الأحد 29 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بالصور.. "البوابة نيوز" ترصد أحوال البائعات في أسواق وميادين مطروح.. أم أشرف تستأجر "تروسيكل لنقل بضائعها".. وأم أيمن تعول 6 أبناء وتساعد زوجها ببيع القشدة والسمن البلدي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رحلة البحث عن لقمة العيش من أصعب الرحلات التى يخوضها الإنسان، لإشباع حاجاته الأساسية من مأكل وملبس وغيرهما، ومن ثم ينحت فى الصخر ويتحمل مشقة المهن الصعبة والتى تكون علي حساب كرامتهم وتقلل من شأنهم، ولكن المضطر يركب الصعب.

وهناك العديد من السيدات اللاتى يخرجن من بيوتهن سعيا وراء الرزق من أجل قليل من الجنيهات تكفل لهن أبسط حقوقهن فى الحياة، فالكثير منهن يلجأن إلى مهن شاقة تحتاج إلى بذل الكثير من الجهد والتعب، ومنهن السيدات المعيلات بعد أن فقدن أزواجهن ولديهن عددا من الأبناء ومنهم الصغار الذين يحتاجون إلى رعاية وتعليم وصحة وغيرها من ضروريات الحياة.

تجولت كاميرا «البوابة» فى أسواق وميادين مدينة مرسى مطروح الرئيسية، للوقوف على معاناة السيدات العاملات تحت حرارة الشمس الحارقة، فعند مدخل سوق مطروح التجارى للخضروات والفواكه، وجدنا الحاجة كريمة والبسمة تعلو وجهها رغم ما يحمله قلبها من مشقة وتعب، اقتربنا منها بخطى بطيئة ووجدنها تفترش الأرض عند الجانب الأيمن من مدخل السوق الشرقى، وتعرض ما بحوزتها من الجبن القريش والمش والفطائر، رغبة فى الكسب الحلال والمشروع، وتتحمل سخافة بعض المترددين على السوق، وحرارة الجو الشديدة.

ووجدنا الحاجة أم أشرف تبيع الأسماك المجمدة وأسماك المزارع على الجانب الأيمن من مدخل السوق، وقالت أنها تبدأ يومها مع ظهور أول ضوء للشمس، وتذهب إلى الموزع الرئيسى للأسماك بوسط المدينة لجلب الكميات المخصصة لها يوميا من أجل عرضها على المترددين على السوق، حيث تستقل تروسيكل مستأجر من أحد جيرانها بمنطقة عزبة السلام لنقل بضائعها وفرشها ذهابا وإيابا، وينتهى يومها مع غروب الشمس أو نفاد ما تعرضه من أسماك.

وتجولت الكاميرا داخل أروقة السوق، ووجدنا الحاجة أم سيد، تبيع الجبن والقشدة والسمن البلدى، وتقول أنها تعول 4 من البنات و2 من البنين أكبرهم بنت تبلغ من العمر 17 عاما، وتقوم بتربية ورعاية أبنائها الستة بعد وفاة والدهم ورب أسرتهم الذى كان يعمل فى مجال المعمار والبناء وليس له أى معاش يكفل لهم حياة كريمة، مما اضطرها إلى الخروج إلى الأسواق لممارسة البيع والشراء من أجل توفير لقمة العيش لصغارها، وتتحمل أم سيد مشقة كبيرة فى حمل ما تبيعه فوق رأسها والتجول به أمام المصالح الحكومية والمناطق العشوائية.

ومن قصص المشقة التى تتحملها السيدات، قصة كفاح أم أحمد التى ترك لها زوجها مطعم فول وفلافل بميدان المحطة، وتتحمل الجزء الأكبر فى الحفاظ على هذا المطعم بالتعاون وبعض أبنائها، فتقوم فى الصباح الباكر بشراء مستلزمات المطعم وحملها من سوق الخضروات والخبز من أقرب مخبز بالمنطقة وتظل فى شقاء وتعب حتى نهاية اليوم.