نقاد وفنانون يشيدون بـ«جودر»: صناعة مصرية تضاهي العالمية
«بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد بهذه الكلمات كانت الفنانة زوزو نبيل بصوتها المميز الذي خطفت به الأسماع وأدائها البارع تفتتح بها حكايات ألف ليلة وليلة، التي تقصها على الملك شهريار كل ليلة، وتختتمها بـ«ولما أدرك شهرزاد الصباح سكتت عن الكلام المباح.. مولاي» تلك الحكايات الأسطورية التي تربيت عليها الأجيال ويستمع لها الكبار قبل الصغار.
جودر صورة بصرية مبهرة ومتناغمة جذبت أنظار المشاهدين
ويطل علينا هذا العام مسلسل «جودر» من حكايات «ألف ليلة وليلة» الأسطورية برؤية فنية وإخراجية مميزة، وصورة بصرية مبهرة ومتناغمة جذبت أنظار متابعين دراما رمضان منذ عرض الحلقة الأولى من النصف الثاني من الشهر الكريم، فعلى مدار 15 حلقة تشهد العديد من التطورات في الأحداث والإثارة والتشويق.
وقد لاقى العمل منذ حلقته الأولى ردود أفعال إيجابية وإشادة موسعة من رواد السوشيال ميديا نحو جودة العمل من حيث التمثيل، والكتابة، والحوار، والإخراج، والموسيقى، والجرافيك، والملابس، والإكسسوار، والاضاءة.. كل هذه العناصر اجتمعت من أجل خلق حالة فنية مبهرة ومتناغمة تليق بذائقة المشاهد المصري والعربي.
وفي السطور التالية نستعرض آراء عدد من الفنانين والكتاب والنقاد والمخرجين عن المسلسل وصُناعه.
ياسر علي ماهر يشيد بصناع «جودر.. ألف ليلة وليلة»
أعرب الفنان ياسر علي ماهر، عن سعادته بصناع مسلسل «جودر» قائلًا: الصديق الفنان المثقف أنور عبد المغيث سعادتى بنجاح عملك «ألف ليلة وليلة» وأتمنى أن يقدم منه أجزاء كثيرة فقد قضيت عمرك كله فى رحاب ألف ليلة وليلة منذ كنا صغارًا نتلمس طريقنا، كانت دائما ألف ليلة وليلة حاضرة فى كلامك تأملاتك ورؤاك، وللحق أنت مؤهل من كل النواحى لتخرج لنا كل كنوز هذا التراث الدرامى الثرى، تحياتى لك ولكل من شارك فى تقديم هذا العمل العظيم الذى أجمع على جودته النقاد والمتخصصون.
مصطفى البلكي: تحية لصناع لهذا الجمال الأول بكلمة ورؤية أنور عبد المغيث
وقال الروائي مصطفى البلكي، إن أفضل ما يفعله الكاتب أن يقرأ التراث قراءة واعية، ثم يعيد تدوير ما وصله في صورة جيدة، يبتكر معها قصصا قادرة على الكشف عن معنى أكثر صدقا للحياة، وجودر من هذه النوعية، ولا بد من القول إن المفردات التي يتكون منها المشهد من ديكور، وموسيقى، وأزياء، وحوار، وحركة كاميرا، مفردات تجعل من الصورة صورة معبرة، تحتوي على مادة حية ناطقة، فتحية شكر لصانع هذا الجمال الأول بكلمته وبرؤيته الكاتب أنور عبدالمغيث.
جلال الهجرسي: «جودر» نظرة جديدة لعوالم الإدهاش فى ألف ليلة وليلة
وقال الفنان جلال الهجرسي، إن مسلسل «جودر» علامة الجودة الإبداعية المصرية، ونظرة جديدة لعوالم الإدهاش في «ألف ليلة وليلة» لرؤية المؤلف أنور عبدالمغيث.
وأضاف الهجرسي، أن المختلف عند الكاتب أنور عبدالمغيث هو فتح ملفات المعارف الإيمانية التحقيقية في عوالم ألف ليلة وليس مجرد ترجمة لمحاور الأفعال الدرامية المبهرة في شكل سينمائي أو تليفزيوني، هذه هي الإضافة الحقيقية في فتح أبواب المعارف الإلهية المطلقة، وقيم الولاية الإنسانية والإلهية من خلال معالجات قصص ألف ليلة وليلة، ولهذا أرى حتمية استمرار تغطية ألف ليلة وفق هذا النحو والرؤية.
