الأحد 29 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

استمراء تزييف الحقائق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالعت المقال المنشور في جريدة الوفد بتاريخ ٢١ يونيو الجاري، والذي تحدث فيه البدوي مستخدماً قلم أحد الكتبة في بلاطه الملكي والذي عنونه بـ " إفتراءات ومغالطات محمود أباظة في حق الوفد" .
والحقيقة لا أدري متى يتوقف هذا البدوي وشماشرجيته عن أعتبار "البدوي هو الوفد والوفد هو البدوي " ... فبعد متابعة لحوار رئيس حزب الوفد السابق في جريدة التحرير الاسبوع الماضي، وجدت رأي في إدارة سياسية ومالية لحزب الوفد لا عن الحزب نفسه.. إذاً كان رأي محمود اباظة رئيس حزب الوفد السابق بحق إدارتك السياسية والمالية لا بحق الوفد أسماً وفكرة وقيمة ومعنى...
وبما أني لست بصدد الحديث بلسان الاستاذ محمود اباظة، فهو متحدث مفوه ويمتلك أدوات الرد السياسي والقانوني أكثر من أي شخص أخر، فسأكتفى بتدوين بعض ملاحظاتي على مقالتكم الممتلئة عن أخرها بتزييف الحقائق و هي شهادتي للتاريخ الذي بات جلياً لأبناء جيلي أننا مالم نكتب الآن التاريخ كما عايشناه سيأتي يوماً نستيقظ فيه وقد محوتم كل شيئ حقيقي واستبدلتموه عبر كتبتكم بتاريخ يروق لكم وحدكم... - اصرارك على اختزال قضية تيار الاصلاح الوفدي في شخص تارة في اسم السيد فؤاد بدراوي وتارة في اسم السيد محمود اباظة، او في عدد من اعضاء الهيئة العليا السابقين أو الموقوفين على اثر مؤتمر " الوفد.. الازمة والحل" والذي انتهى بالمطالبة الوفدية برحيلك في ١ مايو ٢٠١٥ بمحافظة الشرقية بمنزل القطب الوفدي الكبير " طلعت رسلان" ، أو في من فصلوا قبل ذلك أو بعد ذلك في إجراءات كلها باطلة لن يغير من حقيقة حجم المعارضة الوفدية في كافة ربوع المحروسة لك ولإدارتك وسياساتك شيئاً .. سواء كانوا اعضاء وفديين حزبيين أو مواطنين مصريين ممتعضين مما آلت إليه الامور ووصل اليه حال بيت أمتهم جراء سوء إدارتكم له.
يا بدوي، خطاب السيد فؤاد بدراوي للسيد محمود أباظة، والذي كان ينتقده فيه ويعارض سياسته وإدارته، دليل ادانه ضدك ، فخطاب السيد فؤاد بدراوي او مذكرته المعارضة، لم يرسل بها سراً للسيد محمود اباظة، بل عرضت في اجتماع هيئة عليا رسمي انذاك لبحث ما جاء فيها، وهو دليل ديمقراطية كانت للوفد، فلم يفصل فؤاد بدراوي ولم يتم تحويله للتحقيق ولم تجمد عضويته، ولم تستخدم جريدة الوفد وبوابته الالكترونية لتشويهه، أو النيل من سمعته أو أتهامه بما ليس فيه... - يا بدوي، يحسب للسيد محمود اباظة انه أدار إنتخابات رئاسية داخل حزب الوفد جاءت بك رئيس، فقد أحترم الإرادة الوفدية وسلمك بيت الامة في مشهد حضاري تحدثت عنه كافة الاوساط السياسية والحزبية في مصر أنذاك ، وهو الامر الذي يحسب له.. لا لك.
وإذا كنت تتحدث عن " ثقافة القبول بالهزيمة " وتؤمن بها حقاً، فلماذا لا تعلن على الرأي العام المصري خطاب الفقيه الدستوري ابراهيم درويش، والذي أقر فيه ببطلان انتخابات رئاسة الوفد التي تنافستم عليها امام السيد فؤاد بدراوي ابريل ٢٠١٤ . وعلى كل حال، ستجدون طي هذا المقال -إذا كنتم لا تمتلكون نسختكم - خطاب اللجنة المشرفة على الانتخابات برئاسة الفقيه الدستوري ابراهيم درويش، ربما امتلكتم " ثقافة القبول بالهزيمة" الامر الذي يجعلكم تعيدون الانتخابات، بل تعيدون الوفد وفداً... - يا بدوي، إنكارك للواقع لن يغيره لصالحك، فقد تجاوزك الزمن ، بيت الامة سيفتح وستدخل الشمس من جميع نوافذه من جديد.. هذا حلم الوفديين الآن ولن يعودوا قبل أن يتحقق...