الجمعة 27 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

مهرجان الشباب العربي يوصي بحماية الثقافة.. "نبيل العربي": أيادي خارجية تسعى لهدم الأمة.. "النمنم": يجب التعاون لإنقاذ التراث.. "الحمود": الكويت حريصة على حماية الموروث الحضاري

الدكتور نبيل العربي
الدكتور نبيل العربي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذر الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي من مخاطر الحملات الخارجية الشرسة التي تتعرض لها الأمة والتي تستهدف النيل من ثقافتها وتراثها الفكري، داعيًّا إلى تضافر الجهود من أجل الحفاظ على التراث العربي وبناء جيل من الشباب قادر على تأصيل الهوية العربية وتعزيز روح المواطنة.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال المهرجان الأول للشاب العربي للثقافة والفنون وإحياء التراث "أجيال تحفظ تاريخ الأمة"، التي انطلقت، أمس الأحد، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وينظمه مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، تحت رعاية كل من جامعة الدول العربية ووزارة الشباب المصرية ووزارة السياحة المصرية، والهيئة العامة لتنشيط السياحة المصرية، وهيثة قصور الثقافة المصرية، والبنك الإسلامي للتنمية، وذلك بحضور كل من الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، ووزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز، ووزير الثقافة حلمي النمنم، ووزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الكويت الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، ومؤسس ورئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة الدكتورة مشيرة أبوغالي.
وأكد العربي أهمية المؤتمر، حيث يعقد في ظل ظروف بالغة الصعوبة، منبها بوجود أيادٍ خارجية معاديةتريد النيل من الامة ونزع تراث ابنائها ومسخ هويتهمواستبدالها بما هو أجنبي لا يمت بصلة لتراثهم اوثقافتهم.
وأكد العربي حرص الجامعة العربية على مواصلةجهودها للحفاظ على التراث العربي كصمام أمان لتأكيد هوية الأمة وحمايتها وتشكيل ثقافة المجتمع، مشيرًا إلى ان الجامعة العربية تتعاون مع المنظمات العالمية من أجل وضع آلية لحفظ التراث، منوها في هذا الإطار بمشاركة الجامعة خلال الفترة المقبلة في مؤتمر اللجنة الدولية للحفاظ على التراث بالتعاون مع منظمة اليونسكو والبرلمان العربي.
وأشار إلى جهود الجامعة للنهوض بالشباب العربي والبناء الفكري له والارتقاء بالمواطن العربي وبناء جيل قادر على التواصل مع الآخر.
وأكد العربي في هذا الإطار أهمية نبذ العنف والتطرف والتعصب بكافة أشكاله وتوحيد وجهات النظر تجاه القضايا القومية والفكرية وتشجيع روح المبادرة والخبرات وتعزيز فكرة وحدة الشباب العربي.
وناشد العربي في كلمته مؤسسات الدولة حسن استغلال الشباب وتأهيلهم باعتبارهم مستقبل الأوطان.
من جانبه دعا وزير الثقافة حلمي النمنم إلى تضافر الجهود لإنقاذ تراث الأمة العربية وثقافتها والتصدي للمخططات التي تحاك للأمة العربية وثقافتها للرجوع بها للخلف، مشددًا على أن الأمة العربية لن تتحرك إلى الأمام بدون شبابها.
وحذر وزير الثقافة في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لمهرجان الشباب العربي للثقافة والفنون وإحياء التراث، الذي انطلقت أعماله اليوم، بمقر الجامعة العربية، والذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة بحضور الأمين العام للجامعة العربية وعدد كبير من المسؤولين والوزراء المعنيين بشؤون الثقافة والتراث بالدول العربية ومن بينهم وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب العربي بالكويت الشيخ سلمان السالم الحمود والمهندس خالد عبدالعزيز وزيرالشباب والرياضة، من استقطاب الشباب العربي إلى مناحي التطرف والإرهاب منبها بخطورة إلصاق تهم العنف والإرهاب بالعرب والمسلمين خاصة في ظل تصاعد الأحداث التي تشهدها العديد من دول العالم والتي تورط فيها للأسف شباب عربي.
ودعا وزير الثقافة إلى تكثيف الجهود للحفاظ على تاريخ الأمة العربية والإسلامية وحضارتها، مضيفًا أن تراثنا ليس فقط بن تيمية، وحاضرنا ليس البغدادي بل هناك العديد من الرموز التي أثرت العالم وثقافته وحضارته وساهمت في تنوير البشرية.
من جهتها أكدت مشيرة أبوغالي، رئيسة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة ضرورة الحفاظ على تراث الأمة وثقافتها والتي هي صاحبة الفضل الأكبر على أوروبا ونقل الحضارة إليها.
وحذرت أبوغالي من المحاولات الرامية لتشويه التاريخ العربي ومسخ حضارته وتغييب عقول الشباب، مؤكدة أن محاربة التطرف الفكري تتطلب تقويم أساليب العمل وإحياء التراث والحفاظ على التاريخ وتفعيل مشاركة الشباب في مقاومة مخططات التطرف.
واستعرضت أبوغالي جهود المجلس للحفاظ على التراث والعروبة منوهة بمبادرة تراثي أصل عروبتي التي أطلقها المجلس منذ عدة سنوات، كما طالبت الجامعة العربية بوضع مهرجان الشباب أجيال تحفظ تراث الأمة على أجندة المجلس الوزارية التابعة للجامعة وتدوير انعقاده كل عام في دولة عربية.
وبعثت أبوغالي ببرقية تهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي، تقديرًا لجهوده الرامية لتوحيد الصف العربي ومواجهة المخططات الرامية لضرب الاقتصاد المصري وزعرعة استقرار البلاد.
