تقارير مخابراتية تتهم أنقرة بالتواطؤ مع الإرهابيين.. وفيديوهات التنظيم تفضح ألاعيب إسطنبول
كشف موقع وورلد نت ديلى الأمريكى أن تركيا قدمت أكثر من ١٠ آلاف جواز سفر لعناصر من تنظيم داعش الارهابى لتسهيل حركة المقاتلين عبر دول المنطقة، ووفقا للموقع فإن مسئولا في المخابرات المصرية طلب عدم الكشف عن اسمه قال إن إسطنبول بها مقر لأعضاء في التنظيم الإرهابى يتم التخطيط فيها للعمليات، مضيفا أن تركيا سمحت بالمرور الحر بين العراق وسوريا عن طريق حمل جواز سفر تركى، ما يشكل أكبر تهديد لجميع دول العالم وليس الشرق الأوسط فقط.
وبحسب الموقع فإن التقارير الاستخباراتية كشفت أنه تم تجنيد عدد كبير من المواطنين الأتراك أنفسهم داخل تنظيم داعش، وقد اعترف مسئولون في البرلمان التركى بأن الآلاف من الأتراك يقاتلون مع داعش، إضافة إلى أن المخابرات التركية سهلت توريد المقاتلين والأسلحة للتنظيم من إيران عبر تركيا وسوريا.
وقامت المخابرات الأمريكية سابقا بطلب توضيح من الحكومة التركية حول أشرطة الفيديو التي ينشرها داعش، والتي يؤكد بعضها أنه تم تصويره على الأراضى التركية، وأرفقت في طلب الاستجواب أسماء الأتراك المشتركين في تلك الفيديوهات، وطالب الـ»CIA» المسئولين الأتراك باتخاذ التدابير القانونية اللازمة ضد هؤلاء الأفراد.
وأوضح التقرير أن الولايات المتحدة تقوم بعمليات من شأنها وقف تمويل داعش ووقف تجنيد المتطوعين في جميع أنحاء العالم، وحذر مسئولو المخابرات الأمريكية نظراءهم الأتراك من تجاهل الأمر وعدم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد هؤلاء الأفراد؛ لأن هناك بعض الاتفاقات الثنائية بين المخابرات التركية والأمريكية ولديها الحق في حث تركيا لاتخاذ الإجراءات القانونية.
وقد أبلغ مسئولو الاستخبارات التركية حزب العدالة والتنمية الحاكم، ولكن الحكومة لم تفعل شيئا حتى الآن، وتم تقديم طلب إحاطة في البرلمان التركى حول نقل الأسلحة إلى داعش، وقام حزب الشعب الجمهورى المعارض بتقديم استجواب لرئيس الوزراء أحمد داود أوغلو للتأكد من معلومات تؤكد منح تركيا أسلحة للمسلحين في داعش، وخاصة أن الفيديوهات توضح الشاحنات التركية التي تحمل السلاح لداعش، وتم تصويرها فيما تؤكد التقارير أنها نحو ٢٠٠٠ شاحنة.
وقد أكدت التقارير أن المبانى الموجودة في الفيديوهات في حى ينيمحال بالعاصمة، وأن صور الشاحنات توضح أنها تنتمى إلى منظمة الاستخبارات الوطنية (MIT)، وتدخل تلك الشاحنات تحت ستار المساعدات الإنسانية لسوريا.
من النسخة الورقية
