الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

قراءة في الصحف

صحيفة أمريكية: أنقرة والرياض اتفقتا على التدخل عسكريًا للإطاحة بالأسد

على غرار عاصفة الحزم:

الرئيس السوري بشار
الرئيس السوري بشار الأسد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار تقرير نشرته صحيفة هافنجتون بوست الأمريكية يتناول المحادثات المكثفة بين السعودية وتركيا لإسقاط نظام بشار الأسد في سوريا الكثير من الجدل، بعد أن أكدت الصحيفة أن المحادثات مستمرة منذ فترة وأنه ستكون هناك عمليات مشابهة لعاصفة الحزم يشنها التحالف العربى في سوريا، وسيكون هناك دور للقوات البرية التركية فضلًا عن الغارات الجوية السعودية، فضلًا عن أن العمل العسكري سيتزامن مع مساعدات أكبر لقوات المعارضة السورية.
الصحيفة قالت إن مصادرها أفادت بأن قطر تقوم بدور الوسيط بين أنقرة والرياض لتنسيق عمل أكثر جرأة والتخطيط لتدخل عسكري في دمشق، وأن الأمير تميم بن حمد قام باطلاع الرئيس الأمريكى باراك أوباما على تلك الخطوات أثناء زيارته للبيت الأبيض في شهر فبراير الماضي.
ووفقًا للتقرير فإن أوباما بارك تلك الخطوات، وعندما طلبت الصحيفة تعليقًا من البيت الأبيض لم يتم الرد حتى الآن، ولكن الصحيفة استشهدت بتصريحات أوباما بعد لقائه مع تميم والتي قال فيها إن واشنطن ستوسع من دعمها لقوات المعارضة السورية وأنه لن تصل سوريا للاستقرار والأمن إلا بالإطاحة بنظام الأسد، وأوضحت الصحيفة أنه صرح أيضًا بأنه تبادل الأفكار والخطوات مع تميم حول تحقيق تلك الغاية.
التقرير الأمريكى أشار إلى أن السعودية أصبحت أكثر جرأة بعد تدخلها عسكريًا في اليمن وتأكدها أنها قادرة على استخدام جيشها دون الاحتياج إلى دعم أمريكى أو أجنبى، وهو الأمر الذي يؤكد أن تركيا والسعودية لن يطلبا مساعدات من الولايات المتحدة إلا إذا عرضت واشنطن ذلك وسواء وافقت على المشاركة في سورية أم لا فلن يوقف أنقرة والرياض هذا الأمر.
وأضاف التقرير أن اعتماد السعودية على تركيا في التدخل البرى في سوريا جاء بسبب إدراكها أن الجيش التركى يعد واحدًا من أقوى جيوش المنطقة، فضلًا عن قربه من الحدود السورية مما يسهل العمليات العسكرية فضلًا عن التوافق في الرؤى بين القيادة السعودية والتركية في الإطاحة بالأسد.
وذكرت الصحيفة أن لقاء الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أوائل مارس الماضى كان من أجل مناقشة التدخل العسكري في سوريا، ولم يكن سرًا حيث أعلنت الرياض وأنقرة وقتها أنه تم الاتفاق حول زيادة المساعدات العسكرية واللوجستية لقوات المعارضة السورية، فضلًا عن توسيع التعاون العسكرية والأمنى والدفاعى بين البلدين.
وأشارت الصحيفة إلى الاتفاق الدفاعى بين أنقرة والدوحة بعد أيام قليلة من لقاء أردوغان بالملك سلمان في السعودية، والذي نص على التعاون في المجالات الاستخباراتية والعسكرية ونشر قوات تركية قطرية مشتركة في المنطقة فضلًا عن تدريبات بين الجيشين، وكان عثمان تانى كوروتورك الممثل الرئيس لحزب الشعب الجمهورى في لجنة الشئون الخارجية للبرلمان قد ألمح في جلسة سابقة أن القوات التركية ستتدخل بريًا في سوريا.
وكشفت الصحيفة أن التدخل البرى في سوريا لن يتم إلا بعد اجتماع أوباما بدول الخليج حيث دعا قادة المنطقة للقاء في كامب ديفيد بعد إبرام اتفاق مبدئى مع إيران حول برنامجها النووي.
من النسخة الورقية