا" غرب مدينة منبج، حيث أقدم "أبو نهاد الحلبي" على تفجير سيارته المفخخة وسطهم حيث حصد أكثر من 20 منهم، في حين فجر "خالد الطاجيكي" سيارته المفخخة عليهم في محور قرية نواجة جنوب شرق منبج مما أسفر عن مقتل 30.
فيما ذكرت وكالة أعماق في بيان لها أن عمليات إرهابية استهدفت كتيبة المدفعية تابعة لقوات النظام السوري في جبل ثردة قرب مطار دير الزور، حيث قام كل من "على الأوزبكي" و"أبو عمارة الأنصاري" من تنفيذ عمليتين بسيارتهما المفخخة، حيث تمكنا من الوصول إلى نقاط لجيش النظام السوري داخل كتيبة المدفعية في جبل ثردة وقد خلفت العمليتان عشرات القتلى والمصابين، أعقبهما هجوم لعناصر التنظيم على النقاط الأمامية للكتيبة، فيما نقلت الوكالة مقتل 4 من فصائل المعارضة السورية وتدمير جرافة لهم خلال مواجهات قرب قرية "دوديان" في ريف حلب الشمالي، كما سيطر عناصر التنظيم على مفرق الزكية بطريق إثريا الرقة وعدة نقاط تابعة لقوات النظام السوري بعد انسحابهم منها بامتداد 5 كم بعد المفرق.
في القوت ذاته، ذكرت حسابات تابعة للتنظيم على موقع التواصل الاجتماعي "التليجرام" أن الذئاب المنفردة له استهدفت نائب قائد شرطة مدينة هارفي في مدينة لوس أنجلوس، بإطلاق النار عليه، ولم يذكر عناصر التنظيم أي معلومات أخرى بشأن تلك العملية الإرهابية حول منفذها إلا تبنيها فقط. 
وعلى صعيد آخر، كشف مصدر عراقي، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن قوات العشائر السنية، داخل مدينة الفلوجة - التي تشهد معارك عنيفة لتطهيرها من داعش، من قتل أكثر من 60 عنصرًا من ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية، بعد استدراجهم لكمين محكم شمالي الفلوجة.
وأوضح المصدر، أن قوات العشائر، تخوض معارك بمفردها لتطهير المدينة من داعش من جهة، ومنع سيطرة قوات الحشد الشيعي والحرس الثوري الإيراني عليها من جهة أخرى، مضيفًا أن ما اسماهم "المقاومة السنية"، هي قوات مستقلة لا تتبع أي جهة بعينها.
وأضاف المصدر، أن العشائر هي المسئولة عن مقتل وإصابة 1500 عنصرًا من ميليشيات الحشد الشعبي، التي تستهدف السنة العراقيين، حسب قوله.