بدأت اليوم السبت، فعاليات زيارة أكبر وفد اقتصادي ألماني رفيع المستوى، يضم 150 مستثمرًا برئاسة زيجمار جابريل نائب المستشارة انجيلا ميركل، ووزير الاقتصاد والطاقة، ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي SPD، وذلك للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر.
ويتضمن برنامج الوفد لقاءات على أعلى مستوى مع مسئولي الحكومة ورجال الصناعة والأعمال.
وأكد الدكتور نادر رياض رئيس مجلس الأعمال المصري الألماني، أن الزيارة لها أهمية خاصة، إذ تأتى في وقت تواجه فيه مصر تحديات اقتصادية.
وأوضح أن الوفد الاقتصادي رفيع المستوى برئاسة نائب المستشارة ميركل هو الأكبر من نوعه وقد زار جابربيل القاهرة على رأس وفد ألماني للمشاركة في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، كما أن زيارة جابربيل تأتى في أعقاب زيارة توماس دى ميزير وزير الداخلية الألماني لمصر وفرانز بشيرر نائب وزير الاقتصاد لولاية بافاريا الألمانية، على رأس وفد ضم 35 من رجال الأعمال، ويتزامن هذا مع احتفال الغرفة بالذكرى السنوية الـ٦٥ لتأسيسها، حيث أصبحت تضم أكثر من ٣ آلاف عضو، وتعتبر أكبر منظمة للتعاون التجاري بين ألمانيا والعالم العربي، وتلعب دورًا محوريًا في التعاون في مجال الأعمال المصري- الألماني.
وأكد أن الاستثمارات الألمانية تزداد وإن ظلت دون المرجو والمتوقع في ظل العلاقات الإستراتيجية بين البلدين حيث تأتى ألمانيا في المرتبة العشرين بالنسبة للاستثمارات الأجنبية في مصر، التي تبلغ 2.4 مليار يورو برأس مال مدفوع نحو 6.9 مليون يورو وهو ما لا يتناسب مع مكانة ألمانيا كرابع قوة اقتصادية في العالم ولا مع فرص الاستثمار الواعدة في مصر.
وأضاف أن البنية الصناعية التحتية في مصر قوية ومتكاملة، تتمثل في ما يزيد عن 54 منطقة صناعية موزعة على كل المحافظات.
ويبلغ عدد الشركات الألمانية العاملة بالسوق المحلية نحو 290، بحجم استثمارات كلى يصل إلى 6 مليارات دولار، ويعتبر مشروع شركة سيمنس الألمانية لإنتاج الكهرباء الذي شهد توقيعه الرئيس السيسى بتكلفة استثمارية بلغت قيمتها 70 مليار جنيه ما يعادل 8.1 مليار يورو.
وأضاف أن هناك مجلات وأفاق عديدة واعدة لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري لاسيما في قطاعات البناء والتعمير والبنية التحتية ومشروع تنمية محور قناة السويس وقد شهدت الفترة الماضية صفقات ألمانية ضخمة ومنها تعاقدات شركة سيمنز في مجال الطاقة ( بقيمة 8.5 مليار يورو ) وشركة هيرينكيشت في مجال حفر الأنفاق بقيمة مليار يورو وشركة لينده ضمن كونسورتيوم ألماني مصري كورى يعتزم بناء أكبر مجمع للبتروكيماويات في المنطقة بالعين السخنة بقيمة استثمارات تبلغ 6 مليار يورو ويبلغ نصيب الشركة الألمانية منها نحو 2 مليار يورو.
وأكد بدر عبد العاطى سفير مصر بألمانيا، أن العلاقات بين البلدين شهدت دفعة هائلة لاسيما منذ زيارة الرئيس السيسى إلى ألمانيا وكذا اللقاءات المتعددة التي أجراها مع المسئولين الألمان وعلى رأسهم المستشارة الألمانية ميركل.
وأضاف أن قطاع الزراعة هو أحد أهم قطاعات الاقتصاد المصري حيث يشتغل أكثر من 30% من القوى العاملة من الشعب المصري بالزراعة ويسهم القطاع الزراعي والأنشطة المرتبطة به بنسبة 14.7% من الناتج المحلى الإجمالي وتشهد مصر اليوم طفرة تصديرية كبيرة في تصدير الخضروات والفواكه الطازجة ( والمجمدة أيضًا ) حيث بلغت الصادرات المصرية للعالم من الخضروات والفواكه الطازجة العام الماضي ما قيمته 2 مليار دولار كما بلغت نحو 69.4 مليون يورو والى ألمانيا في الفترة من يناير وحتى نوفمبر 2015 وهى أكبر نسبة تصديرية من الصادرات غير البترولية.
