الأحد 29 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

اتفاق تاريخي بين الفرقاء الليبيين بعد ماراثون 14 شهرًا من المفاوضات

 مارتن كوبلر
مارتن كوبلر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وقع الفرقاء الليبيين اتفاقا سياسيا، اليوم الخميس بمدينة الصخيرات بالمغرب، تحت رعاية المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر، وحضور 190 شخصا يمثلون مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام "المنتهية ولايته" والمجتمع المدني ومشياخ وأعيان وأحزاب المدن الليبية، بعد مفاوضات شاقة استمرت أكثر من 14 شهرا بين مدينة الصخيرات وجينيف الأمريكية وبرلين الألمانية.
وتأخرت مراسم توقيع الاتفاق السياسي الليبي اليوم بسبب عدم الاتفاق بشأن منصبي نائبي رئيس حكومة الوفاق عن الجنوب والشرق.
ودعا المرشح لرئاسة حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج الليبيين إلى الانضمام للأطراف الموقعة على الاتفاق السياسي، مشددا على أن المرحلة المقبلة تتطلب تكاتف كل الليبيين للتخلص من "أضغان الماضي" وبناء المستقبل.
وهنأ السراج الليبيين بـ"الاتفاق التاريخي"، كما هنأ فريق الحوار على الجهد المبذول طوال الأشهر الماضية، وقال: الاتفاق ليس فيه غالب ولا مغلوب، بل هو إنتصار للجميع".
بدوره، اعتبر المبعوث الأممي للدعم في ليبيا مارتن كوبلر أن توقيع الاتفاق السياسي الليبي النهائي، "يوم تاريخي لليبيا"، قائلا "من هنا ستغقلون صفحة من تاريخ ليبيا من الخلافات".
وتابع كوبلر "يجب أن يكون هناك دولة مبنية على القانون وحكم القانون، والليبيون وضعوا أملهم في حكومة واحدة تسهم في حل مشاكل البلد"، داعيا كافة الأطراف إلى الاستمرار بنفس العزيمة والسعي إلى حل جميع الخلافات، انطلاقا من مبدأ التوافق.
وأضاف أن هناك أربعة تحديات أمام الحكومة الجديدة؛ أولها معالجة الاحتياجات الإنسانية لكافة الليبيين في أقرب الآجال، مع إرساء حوار أمني شامل يحقق الأمن والاستقرار بكافة ربوع البلاد.
كما أشار كوبلر إلى ضرورة قيادة حرب شاملة ضد الإرهاب الذي صار يمثل عائقا أمام حكومة الوحدة في ليبيا.
كان عضو مجلس النواب الليبي أسامة الشعافي قد صرح - في وقت سابق اليوم - بأنهم ماضون في توقيع الاتفاق السياسي بمدينة الصخيرات المغربية، لقناعتهم بأنه سيكون سبب استقرار البلاد وعودة الحياة الطبيعية للمواطنين الليبيين.
من جهته، قال النائب الثاني لرئيس "المؤتمر الوطني العام" (المنتهية ولايته) صالح المخزوم إن وثيقة الاتفاق ليست مثالية ولكنها مهمة لتجنيب ليبيا الانهيار، وتوقيع الاتفاق هو الخطوة الأولى نحو بناء الدولة ورفاهية الشعب الليبي.
وأضاف المخزوم - في كلمة خلال حفل توقيع الاتفاق السياسي بالصخيرات - إن "ثورة 17 فبراير من أهم المحطات في تاريخ ليبيا، صنعها الشعب الليبي بإرادته وبمساعدة المجتمع الدولي، ولكن منذ انقسام المؤسسات أصبح المواطن الليبي يعيش أزمة طاحنة، والاضطرابات سمحت للتنظيمات الإرهابية كـ(داعش) بالتوسع في ليبيا.
وطالب الأمم المتحدة - التي كان لها دور كبير في ليبيا منذ استقلالها - بالاستمرار في دعم الليبيين، كما طالب بإطلاق عضو "المؤتمر الوطني العام"، سليمان زوبي.
وقال رئيس لجنة الحوار عن مجلس النواب الليبي إمحمد شعيب - في مراسم توقيع الاتفاق - "كنا وما زلنا نتفق على حقيقة جوهرنا كليبيين، وما عداه فهو عابر، لا للتخوين ولا للتكفير ووداعا أيها السلاح"، مجددا النداء لدعم الاتفاق والجيش الليبي للنهوض بالمسؤوليات المقبلة في هزيمة الإرهاب وخلق سبيل للديمقراطية.
ووجه شعيب - في ختام كلمته - الشكر للمغرب (ملكًا وحكومة وشعبًا)، كما شكر الحضور من وزراء ودبلوماسيين ومبعوثي الأمم المتحدة، الحالي مارتن كوبلر والسابق برناردينو ليون.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسباني خوسية جاريسيا إن حكومة الوفاق الوطني تعد من هذه اللحظة هي الحكومة الشرعية الوحيدة .
وأضاف جاريسيا "نحن بحاجة إلى ليبيا حرة أمنة، وتوقيع اتفاق المصالحة اليوم لحظة تاريخية للمنطقة، وأدعو كل من تخلف عن المصالحة أن يعود على الفور، فنحن جميعا سندعم هذا الاتفاق".