الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

قراءة في الصحف

صفقة النووي تخدم مقاولي الحرب وتجار السلاح في أمريكا

"كيرى" من أكبر المساهمين فى الشركات

 وزير الخارجية الأمريكى،
وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى ونظيره الإيرانى محمد جواد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مراقبون: تصاعد التوترات في المنطقة يخدم الاقتصاد الأمريكى
"ستوكهولم الدولي": نصف شركات الأسلحة في العالم أمريكية

أثار لقاء وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، نظيره الإيرانى محمد جواد ظريف، في مقر إقامة السفير الإيرانى في الأمم المتحدة، على هامش اجتماع متابعة معاهدة حظر الانتشار النووي، المنعقد في نيويورك، الكثير من الانتقادات، في ظل تهديدات طهران في المنطقة، الأمر الذي جعل المراقبين يرون أن تنفيذ ذلك الاتفاق سيخدم مصالح الولايات المتحدة، ولذلك تسعى الإدارة الأمريكية، وبشكلٍ مكثف لإتمامه. بينما تتوالى عقد الاجتماعات، على خلفية التوصل إلى صفقة نووية، بين القوى الغربية وإيران، حتى الموعد النهائى، في ٣٠ يونيو المقبل.
واتهمت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، «كيرى»، كعضو في مجلس الشيوخ الأمريكى، وواحد من بين نواب الكونجرس، الذين لهم استثمارات كبيرة في الشركات الدفاعية، ومقاولى الأسلحة، وليس من المستغرب أن يكون السلام في الشرق الأوسط العدو رقم واحد، لمصنعى الأسلحة الرئيسية، والحالة الناتجة عن إتمام الصفقة النووية، التي تثير العديد من التوترات، بين طهران والدول العربية، والتي من شأنها أن تخدم المصالح الاقتصادية للقوى العالمية بشكل عام، والأمريكية بشكل خاص.
ووفقًا لتقرير صادر عن معهد «ستوكهولم الدولى لأبحاث السلام»، فإن ما يقرب من نصف الشركات المنتجة للأسلحة، والإمدادات العسكرية في العالم، كانت أمريكية، وتتصدر القائمة شركة «لوكهيد مارتن»، والتي توظف مئات الآلاف من الأمريكيين، كما يعد الشرق الأوسط، خصوصا المنطقة الغنية بالنفط والغاز، منجم الذهب لمقاولى الأسلحة. وبحسب بيانات إحصائية فإن أكبر مبيعات الأسلحة الأمريكية في عام ٢٠١٤، والتي وصلت قيمتها أكثر من ١١ مليار دولار أمريكى كانت لقطر.
وأشارت إلى أن قطر تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، كما أن لديها قاعدة إعلامية، وهى قناة «الجزيرة»، التي تعتبر بمثابة لسان حال جماعة الإخوان، والتي أصبحت رأس الحربة للمذهب الأمريكى، والغرض الوحيد للمحطة نشر الفوضى، لتقويض الأنظمة القائمة، وإثارة الحروب الصغيرة بالمنطقة، بحيث يمكن للولايات المتحدة أن تستمر في تصنيع وبيع المزيد من الأسلحة، للحفاظ على دوران عجلة الاقتصاد الأمريكى، الذي يقوم على صناعة الأسلحة.
وكشف تقرير صادر عن معهد «السياسات العالمية»، أن جورج بوش، وجون كيرى، كانا من كبار المستفيدين من مساهمات من المنظمات والأفراد، المرتبطة بصناعة الأسلحة الأمريكية، لذلك ليس هناك سبب للمفاجأة من سلوك «كيرى»، ومحاولاته الوصول إلى اتفاق مع إيران.
وتؤكد وكالات الاستخبارات الأمريكية، أن الحروب بالوكالة في الشرق الأوسط يمكن أن تستمر لسنوات، الأمر الذي سيجعل الدول في المنطقة أكثر حرصًا، على الحصول، على مقاتلة (F-٣٥)، جوهرة الترسانة الأمريكية لأسلحة المستقبل، والسلاح الأغلى في العالم، الذي تم ترويجه لحلفائها العرب، بسبب المخاوف من الحفاظ على التفوق العسكري لإسرائيل وإيران، فالحروب في هذه المنطقة لا تجلب الفائدة إلا لرواد ومافيا الأسلحة الأمريكية، والمستثمرين فيها، من المشرعين وأعضاء الحكومة الأمريكيين.
من النسخة الورقية