أكد عدد من المحررين بصحيفة (زمان) التركية المعارضة حدوث تراجع حاد في حجم مبيعات الصحيفة منذ سيطرة الدولة عليها في الأسبوع الماضي.
وذكرت قناة (روسيا اليوم) الناطقة باللغة الإنجليزية أن الصحفيين أعربوا عن شعورهم بأنهم باتوا أسرى داخل الصحيفة وأن حجم المبيعات تراجع بنسبة 99 في المائة، حيث انخفض عدد النسخ المباعة من 650 ألف نسخة يوميا إلى 6000 نسخة فقط.
ويقول محرر الشئون الخارجية بالصحيفة مصطفى يلمز "إن الصحيفة تعرضت لما يشبه الوفاة يوم الجمعة قبل الماضي، ثم بعثت في جسد جديد، وإن المحررين يقومون يوميا بصياغة أكثر من نسخة للصحيفة يتم تغييرها جزئيا وأحيانا بشكل كلي".
وتابع يلمز يقول " لقد أصبح الصحفيون أسرى داخل الصحيفة وبات من الصعب عليهم التواصل مع الآخرين نظرا لوجود عيون الشرطة في كل مكان، كما أصبحوا يغادرون المبنى في الدقيقة الأولى من انتهاء نوبة العمل".
وتوقع محررون آخرون في الصحيفة بتوقفها عن الصدور في غضون أسابيع قلائل.
وأضافت قناة (روسيا اليوم) إن صحيفة (زمان) تحولت إلى صحيفة ناطقة بلسان الحكومة التركية بعد صدور الحكم القضائي الأخير بوضعها تحت سيطرة الحكومة، وذلك بسبب علاقاتها مع زعيم المعارضة فتح الله جولن، والمقيم بالولايات المتحدة والعدو اللدود للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكانت الشرطة التركية قد استخدمت خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفريق مئات من المتظاهرين الذي تجمعوا في إسطنبول عقب قرار وضع صحيفة (زمان) تحت سيطرة الحكومة التركية.
