الأحد 29 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

اكتئاب ما بعد الولادة "لخبطة كيمائية"..تغير في الهرمونات ونسب الإستروجين والنستروجين..وأطباء نفسيون: الجيل الحالي ليس لديه قدرة على الصبر.. والوحدة والشعور بالمسئولية تزيد من حجم المشكلة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتعرض الكثير من السيدات بعد الولادة إلى حالة من الاكتئاب الشديد خصوصا حديثي الولادة، باعتبار أنها مرحلة جديدة في حياتها مليئة بالمهام والواجبات الزوجية تجاه زوجها وولديها، نتيجة حدوث العديد من التغيرات البيولوجية "الهرمونات" والمواد الكيمائية الموجودة بجسمها مما يؤدي إلى تغير الحالة المزاجية لديها، لذلك ينصح الخبراء النفسيون المرأة حديثة الولادة بعدم تناول المهدئات فهي مرحلة طبيعية وسرعان ما تنتهي بمجرد التأقلم مع الواقع الجديد، إضافة إلى الاسترخاء الطبيعي للجسم والعقل، والحصول على قسط كاف من النوم لأن الأرق من أهم أسباب اكتئاب ما بعد الولادة مما يؤدي إلى العصبية الزائدة.
وعن أهم نصائح خبراء علم النفس:.
في البداية أوضحت د. سوسن فايد أستاذ علم النفس بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن اكتئاب الحمل يأتي نتيجة التغير البيولوجي في الهرمونات ما يؤدي إلى تغير واضح في جسد الأم، لافتة إلى أن إحساسها بالمسئولية تجاه طفلها وأنه يحتاج إلى رعاية كاملة يجعلها تشعر بالتوتر الشديد، لذلك تري د. فايد أنه لابد أن يكون لدى الأم معلومات كافية عن طبيعة هذه المرحلة ومتطلبات التربية السليمة والوعي بهذا الأمر، كما لابد أن تشاركها والدتها أو أم زوجها في هذه المسئولية كنوع من طمأنتها ما يعطيها نوع من الراحة النفسية فهى في أمس الحاجة لمساعدة أقاربها نظرا لما يتمتعون به من تجارب وخبرات سابقة، ما يخفف من حدة شعورها بالاكتئاب والخوف من تحمل المسئولية الملقاه على عاتقها،فالاكتئاب يحتاج لمساعدة، وتلفت د. فايد النظر إلى أن أمهات الجيل الحالي ليس لديهن قدرة على المثابرة، وتحمل المسئولية ما يزيد من شعورها بالاكتئاب والخوف بمجرد الولادة فضلا عن غياب المعلومات والخبرة.
ومن جهته أكد د. ماهر الضبع أستاذ الطب النفسي بالجامعة الأمريكية، أن الاكتئاب يحدث نتيجة التغيرات الكيمائية والهرمونية في جسد المرأة بعد الولادة ونتيجة للحمل، خصوصا نسبة الإستروجين والبيروجسترين التي تتبدل سريعا في جسم الأم، ما يؤدي إلى حدوث تغيرات سريعة تجعل المرأة وتصبح أكثر عصبية فضلا عن شعورها بالحزن والضيق، لافتا إلى حدوث تقلبات مزاجية تجعلها كثيرا ما تفكر في إيذاء نفسها، نظرا لإحساسها بتوقف أحلامها وأهدافها بمجرد الشعور بالمسئولية الملقاة على عاتقها،مما يسبب لها اضطربات في النوم تزيد من شعورها بالتعب والوحدة، وأشار الضبع إلى أن هذه حالة طارئة تمر بها جميع السيدات بعد الولادة وسرعان ما تعود الأمور لمجراها الطبيعي، محذرا من محاولة الأم لوم نفسها والتمادي في شعورها بالوحدة والخوف ما يزيد الاكتئاب لديها ويتحول إلى اكتئاب طويل الأمد يحتاج علاجه إلى وقت طويل لأنه في الأول والآخر إكتئاب نتيجة لخبطة كيميائية وخلل هرمونات، ينصح د. الضبع السيدة المصابة بتلك الحالة بضرورة والاسترخاء للجسم والعقل والقيام بمهامها المنزلية، والاتصال بأقاربها والإندماج معهم واكتساب الخبرات منهم، أيضا تناول الخضروات والفاكهة التي من شأنها تحسين الحالة المزاجية.
وعن طرق التغذية السليمة للمرأة حديثة الولادة قال د. مجدي نزيه أستاذ التغذية بوحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية: إنه ليس هناك علاقة بين الاكتئاب الناتج عن الولادة وأنواع التغذية، وبوجه عام لابد أن تتناول الأم كل العناصر الغذائية المتكاملة بطريقة متوازنة بحيث يحصل جسمها على النشويات والبروتينات السكريات وكل أغذية المناعة، وينصح أن تدمج في وجبتها الغذائية الكبدة وكافة منتجات الألبان نظرا لطبيعة مرحلة الحمل ومرحلة ما بعد الولادة.
وأكد د. نزيه أن فترة الرضاعة من أنسب الفترات لضبط الوزن فهي فترة تكوين " لبن" للطفل والإرضاع يستهلك ألف سعر غير السعرات التي يستهلكها الجسم خلال هذه الفترة، فهي إيجابية لخفض وزن المرأة.