تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
تجربتنا مع القمم من هذا النوع فى عالمنا العربى والإسلامى تجلعنا لا نعول كثيرا على نتائجها ، فطالما خرجت البيانات الختامية لكل قمة ببنود متفق عليها تبدأ بكلمات مللنا من سماعها من قبيل: ندين ونشجب وندعو ونأمل ونبدى القلق،دونما يكون هناك أى ضمانات لتحقيق أى شئ تم الإتفاق عليه على أرض الواقع ،فنحن نفتقر إلى ألية التفيذ الصحيحة ونفتقر أيضا إلى القوة التى تجعل من بياناتنا تلك ورقة ضغط حقيقية على أى نظام ديكتاتورى كالنظام السورى أو أى محتل يعربد فى أراضينا بلا رادع كإسرائيل.
وقمة التعاون الإسلامى التى عقدت لأول مرة بجدة عام 1969 على إثر إقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه ، عَقدت الأربعاء الماضى بالقاهرة دورتها الثانية عشرة وتضمن بيانها الختامى البنود التالية وقد أوجزتها لكم..
1ـ بخصوص سوريا: نددت باستمرار عمليات القتل وحملت المسئولية كاملة لحكومة بشار ودعت إلى الوقف الفورى لأعمال العنف ودعت إلى إجراء حوار بين قوى المعارضة وممثلى الحكومة لتحقيق التغير الديموقراطى.
2ـ عن اسرائيل.. أولا : تدين القمة العدوان الإسرائيلى على الأراضى السورية ووصفته “,” بغير المبرر وغير الشرعى“,” ، ثانيا: دعوة اسرائيل للإنضمام على الفور وبدون شروط لمعاهدة الحذر النووى وجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية تماما من السلاح النووى..
3ـ عن لاجئى سوريا: أشادت بدور دول الجوار السورى (تركيا والعراق والأردن ولبنان) فى إستيعاب كل النازحين السوريين.
4ـ عن مالى: أكدت القمة تأييدها للحفاظ على وحدة جمهورية مالى إلى جانب إداناتها لكل الاعمال التى ترتكبها الحركات والجماعات الإرهابية فى مالى.
5ـ عن فلسطين: دعت القمة إلى تشكيل شبكة أمان مالية إسلامية لمساعدة فلسطين،على أن تشرف منظمة التعاون الإسلامى على إجراءات تشكيلها وتنفيذها ومراقبة ذلك بشكل جدى ومستمر.
6ـ وعن الإرهاب: نددت القمة بكل أعمال الإرهاب بكافة أشكاله،مبدية قلقها حيال الدول والمؤسسات التى تمول الإرهاب فى السر والعلن.
7ـ وعن أزمة التعايش: أعربت القمة عن قلقها البالغ إزاء التهديد الذى تواجهه ثقاقة التعايش السلمى والتسامح بين المجتمعات والأديان..
هذا هو ملخص البيان..والسؤال الأن هل تأتى القمة الثالثة عشر وقد تحقق ولو نذر قليل من بنود بيان القمة الثانية عشر،أم أنها ستأتى والحال هو الحال فى سوريا وفى فلسطين وفى كل دول العالم الإسلامى..