قال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن مؤتمر القمة الاقتصادية بشرم الشيخ والذي انعقد في منتصف شهر مارس الجارى نجح نجاحا باهرا فاق التوقعات، وأثبت أن العالم كله اتفق على دعم تنمية الدولة المصرية بالمشاركة الكبيرة لعشرات الدول.
وأضاف "شاكر"، خلال لقائه ببرنامج "السادة المحترمون"، المذاع على فضائية "أون تي في"، أن الطاقة تمثل أزمة كبيرة في العالم وفى مصر أيضًا، مشيرًا إلى أنه لن يكون هناك أي استثمارات إلا عند توفير الطاقة اللازمة لها.
وأوضح أنه بدأ العمل على حل أزمة توفير الطاقة مصر وحلها بداية من زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى دولة الصين، والتي كان وفد وزارة الكهرباء أحد الوفود المرافقة له، وتم توقيع العديد من مذكرات التفاهم التي تم استكمالها في مؤتمر شرم الشيخ مع الجانب الصينى.
مؤتمر شرم الشيخ
وقال وزير الكهرباء أن مؤتمر شرم الشيخ شهد توقيع العديد من مذكرات التفاهم، إضافة إلى توقيع مشروعين بنظام الـP.P والتي تقضي ببناء المستثمر المحطة الكهربائية وبعد تشغيلها وتوليد الكهرباء تقوم الدولة أو الأفراد بشرائها.
وأشار شاكر، إلى أن محصلة ما تم توقيعه من مذكرات تفاهم في القمة الاقتصادية بلغ 21 توقيع، وجاء أبرزها التوقيع مع شركة "سيمنز" الإلمانية، والتي كانت متقدمة بمذكرة تفاهم واحدة بشأن إنشاء محطة بقدرة 4400 ميجا، ولكن عقب لقاء ممثلى الشركة بالرئيس السيسى تغير الأمر وتضاعف حجم إستثمارتها إلى إنشاء ثلاثة محطات بقدرة 13200 ميجا، فيما يمثل 40% من إجمالى القدرة الفعلية للشبكة القومية الآن والتي تقدر 32000 ميجا، ما يعد أكبر إنجاز حقيقى تم في مؤتمر شرم الشيخ.
صيف 2015
وأوضح الدكتور محمد شاكر، أن ما تم إنجازه في القمة الاقتصادية من استثمارات في مجال الطاقة التقليدية والطاقات المتجددة لن يؤتي ثماره الصيف المقبل مباشرة، وذلك نظرًا لقصر الفترة الزمنية، موضحًا أنه لأول مرة في تاريخ وزارة الكهرباء أن تتمكن من التعاقد على تنفيذ إدخال قدرات إضافية للشبكة القومية قيمتها 3632 ميجا في سبعة أشهر، بداية من ديسمبر الماضى حتى نهاية مايو المقبل، إضافة إلى إنهاء أعمال تقوية الشبكة للوفاء بتفريغ القدرات الإضافية من الطاقة المولدة في شهر مايو.
وأكد "شاكر" أنه لا يستطيع أن يجزم بانتهاء أزمة انقطاعات التيار الكهربائي، ولكنه توقع أن يكون هناك صيف أفضل بكثير من العام الماضى.
أسباب انقطاعات التيار
وأشار إلى أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية لأزمة انقطاعات التيار متمثلة في قلة القدرات الموجودة في الشبكة القومية، وتأخر إجراء أعمال الصيانة الدورية للمحطات في مواعيدها المحددة، ومحدودية الوقود والغاز الطبيعى، والتي تدفعنا إلى استخدام المازوت مما يؤثر سلبًا على الكفاءة الإنتاجية للمحطات، ويخرج البعض منها من الخدمة لإجراء الصيانة في غير موعدها في فترات زمنية قريبة، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقًا بين الكهرباء ووزارة البترول والثروة المعدنية بشأن توفير الكمية المطلوبة والكافية من الوقود اللازم لعمل المحطات الجديدة والحالية خلال الفترة المقبلة.
