حلقة «القاهرة اليوم» التى قدمها عمرو أديب السبت الماضى كانت بعنوان.. «لماذا يرفض النواب ائتلاف دعم مصر؟» والعنوان على إطلاقه يحمل تزييفا وتدليسا على المشاهد، فليس كل النواب يرفضون هذا الائتلاف.. لكن المطلوب أن تصل الرسالة هكذا.
أديب قرر تضخيم حكاية لا معنى لها ولم تتبلور بعد لهدف واضح ومحدد نعرفه جميعا، وأطلق عددا من التعبيرات والكلمات التى تدغدغ مشاعر المشاهدين على طريقة فيصل القاسم «فى الاتجاه المعاكس» مثل هل يتحول الائتلاف إلى حزب وطنى جديد؟ هل يسيطر الائتلاف على كل المناصب داخل البرلمان من الرئيس حتى رؤساء كل اللجان النوعية؟ هل يمارس دعم مصر الإقصاء؟ ورسائل كثيرة صدرها قبل حوار الحلقة مع الضيوف.
الضيوف كانوا نواب حزب المصريين الأحرار والوفد والتجمع وبعض المستقلين، ونائب واحد من ائتلاف دعم مصر.. واحد فى مواجهة تسعة، وهذا فى حد ذاته بعيد عن المهنية والموضوعية.. لكن مرة ثانية مطلوب أن تصل الرسالة هكذا. تحدث النواب فى الحلقة كما لو كانوا لا علاقة لهم بالسياسة أو الحوار السياسى.. «شغل مكايدة» فكرروا نفس الكلمات والعبارات.. دعم مصر يسيطر.. يكوش.. يقصى.. لا يسمع إلا صوته فقط! بالإضافة إلى التلميحات والإيماءات الموحية بعدم الثقة فيه.
أفرغ كل نائب من النواب التسعة ما فى جعبته من كلام، وما فى جوفه من آلام، وما فى عقله من أوهام عن السيطرة والإقصاء والتهميش والتكويش.
لم يعجبنى مستوى الحوار، ولم ترق لى كلمات الضيق وعدم قبول الآخر، ولم أقتنع بكلامهم عن الديمقراطية التى يختفون وراءها ويتشدقون بها ويدعون أنهم يسعون لتحقيقها.
أدركت أن فاقد الشيء لا يعطيه.. وهنا تكمن مصيبة نواب البرلمان، وتبدو جلية حالة الانفصام التى يعيشها النواب فما يرفضونه فى الغير يريدونه لأنفسهم.. لا حسابات، ولا معايير، ولا منطق.
أدركت أن فكرة الصراع والتنافس من أجل المصلحة الوطنية تحولت إلى صراع من أجل المناصب وتنافس من أجل الفوز بقطعة من التورتة، وتحول الحوار إلى التمسك بتقسيم الغنائم بالتساوى بينهم وبين ائتلاف دعم مصر رغم اختلاف الوزن النسبى للأعداد داخل البرلمان.
فاجأ أديب الضيوف بمداخلة اللواء سامح سيف اليزل ليرد على بعض ما جاء فى كلام الضيوف من أخطاء.. ونفى عن نفسه وعن الائتلاف الاتهامات التى ساقها ضيوف الحلقة.. المدهش فى المداخلة أن الضيوف من النواب الذين كانوا قبل المداخلة «حمادة» وأثناء وبعد المداخلة «حمادة تانى خالص» ولمن يريد المزيد يرجع للحلقة على الـ«يوتيوب»!
تحفظت على عبارة قالها النائب سمير غطاس ومرت على الحاضرين مرور الكرام عندما قال نصا «هذا البرلمان لن يكون حديقة حيوان مستأنسة» ولا أدرى هل إذا كان البرلمان سيكون حديقة حيوان شرسة وغير مستأنسة.. يبقى كل شيء عال العال ويا دار ما دخلك شر! الوصف لا يحتاج إلى تعليق بقدر ما يحتاج إلى تفسير أن يصف النائب هذا البرلمان بحديقة الحيوان! الملاحظة الأخيرة.. فشل أديب فى السيطرة على ١٠ نواب تعالت أصواتهم وتداخلت كلماتهم طوال الحلقة ولم يستطع أحد منهم السيطرة على نفسه والالتزام بقواعد الحوار واحترام المشاهد.. فكيف بالسيطرة على ٥٩٦ يريد كل منهم أن يظهر فى الصورة! أديب قرر تكرار الحلقة بعدد أكبر من النواب!! ربنا يستر.
