سرعت إيران والقوى الست وتيرة المفاوضات، أمس، بهدف التوصل إلى اتفاق مبدئى بشأن البرنامج النووى الإيرانى قبل انقضاء المهلة المحددة والتي تنتهى صباح اليوم، بينما دعا الجانبان إلى التغلب على الخلافات التي قد تقوض الاتفاق، فيما لوح الكونجرس الأمريكى بعقوبات جديدة ضد طهران.
ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية فإن الفشل لا يعنى تلقائيا نهاية كل المفاوضات حيث أن الوضع يبقى معقدا وصعبا وخصوصا بسبب الضغوط الداخلية في الولايات المتحدة وإيران، في حين رأت شبكة فوكس نيوز الأمريكية في تقرير جاء تحت عنوان «صفقة أو لا صفقة.. إيران لا تؤتمن» أن الاتفاق النووى هو لعبة انتحارية أقدم عليها الرئيس باراك أوباما، مضيفة أن إيران ستقوم بانتهاكات خطيرة من جانبها للصفقة، حيث أن حسن روحانى، الرئيس الإيرانى، يعمل على الخداع التكتيكى حتى توقيع الاتفاق، فسجل روحانى للنفاق يتحدث عن نفسه، فالاتفاق هو وسيلة للتحايل على عمليات التفتيش، وقد تجاهلت الولايات المتحدة طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه على إيران كشف الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووى، وكذلك السماح للوصول إلى الأسلحة العسكرية في منشأة بارشين.
وتحاول الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين منذ نحو أسبوع كسر الجمود في المفاوضات التي تهدف إلى منع طهران من اكتساب القدرة على تصنيع قنبلة نووية مقابل تخفيف العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها.
ووضع المفاوضون مهلة تنقضى، منتصف ليل أمس، من أجل التوصل لاتفاق إطار لكن مسئولين من الجانبين قالوا إن المحادثات قد تستمر بعد انقضاء المهلة، وقال وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، لوسائل الإعلام قبيل بدء الاجتماعات أمس: «ستحصلون على إجابة عن سؤالكم قبل نهاية اليوم».
لكن متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية قالت إنه لم يكن هناك اتفاق قط على شحن مخزون اليورانيوم للخارج وإن هناك خيارات أخرى لحل القضية، وقال مسئولون مقربون من المحادثات إن تخفيف تركيز مخزون اليورانيوم قد يكون خيارا.
من النسخة الورقية
