صدرت حديثًا مجموعة القصصية بعنوان "كفن للموت" عن دار العين المصرية، للكاتب الجزائري "عبد الرازق بوكبة".
تضم المجموعة القصصية "كفن للموت" للكاتب الجزائري عبد الرزاق بوكبة (1977)، والتي صدرت اليوم الأحد عن دار "العين" في القاهرة، خمسة عشر نصًا قصصيًا، تشترك كلها في ثيمة واحدة هي الموت، وفي نفس الشخوص، خاصة الزبير بن نجمة وسارة الأشهب، بحيث يمكن للقارئ أن يقرأ كل نص منفردًا، كما يمكنه أن يقرأ المجموعة كاملة بما يوحي أنها رواية.
حملت النصوص عناوين بكلمة واحدة: الهاتف ـ الزجاجة ـ الأرجوحة ـ الرصاصة ـ الستار، واشتغلت على تحولات هذه الأشياء وهي تهرب من الموت وتنتصر للحياة، في زمن جزائري خارج من عشرية مدمرة، كان الموت فيها وجبة يومية على يد الإرهاب الإسلاموي الأعمى، غير أنها لا تشير إلى هذا الواقع تحديدًا، بل تعاطت مع الموت باعتباره موضوعة وجودية.
كتب القاص المغربي المعروف أنيس الرافعي في مقدمة الكتاب "، إنّ كتاب « كفن للموت » كتلة ومادة سردية ماتعة. وصاحبه عبد الرزاق بوكبّة « جرّاح كتابة » بمتناول يده مبضع يشرّح الأعضاء الحية للكلمات، حتى لأننا نستشعر في غضون فعل القراءة « أنفاسها التي تخترق جلودنا وتتسرّب إلى صمتنا » كما يقول « برنار نويل ».
وفي هذا السياق أوضح الكاتب أن مجموعته من المقرر لها أن تكون حاضرة في معرضي الجزائر والشارقة مطلع شهر نوفمبر المقبل.
وقال"بوكبة" في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، اليوم الأحد،:"كتبت هذه التجربة دفعة واحدة، بعد تأمل عميق في موضوع الموت، عبر المعيش والمكتوب والمتخيّل معًا، لقد طاردتني شهورًا، فكتبتها في أيام، لأتحرر منها، فكانت الكتابة عن الموت سبيلًا لقتله والانتصار للحياة".
وأضاف:"حرصت على التجريب في هذه المجموعة، من ناحية معمار النصوص، ذلك أن الموت لا يخضع لخط مستقيم، وكذلك الكتابة عنه ينبغي ألا تكون خطية، فطلعت نصوص مفتوحة على أكثر من نسق".
يذكر أن هذا الإصدار القصصي هو التاسع للكاتب الجزائري عبد الرزاق بوكبة، والذي يعد من الناشطين والإعلاميين الشباب المتخصصين في الفعل الثقافي، إذ من إصداراته في الرواية "ندبة الهلالي" وفي القصة "أجنحة لمزاج الذئب الأبيض" الفائز في مسابقة "بيروت 39"، وفي الشعر "وحم أعلى المجاز" عن دار فضاءات في الأردن، و"يبلل ريق الماء" في الجزائر.
