اشتعلت حدة الصراعات داخل أروقة جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك بعد صدور وثيقة من القائم بأعمال المرشد العام للجماعة الدكتور محمود عزت، والتي أقر فيها تعيين الدكتور إبراهيم منير، نائب للمرشد العام، حيث أعلن الشباب رفضهم للقيادة الحالية للجماعة، ورفضهم لاختيارات الجديدة داخلها، وعدم الأخذ بآرائهم وتصعيد دور الشباب.
وأصدر شباب الإخوان بيانا، أعلنوا فيه انقلابهم على إبراهيم منير، نائب مرشد الإخوان، معلنين أنه يسيء لجماعة الإخوان.
وقال شباب الإخوان فى بيان: منير لقد أساء لنا وللجماعة ما صرح به منير بأن الجماعة لم تصل بعد إلى محطة أو نهاية تسمح لنا بتسجيل ونشر المراجعات بصورةٍ فيها تمحيص، رغم ضرورة المراجعة والتقييم، كاشفة أن جماعة الإخوان شكلت بالفعل لجنة فى النصف الأول من العام الجارى 2015، لعمل بحث واستبيان موسع لمواقف وأوضاع الجماعة السياسية والفكرية والتنظيمية فى الفترة بين يناير 2011 حتى مارس 2015".
واكد الشباب: "من المستغرب ما أعلن عن تعيين منير نائبا للمرشد خلفا لجمعة أمين (نائب المرشد)، دون أن يوضح الجهة التى اختارته وآليات اختياره أو اللائحة التى اختير على أساسها، وفى هذا افتئات على قواعد الجماعة المنظمة لها ولمجس الشورى وهياكل الجماعة المنتخبة"، وغياب مبدأ المحاسبة والشفافية داخل الجماعة.
وقال شباب الإخوان: "إن الجماعة تعاني من غياب مبدأ المحاسبة والشفافية داخل الجماعة.
كما فجر عمرو دراج- القيادي البارز بالجماعة- مفاجأة حيث أكد دعمه لشباب الإخوان في حربهم على القيادات القديمة التي منها الثنائي محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام بعد القبض على بديع، ومحمود حسين أمين عام الجماعة، وإبراهيم منير نائب المرشد العام الجديد.
ولم يكتف دراج بإعلان هذا الدعم بل أكد في تصريحات صحفية له على وجود هيئة شرعية داخل الإخوان وليس كما ردد عبدالخالق الشريف المسئول الدعوي بالجماعة بعدم وجود تلك الهيئة، معترفا بالبيان الذي أصدرته والذي فيه تم الشرعنة للعنف والعمل المسلح، واعتبارهم "خيار ثوري" جائر شرعا، وفقا لما جاء في البيان الإخواني التحريضي.
واعترف وزير التخطيط والتعاون الدولي في حكومة هشام قنديل أيضا بلجنة شباب الإخوان والبيان الذي أصدرته، وطالبت فيه القيادة القديمة للجماعة بالتنحي عن المشهد وترك الفرصة للشباب كي يقودوا على أن يكونوا هم ظهرا ودعما لهم فقط دون أي تدخل منه.
وبهذا ينضم عمرو دراج إلى قائمة المطالبين بإعلان الجماعة العنف في مصر، والتي فيها أيضا جمال عبدالستار الداعية الإخواني، ووجدي غنيم، وسلامة عبدالقوي.
وكانت قد نشرت صفحات تابعة لجماعة الإخوان وثيقة بخط يد محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام للجماعة الإخوان ، يعترف نفسه بأنه القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان، وتضمنت تصديقه على قرار تنصيب إبراهيم منير الأمين العام للتنظيم الدولى للجماعة نائبا للمرشد العام للإخوان عقب وفاة جمعة أمين نائب المرشد السابق.