من جانبه أكد الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح وزير الإعلام الكويتي، رئيس مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمهرجان، حرص دولة الكويت على الاهتمام بإبراز معالم الفنون الشعبية والتراث ونشرها من خلال الشباب وذلك بتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية يشرف عليه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت تتضمن مجالات مختلفة، كالإخراج والكتابة والحرف اليدوية، كما أقام دورات تدريب لكوادر إعلامية قادرة على تحقيق التواصل بين الأجيال.
وفيما يخص التراث الشعبي قال إن الكويت أولت اهتمامًا كبيرًا بإنشاء قريتين له آخرهما "قرية صباح الأحمد التراثية" التي افتتحها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر في التاسع والعشرين من يناير 2014، وتضم العديد من المجسمات التراثية والحرف اليدوية والمهن القديمة، وذلك تأصيلا للموروث الثقافي لدى الأجيال الحالية والقادمة.
وأضاف أن الكويت تقيم سنويًّا مهرجان القرين الثقافي بهدف الارتقاء بالحركة الثقافية والفنية وتعميق الموروث الثقافي والذي يأتي بالتزامن مع انطلاق فعاليات هذا العام احتفالاتها بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016 من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.
وأوضح أن الكويت سبق ومن خلال وزارة الدولة لشؤون الشباب عملت على احتضان الشباب ورعايته وتبني أفكاره وترجمتها إلى برامج هادفة بمشاركة المجتمع المدني لتحويله إلى واقع ملموس وذلك صونًا لهم من الوقوع في براثن العنف والتطرف وقيادتهم إلى المشاركة الإيجابية في بناء الوطن.
وعرض الوزير عددا من النماذج التي تقوم بها الوزارة في هذا الشأن ومنها تبني حملات إعلامية لنشر ثقافة التسامح بين الشباب، ودعم حملات الشباب في جامعة الكويت لمواجهة ظاهرة العنف كحملة "بصمة ضد العنف"، وبرنامج "فصيح لدعم التحدث باللغة العربية الفصيحة"، وبرنامج واثق لغرس مبادئ الثقة بالنفس لدى الشباب.
وأشار إلى الإنجازات التي حققها منذ توليه رئاسة مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في أبريل الماضي، ومنها جائزة "بادر" "المنامة عاصمة الشبابالعربي"، "مهرجان الشباب العربي بمصر"، الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الشباب في نيويورك، حيث تم إلقاء كلمة للكويت ممثلًا عن المجموعة العربية، البرنامج المتقدم لإعداد وثقل الكوادر العربية لمصممي العروض الرياضية، الملتقى العربي الثاني للنشر تحت شعار المبتكرون يلتقون، المشاركة في افتتاح قناة السويس.
وأشاد بجهود وزارات الشباب في الدول العربية في تنفيذ الاستحقاقات الشبابية العربية، كما ثمن موقف الأمين العام للجامعة العربية لتوفير الدعم المطلوب لقضايا الشباب العربي.
وأوضح أن حجم المسؤوليات المجتمعية الملقاة على عاتق مجلس الشباب العربي تجاه الشباب والشابات العرب، هي مسؤوليات نسعى لتفعيلها لرعايتهم بدءًا من مرحلة النشء والطفولة مرورًا بمرحلة الرشد حتى مرحلة النضج والشباب.
وأكد أن دولة الكويت تؤمن أن أطفال وشباب اليوم هم رجال ونساء الغد ليكونوا على المستوى المأمول مستقبلًا، ومن هناك كانت أهمية التربية لتحقيق هذه الغاية ولهذا أعلنت الكويت موقفها أمام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" تأييده المبادرة المنظمة العالمية "حماة التحالف الدولي متحدون من أجل التراث".
كما أعلنت الكويت موقفها المتصدي للمجموعات الإرهابية التي تهدد التراث الإنساني من خلال رسالتها في المؤتمر الثامن والثلاثين لمنظمة اليونيسكو والذي عقد مؤخرًا في باريس.
كرم المهرجان الأول للشاب العربي للثقافة والفنون وإحياء التراث "أجيال تحفظ تاريخ الأمة"، خلال انطلاق فعالياته، اليوم الأحد، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، عددًا من رموز النضال العربي، والذي ينظمه مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، تحت رعاية كل من جامعة الدول العربية ووزارة الشباب المصرية، وذلك بحضور كل من الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، ووزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز، ووزير الثقافة حلمي النمنم، ووزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الكويت الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، ومؤسس ورئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة الدكتورة مشيرة أبوغالي.
وتضمنت قائمة المكرمين كل من الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر وتسلم عنه درع التكريم نجله عبدالحكيم جمال عبدالناصر، والمغفور له الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، وقد تسلم الدرع عنه صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد بن فيصل آل سعود، والرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات وتسلم الدرع عنه السفير أحمد حجازي، والمغفور له الشيخ زايد آل نهيان، وتسلم الدرع هاني محمد بن هويدن عضو المندوبية الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة بالجامعة العربية، والملك المغربي الراحل محمد الخامس وتسلم الدرع سفير المملكة المغربية ومندوبها الدائم في الجامعة العربية السفير سعد العليمي، والرئيس الجزائري المناضل الراحل أحمد بن بيلا، والمناضلة الجزائرية جميلة بوحريد، وقد تسلم الدرع أحمد مراد مرحوم القائم بأعمال السفارة الجزائرية بالقاهرة، ورئيس الوزراء اللبناني الشهيد رفيق الحريري وتسلم الدرع نجله سعيد.