تمثل أوجاع المعدة في أيام عيد الفطر، ظاهرة يعانى منها الكثيرون، وذلك بسبب ما نتناوله من كميات كبيرة من كعك العيد والحلويات، خصوصا أننا نكون قد خرجنا من شهر الصوم والعبادة وتكون المعدة قد اعتادت على نظام غذائى معين.
لتجنب هذا، ينصح الدكتور محيى عبد الحليم، أستاذ الباطنة بمستشفى قصر العينى، بـعدم الإفراط في تناول الحلويات صباح يوم العيد، لأن الكعكة الواحدة من كعك العيد التي تزن نحو ٥٠ جرامًا تحتوى على ٨٢٠ سعرًا حراريًّا، أي ما يعادل كمية الطاقة الموجودة في قطعة زنة ١٠٠ جرام.
كما يحذر من تناول كمية كبيرة من الحلويات، مؤكدا أنه يجب التدرج في تغيير نظام استقبال المعدة للطعام في الصباح، لذا يجب البدء بكميات قليلة من الطعام، وتصغير حجم الوجبات لتجنب إرباك الجهاز الهضمى، وإتاحة الفرصة لعملية هضم مريحة وكاملة.
وأوضح أنه يجب تجنب الإفراط في تناول الأغذية الدسمة وصعبة الهضم، وذلك حتى تستعيد المعدة نمطها المعتاد للعمل في غير أيام رمضان، وتناول الطعام في صورة وجبات محددة، فمن المفيد جدًا البدء في تهيئة الجهاز الهضمى للعودة لاستقبال الطعام في صورة وجبات، ويتيح تنظيم مواعيد تناول الطعام للمعدة وباقى أعضاء الجهاز الهضمى فرصة القيام بوظائفها على نحو طبيعى، والحرص على تطبيق قواعد سلامة الأغذية، فعادة ما يرتفع معدل الإصابة بالإسهال والحمى في أيام العيد نتيجة للإصابة بتسممات ذات أنواع مختلفة، ومن الضرورى الحرص على اختيار مصادر الغذاء الآمنة والموثوق فيها، وعدم شراء الوجبات الجاهزة من مصادر غير معروفة، والأكل والشرب بدون إسراف، لا توجد بين القواعد الصحية للتغذية حكمة واحدة تصلح لجميع الأعمار وجميع المناسبات، وتجنب الخمول وذلك لأن البعض يجد إجازة العيد فرصة للإفراط في تناول الطعام والراحة والاسترخاء، فيصبح روتينهم خلال إجازة العيد هو الأكل ثم النوم، وينتابهم شعور بالكسل والخمول، ويؤدى تناول وجبات كبيرة ودسمة ثم النوم إلى عسر الهضم والتلبك المعوى والانتفاخ، لذا فمن الضرورى أن يتم تخصيص جزء من إجازة العيد لممارسة أي نشاط رياضى مناسب وتنظيم الوجبات الغذائية.
