الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

رئيس زامبيا يدعو الشركات الصينية العاملة في بلاده لتشغيل العمالة المحلية

رئيس زامبيا
رئيس زامبيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعا رئيس زامبيا إدجار لونجو، الشركات الصينية العاملة في بلاده لتشغيل العمال والمقاولين المحليين.
وأوضح الرئيس الزامبي وجهة نظره، خلال زيارة رسمية للصين تستغرق 8 أيام تهدف إلى الضغط من أجل الحصول على مساعدة الصين في قطاع البناء.
وصرحت ديانا جيمز، المدير التنفيذي لشركة استشارات أعمال تتخذ من جوهانسبرج بجنوب أفريقيا مقرا لها، بأن "موقف رئيس زامبيا بالطبع مختلف عن بقية رؤساء الدول الأفريقية الذين يحاولون إرضاء الصين للحصول على استثمارات صينية بدون التصدي لهذا النوع من القضايا".
وذكرت تقارير أن لونجو أبلغ المستثمرين الصينيين في مدينة سانيا الصينية، برغبته أن تستخدم الصين المقاولين والعمالة المحلية في زامبيا.
وأوضحت جيمز أن ممارسة هذا الضغط الجديد من نوعه لتحقيق روابط أوثق بين الصين وزامبيا، يأتي في وقت يتسم فيه الموقف السياسي بعدم الاستقرار.
وقالت جيمز "يجب أن نتذكر أن الرئيس لونجو سيترشح للانتخابات الرئاسية عام 2016، وبذلك فليس أمامه إلا وقت قصير للتأثير على الناخبين الزامبيين"، لكنها وصفت دعوة لونجو لاستخدام العمالة الزامبية بأنها دعوة إيجابية، "نظرا لأن هناك الكثير من المشاعر المناهضة للصين في زامبيا، لأن المواطنين في زامبيا يشعرون بأن الصين لا تطور بلادهم، إضافة إلى أمور أخرى"، على حد قولها.
وتابعت بالقول "الرئيس لونجو يحاول أن يشق طريقه كرئيس جديد للبلاد، بتحقيق التوازن بين التطور والنمو. لقد جاء عندما كان سعر النحاس ضعيفا للغاية مما لم يساعده كرئيس".
يشار إلى أن عام 2010 شهد احتجاج عمال زامبيين في مناجم نحاس تديرها الصين في زامبيا على سوء ظروف العمل، فقام المديرون الصينيون بإطلاق النار على العمال. وبعد عامين تظاهر عمال المناجم وقاموا بأعمال شغب مما أسفر عن مقتل مدير صيني.
بدورهم، أشاد القادة النقابيون بحذر، بجهود لونجو كوسيلة لجلب المزيد من فرص العمل لزامبيا.
وقال الأمين العام للاتحاد الوطني الزامبي لعمال الهندسة والبناء بريسون نيريندا "عندما يأتي الصينيون لهذا البلد، يجب أن يلتزموا بالقوانين الزامبية".
وأضاف "في السابق، عندما تم بناء الاستاد الرياضي، كان الوضع صعبا لأن كل شيء تم التوقيع عليه في الصين، فكان من الصعب الحصول على تمثيل للعمال، وقد تعلمنا الدرس من ذلك".
يذكر أن زامبيا تعاني من معدل رسمي مرتفع للبطالة، لكن شركات البنية التحتية الصينية بمنحها دفعة لاقتصاد زامبيا الراكد، قد تساعد في حل المشكلة.
ويقول رئيس شركة برميير الاستشارية الاقتصادية المتحدة التي تتخذ من لوساكا مقرا لها أوليفر ساسا، إن أكثر من60% من سكان زامبيا من الشباب، و"في حين أن ما يقرب من 85% من قوة العمل يعملون في القطاع غير الرسمي والوظائف الرسمية، فإن الذين يدفعون الضرائب لا يمثلون سوى 15% فقط".
وأضاف ساسا "يعتقد الرئيس لونجو، والكثير من الزامبيين أيضا، بأنه كلما قمت بتعليم الزامبيين مهارات أكثر، ليكونوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم وعلى المنافسة، كلما كان ذلك أفضل".
وأوضح أنه سيكون من الأفضل بالنسبة للشركات الصينية في زامبيا "أن تشارك الزامبيين بحيث يصلوا إلى مستويات من الكفاءة والاحتراف بحيث نتشارك في قطاع البناء والتشييد مع شركات صينية، وبذلك يصبح الوضع مربحا للجانبين".
تجدر الإشارة إلى أن زيارة الرئيس الزامبي لونجو للصين جاءت في الوقت المناسب، حيث أنها تأتي مباشرة بعد إعلانه أنه سيعيد النظام الضريبي للتعدين الذي وضعه الرئيس الراحل مايكل ساتا لفرض ضرائب بمعدل أعلى على المناجم، تصل إلى 20 % بالنسبة لبعض المناجم.