الأحد 29 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بروفايل

"هيثم أبوخليل" الكومبارس الإخواني

 هيثم أبوخليل
هيثم أبوخليل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحمل كل المتناقضات في شخصيته، وصف جماعة الإخوان بأنها تعمل ضد الدين والوطن وأنها رفضت كل الحركات الإصلاحية داخلها الأمر الذي دفعه للاستقالة ثم تحدث عن اجتماع للجماعة في 2005 مع أمن الدولة اتفقا فيه على تزوير الانتخابات لصالح مرشحي الجماعة ورغم ذلك استمر بها حتى 2011 وهو نفس العام الذي استقال فيه بحجة أن الجماعة تآمرت ضد ثورة يناير باجتماعها مع اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية وقتها.. أنه هيثم أبوخليل الحقوقى والذي ظل لمدة 22 عاما قياديا بالجماعة.
في 30 يونيو كتب أبو خليل على صفحته بفيس بوك أن "ما يحدث في الشارع الآن ثورة شعبية منظمة ناجحة بامتياز، بالفعل نجاح منقطع النظير في تحريك ملايين الشعب من كل الفئات.. لا يوجد عنف كنا نتوقعه وحرص شديد على سلمية التظاهرات حتى ينجح الغرض من قيامها هذا النجاح يرجع الفضل فيه لأمور عدة.. لكن يبقى الفضل الأول فيه للإخوان الذين وحدوا الجميع ضدهم بصورة مذهلة، أزعم أن الأمور لو ظلت على ذلك لأيام.. سينتهي حكم الإخوان للأبد، أمريكا لعبت بهم بذكاء هائل حرقتهم في عام كامل ولم ولن تعطيهم الفرصة لتحقيق نجاح أو تعويض ما فات.
كما سبق وكتب أبوخليل في مارس 2013 على صفحته"، "أن يقتصر حضور لقاء الرئيس مرسي مع المصريين الموجودين في قطر على الإخوان والمقربين منهم فهذه كارثة ليست في الموقف فحسب، لكنها في هذه العقلية التي استمرأت الظلم والفساد وتتماشى مع ما كان يحدث مع المخلوع".
تابع: "جريمة هي أن تسمع الرئيس ما يحب أن يسمعه من عشيرته وأنصاره.. جريمة هي أن تحرم الرئيس من الصوت المعارض وتحرم الصوت المعارض أن يعبر عن رأيه وموقفه.. جريمة هي ما تفعلوه في حق مصر". 
وأيد أبوخليل تمرد حيث كتب في تدوينة أخرى له على فيس بوك في 9 يونيو 2013 "ليس أفراد تمرد كفارا وليست المعارضة خوارج.. هؤلاء مصريون معترضون على طريقة حكم الرئيس مرسي.. فبدلا من أن تدلسوا على شبابكم وتبرروا الفشل أو قلة الإنجاز بأنه ابتلاء ودائمًا طريق الحق صعب.. كلموهم بشفافية عن تقصير أو صعوبات حقيقية".
قد يكون من المستغرب أن تخرج هذه الكلمات من مؤيد لجماعة الإخوان محرضا على العنف ضد الدولة حاليا لكنها بالتأكيد لن تكون مستغربة إذا عرفنا أن قائلها هو القيادى الاخوانى السابق والحالى "بالمناسبة"، لجماعة الإخوان.. ومقدم برامج على قناة الشرق وداعم لها في حربها ضد الدولة.
ولهيثم أبو خليل كتاب بعنوان "إخوان إصلاحيون" تحدث فيه عن رفض قيادات مكتب الإرشاد أي محاولات إصلاح داخل الجماعة وفضلوا الاستئثار بها.
وعلى الرغم من كل هذا الهجوم على الإخوان واتهامهم بأنهم مجرمون أرادوا تدمير الوطن إلى جانب تأييده المطلق لحركة تمرد والتي وصفها "بالوطنية"، مؤيدا الثورة على مرسي بل كتب في تدوينة له على صفحتة بفيس بوك قبل "أن يطمس الثلاث سنوات الماضية من على صفحته الشخصية حتى لا نتوصل لمواقفه السابقة " قال أن الإخوان لهم الفضل في ثورة 30 يونيو لأنهم أول من وحد الشعب المصرى ضدهم.
ولم تكد تمر ساعات قليلة على خروج الشعب المصرى ضد حكم محمد مرسي وجماعة الإخوان حتى تحول فجأة وبدون مناسبة هيثم أبوخليل إلى معارض لثورة 30 يونيو التي وصفها بالوطنية الناجحة ومحرضا ضد مصر.
ورغم أن هناك العديد من الأسماء التي أيدت 30 يونيو، وتراجعت مثل أستاذة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح والذي دعمه في انتخابات الرئاسة ضد مرسي،هاجمت الرئيس السيسى وثورة 30 يونيو إلا أنهم استمروا في مصر ورغم الهجوم المستمر من أبوخليل على النظام المصرى ودعمه لمرسي الذي كان منذ أيام قليلة يهاجمه إلا أنه لم يتعرض لأى تضييق كما انهم لم يعودوا لتأييد الإخوان فالتأكيد لا يمكن أن تكون إخوانى ثم تستقيل لأنها جماعة فاسدة وتؤيد الثورة عليها ثم تعود لتصبح إخواني من جديد فأين ما كنت تدعوا إليه.
اتهم أبوخليل أجهزة أمن الإسكندرية انها تضيق عليه مستخدمها كحجة للخروج من مصر إلى تركيا حيث يقيم هناك حاليا، رغم أن الأجهزة بعد كل التحريض الذي دعا أبوخليل إليه أردات القبض عليه لفعلت على الأقل في المطار وإلا فكيف سافر أبوخليل.. بالتأكيد لم يرتدي طاقية الإخفاء.
بعدما غادر أبوخليل إلى تركيا ظهر في عدد من البرامج على قنوات الإخوان يدعو ويحرض ضد النظام المصرى ويتهم ثورة 30 يونيو بأنها لم تكن صحيح ناسيا كل ما كتبه عن تاريخ الإخوان وعن ثورة الشعب ضد الجماعة.
كما شارك أبوخليل في تقديم برنامج "حقنا كلنا" على قناة الشرق الإخوانية من قطر محرضا ضد مصر والجيش والشرطة واصفا ما يحدث في مصر بأنه حرب ضد الإسلام رغم أنه في تدوينة سابقة له رفض تحويل جماعة الإخوان الاعتراضات عليها من القوى السياسي بأنها حرب ضد الدين لكنه عاد ليستخدم نفس الشيء.
كان من الممكن أن يظل أبوخليل معارضا لـ 30 يونيو، وثورة الشعب المصرى ضد الجماعة التي وصفها لكن على الأقل يحترم مواقفه تجاه الجماعة ورأيه السابق فيها وفى الدكتور محمد مرسي الرئيس المعزول الذي قال عنه في تدوينة على فيس بوك "أنه فاشل غير قادر على إدرة البلاد وان الشاطر هو من يديرها وعاير مرسي قائلا "نحن من أنفق عليك 60 مليونا لتكون رئيس" فكيف يدافع عنه اليوم.
لكن أينما وجدت المصلحة ستجده من إخوانى إلى منشق عن الجماعة ومؤيد للثورة عليها وصولا إلى مقدم برامج في قناة تخصصت في الهجوم على مصر تحت شعار "أينما وجدت المصلحة سأكون".