السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

خالد يوسف.. "انصر أخاك"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دأبت وسائل الإعلام المصرية طوال أكثر من عشرين عامًا، على أن تفرد صفحاتها وبرامجها لقضية التحرش بالمرأة وماذا على المرأة أن تفعل فى حالة تعرضها للتحرش. وتبارى الجميع في تشجيع النساء اللاتي تعرضن للتحرش على التقدم ببلاغات وعدم التستر على المتحرش بدعوى الخوف من الفضيحة. ومنذ أقل من شهر كانت قضية الأستاذ الجامعي الذي تحرش بطالبة عنده مثار للحديث في صحف وبرامج تليفزونية كثيرة وتم جلد الأستاذ الجامعي الذي أدين فيها. دون أن ينتظر الإعلام نتائج التحقيق. وجاءت قضية المخرج خالد يوسف لتكشف الوجه الحقيقي لهؤلاء الإعلاميين.. فلقد تضامن مع خالد يوسف كل الإعلاميين ضد السيدة صاحبة البلاغ بل أن صحفيًّا شهيرًا وصف البلاغ الذي تقدمت به السيدة «بالرخص». بالتأكيد لا أحد منا يجرؤ على إدانة خالد يوسف أو السيدة المبلغة فهذا شأن القضاء أما الإعلام فهو شأن عام فالتناول والدفاع عن خالد يوسف بمنطق «انصر أخاك» كان سببًا في تعاطف الناس مع السيدة التي لا حول لها ولا قوة أمام هذه الآلة الجبارة «الإعلام». أنا أتصور أن خالد يوسف نفسه لا يرضى بأن يتكاتف الجميع ضد هذه السيدة حتى لو أضرته هو شخصيًّا. لكن المشكلة ليست مع خالد يوسف الذي لا يقبل أحد أن نحكم عليه من مجرد بلاغ المشكلة مع الإعلام الذي أصبح يمثل كابوسًا للمصريين بجهله وغبائه. ربما يرد أحد من الإعلاميين بأن خالد يوسف تعرض لظلم وتجريح من عرض أحمد موسى لفيديوهات له.. وأنا أقول وهل كنتم تتوقعون غير ذلك من أحمد موسى؟ إذن تلك مشكلتكم يبقى للتدليل على كلامي من فساد الإعلام وتعصبه وجهله. هذه اللغة الجديدة التي بدأنا نسمعها منذ أن اختلف مقدم برامج شهير وصحفي شهير على الهواد وعرى كل منهما الآخر بعدم مهنيته وفساده. هذه اللغة انتشرت وبات أحمد موسى يهدد الجميع بكشف المستور ونحن نعلم أن المستور هو قرف وفساد وقبح وجهل وتربح. لكن المشكلة أن هذا لا يخص إعلامي معين بل طبقًا لكلامهم وتهديداتهم أصبح يطال الجميع إلا من رحم ربي.