توصلت دولتا جنوب أفريقيا وزامبيا في نقاشاتهما واجتماعاتهما الثنائية التي جرت منذ بداية العام الجارى إلى محصلة مهمة تستهدف ضرورة تعزيز العلاقات التجارية بينهما والعمل على زيادتها بما يعود بالنفع والفوائد على شعبي الدولتين.
ويسعى مسؤولو الدولتين إلى التباحث في الأشهر الأخيرة بكثافة، كان أبرزها اللقاء الذي جمع رئيسي الدولتين في أول زيارة يقوم بها الرئيس الزامبي شاجوا لونجو لدولة جنوب أفريقيا، حيث استقبله، جاكوب زوما، وناقشا سويا عددا من ملفات التعاون الثنائي والإقليمي والدولي.
وبدت الأوساط السياسية والاقتصادية في الدولتين أكثر اهتماما من ذي قبل بالعلاقات الثنائية بينهما، في ضوء الحقائق التي كشفت عنها السنوات الأخيرة، والتي برهنت أن زامبيا أصبحت ثالثة أكبر شريك تجاري لدولة جنوب أفريقيا على مستوى القارة الأفريقية بأكملها، وهو ما عكس رغبة زعيمي الدولتين في المضي قدما نحو مزيد من توطيد عرى التعاون والتبادل التجاري بين البلدين.
ولم ينشغل زوما بحسبة الأرقام وإغراء المال في علاقات البلدين الاقتصادية والتجارية، بل انتقل بتأكيداته إلى ساحة السياسة معترفا بالفضل ومعبرا عن امتنانه بالدور الكبير والممتد الذي لعبته زامبيا في مساندة حركة التحرر التي خاضتها جنوب أفريقيا ضد نظام الفصل العنصري، وهو الأمر الذي رسخ علاقات وروابط ثنائية لا تنفصم بين شعبي الدولتين.
وأعرب الرئيسان في جولتيهما عن رغبتهما في توسيع نطاق التعاون والتنسيق فيما بيتهما ليشمل القارة الأفريقية بأكلمها، وعبرا عن أملهما في تبني أهداف التنمية في القارة لعام 2063 والإسهام في إنجازها لصالح شعوب القارة الأفريقية.