فايزة هنداوي: «جودر» العمل الجيد بيفرض نفسه
وقالت الناقدة فايزة هنداوي، إن العمل الجيد بيفرض نفسه، وتابعت: رغم الكلام عن حالة التشبع من مسلسلات النصف الأول من رمضان، فإن مسلسل «جودر» استطاع أن ينال إعجاب الجمهور والنقاد، لأنه عمل متقن ومتكامل العناصر، ونجح في خلق أجواء أسطورية خيالية جذبت المشاهدين من أول حلقة، بداية من كتابة أنور عبد المغيث الذي استند على «ألف ليلة وليلة» وهي المادة الخام للخيال في الشرق، وصولا لإخراج إسلام خيري وهو مخرج حساس للنوع الذي يقدمه، واستطاع توظيف كل العناصر المتميزة التي توفرت في المسلسل من تصوير، وديكور، وملابس، وموسيقي تصويرية متميزة، وجرافيكس، ومؤثرات، واختيار موفق للممثلين وقدرة على إدارتهم.
عبدالرحيم طايع: «جودر» توفرت له عوامل النجاح
وقال الشاعر عبدالرحيم طايع، لدى «جودر» ضمان مؤلف باذخ المعرفة هو البديع أنور عبدالمغيث، لذا فمشاهدة المسلسل فرض عين لكل من أراد تنظيف ساحته من العبث المنتشر.
وتابع: المسلسل الذي توفرت له كل عوامل النجاح تقريبا، وما بقي إلا أن نتمم المشاهدة لنكتب تفصيليا، محتفين بعودة البطولة الشعبية الحقة إلى أراضيها المتشوقة، ورافعين القبعات للصناع المهرة، جميعا، وعلى رأسهم صاحب النص، كما تقدم، لأنه الأساس الذي أقيم عليه البناء المارد، ونافذين إلى الدقائق الإنسانية التي حواها العمل الساحر، فربما غفلت عنها قلوب وسهت عيون، والسلام.
أحمد السلكاوى: «جودر» مسلسل بلا غلطة
قال الفنان أحمد السلكاوى، إن «جودر» مسلسل بلا غلطة.
وتابع «السلكاوى»: لم أتوقع أن لدينا القدرة على منافسة هوليوود، حتى شاهدت هذا المسلسل، فهو حدوته حلوة، وتمثيل مضبوط، وتقنيات فوق الخيال، وإخراج عالمي تحفة، شكرًا لكل من صنع وأبدع، أنور عبدالمغيث، إسلام خيري، تامر مرتضى.
أميرة سيد مكاوى: فخورة بهذا الإبداع والإتقان والجمال بطواقم عمل مصرية
وقالت الكاتبة أميرة سيد مكاوي، إن «جودر» عمل مصري كبير، والحقيقة سعيدة جدا بهذا المستوى الإبداعي والإشادات الطبيعية التي تزيد يوما عن الآخر، وفخورة جدًا إنه كل هذا الإبداع والإتقان والجمال بطواقم عمل مصرية في كل شيء.
وتابعت: ورافعه راسي إننا قادرين نعمل فانتازيا وحدوته وخدع بمستوى عالمي، وسعيدة أننا لدينا عمل يكاد يصل إلى الكمال في كل عناصره، وأن الطفل الذي بداخلي فرحان بالحدوتة.
هند سعيد صالح: سعيدة بعودة السيناريست أنور عبدالمغيث بعمل قوي
وأعربت المخرجة هند سعيد صالح، عن سعادتها بمسلسل «جودر» وصُناعه، قائلة: «مبسوطة إن الناس لسة بتحب تتفرج على حكايات ألف ليلة وليلة، بالرغم من تقديمها عشرات المرات، وسعيدة بعودة السيناريست أنور عبدالمغيث بعمل قوى، وهفضل أعيد وأزيد فى جمال موسيقى شادى مؤنس، أكتر حاجة مبسوطة بيها نجاح المخرج إسلام خيرى دفعتى، دفعة المعهد العالى للسينما 2000، فالمخرج إسلام خيرى يستاهل النجاح وأكتر كمان».