أديب قرر تضخيم حكاية لا معنى لها ولم تتبلور بعد لهدف واضح ومحدد نعرفه جميعا، وأطلق عددا من التعبيرات والكلمات التى تدغدغ مشاعر المشاهدين على طريقة فيصل القاسم «فى الاتجاه المعاكس» مثل هل يتحول الائتلاف إلى حزب وطنى جديد؟ هل يسيطر الائتلاف على كل المناصب داخل البرلمان من الرئيس حتى رؤساء كل اللجان النوعية؟ هل يمارس دعم مصر الإقصاء؟ ورسائل كثيرة صدرها قبل حوار الحلقة مع الضيوف.
الضيوف كانوا نواب حزب المصريين الأحرار والوفد والتجمع وبعض المستقلين، ونائب واحد من ائتلاف دعم مصر.. واحد فى مواجهة تسعة، وهذا فى حد ذاته بعيد عن المهنية والموضوعية.. لكن مرة ثانية مطلوب أن تصل الرسالة هكذا. تحدث النواب فى الحلقة كما لو كانوا لا علاقة لهم بالسياسة أو الحوار السياسى.. «شغل مكايدة» فكرروا نفس الكلمات والعبارات.. دعم مصر يسيطر.. يكوش.. يقصى.. لا يسمع إلا صوته فقط! بالإضافة إلى التلميحات والإيماءات الموحية بعدم الثقة فيه.
أفرغ كل نائب من النواب التسعة ما فى جعبته من كلام، وما فى جوفه من آلام، وما فى عقله من أوهام عن السيطرة والإقصاء والتهميش والتكويش.
لم يعجبنى مستوى الحوار، ولم ترق لى كلمات الضيق وعدم قبول الآخر، ولم أقتنع بكلامهم عن الديمقراطية التى يختفون وراءها ويتشدقون بها ويدعون أنهم يسعون لتحقيقها.
أدركت أن فاقد الشيء لا يعطيه.. وهنا تكمن مصيبة نواب البرلمان، وتبدو جلية حالة الانفصام التى يعيشها النواب فما يرفضونه فى الغير يريدونه لأنفسهم.. لا حسابات، ولا معايير، ولا منطق.
أدركت أن فكرة الصراع والتنافس من أجل المصلحة الوطنية تحولت إلى صراع من أجل المناصب وتنافس من أجل الفوز بقطعة من التورتة، وتحول الحوار إلى التمسك بتقسيم الغنائم بالتساوى بينهم وبين ائتلاف دعم مصر رغم اختلاف الوزن النسبى للأعداد داخل البرلمان.
فاجأ أديب الضيوف بمداخلة اللواء سامح سيف اليزل ليرد على بعض ما جاء فى كلام الضيوف من أخطاء.. ونفى عن نفسه وعن الائتلاف الاتهامات التى ساقها ضيوف الحلقة.. المدهش فى المداخلة أن الضيوف من النواب الذين كانوا قبل المداخلة «حمادة» وأثناء وبعد المداخلة «حمادة تانى خالص» ولمن يريد المزيد يرجع للحلقة على الـ«يوتيوب»!
تحفظت على عبارة قالها النائب سمير غطاس ومرت على الحاضرين مرور الكرام عندما قال نصا «هذا البرلمان لن يكون حديقة حيوان مستأنسة» ولا أدرى هل إذا كان البرلمان سيكون حديقة حيوان شرسة وغير مستأنسة.. يبقى كل شيء عال العال ويا دار ما دخلك شر! الوصف لا يحتاج إلى تعليق بقدر ما يحتاج إلى تفسير أن يصف النائب هذا البرلمان بحديقة الحيوان! الملاحظة الأخيرة.. فشل أديب فى السيطرة على ١٠ نواب تعالت أصواتهم وتداخلت كلماتهم طوال الحلقة ولم يستطع أحد منهم السيطرة على نفسه والالتزام بقواعد الحوار واحترام المشاهد.. فكيف بالسيطرة على ٥٩٦ يريد كل منهم أن يظهر فى الصورة! أديب قرر تكرار الحلقة بعدد أكبر من النواب!! ربنا يستر.