أنس الفقي: جودر عمل عالمى مبهر يضع الإنتاج المصري فى منطقة التنافسية
وقال وزير الإعلام الأسبق أنس الفقي، إن أحد الأصدقاء نصحني بمشاهدة ألف ليلة وليلة «جودر» ظننت أني سأجد نموذجا متكررا لعالم الحكايات القديم، لكني فوجئت بأني أمام إنتاج عالمي ضخم، وحالة من الإبهار بكل مفرداته، ديكور وأزياء وإضاءة وتقنيات لا حدود لها في تجسيد المشاهد، صورة لم نرها من قبل على شاشاتنا، فضلا عن إتقان كل الفنانين لأدوارهم بلا استثناء.
وأكد الفقي، أن جودر عمل عالمي مبهر يضع الإنتاج الدرامي المصري في منطقة خاصة جدا من التنافسية مع كل من سبقونا، تحية لأصحاب الرؤية ولمن تحمل عبء هذا الإنتاج الضخم المبهر.
صبري السماك عن «جودر»: نص أدبى مليء بكل إبداعات المخيلة البشرية
وقال المنتج صبري السماك، إن إسلام خيري مخرج ابن أديب وقع في يده نص أدبي بديع ملىء بكل إبداعات المخيلة البشرية في ذلك العصر، أساطير ومحاولات أوليه لتفسير الظواهر الطبيعية وقيم وقوانين العصور الملكية وذكاء المرأة واندفاع الرجل خلف غرائزة ومنها: الفضول، والذكورية، والكسل، وملل الحكم.
وأضاف السماك، أن ألف ليلة وليلة «جودار» كتابة بديعة تمسك بتلابيب الأسطورة وتفصصها، لأنها كانت أولى بوابات الخيال والإبداع والتوثيق التاريخي ومتعة المعرفة والتسلية، وإخراج فهم معنى كل لفظ أو دلالة، فكان كل مشهد له لحنه الخاص على معزومة ممتعة حتى الآن، مبروك أنور عبدالمغيث، وإسلام خيري.
جنائن البيان: العظمة لـ«جودر» والعزة لشهريار
قالت الشاعرة العراقية جنائن البيان: جودر للوهلة الأولى يتراءى لك المشهد وأنت تقرأ هذا الاسم أنك ستشاهد مسلسلًا بسيطًا يتكون من عدد قليل من الأبطال وستكون أحداثه ليست بتلك السعة يعني محصورة نوعًا ما ليفاجئنا كاتب الحدوتة الأستاذ أنور عبدالمغيث بما شاهدناه من أحداث توالت وتتالت ومرت ببطليها «شهريار، وجودر» وأعوانهما، أحداث أسميها حقيقة الخيال، وخيال الحقيقة بمتعتيهما.
وتابعت: عمل شاق بكل ما تعنيه الكلمة، من «ديكور»، فهو عالم مبهر وقد أتقن صناعه شكلًا مرعبًا بفخامة ذهبت بنا إلى تمام الحلم الذي رسخ في ذاكرتنا من حكايا جداتنا بشكل لا يمكن وصفه إلا بشديد الوقع، وأما «الملابس» فبصفتي خياطة محترفة أقول: ليتني تتلمذت على يد مصممة الأزياء لأكتسب شيء بسيط من عبقريتها، فقد عملت عملًا أكاد أصفه بالجنون، فطوبى لهذه الأفكار لها ولمنفذي الأزياء، ثم نأتي لأبي المشروع الأستاذ أنور عبدالمغيث برشاقة الغزال حوّل «ألف ليلة وليلة» من «شهريار» إلى «جودر» كيف؟ لا علم لي والله كلما أعرفه أنه كاتب مُحنك يأخذ عجينة أي رواية ويصنع منها خبزًا من جديد بشكل يعجب المشاهد طعمه، ويُسهل على المخرج إيداع خبرته فيها، فتظهر على الملأ بصيغتها الأخرى.
وواصلت: المخرج هذا حديث لا أجيده أنا بل أصحاب الخبرة فقد بلى حسنًا وبأكثر من جدًا بجملة أفكار كادت أن تتفوق على النُسخ الغربية من أفلام «حكايات عربية» وأعتقد أن هذا التفوق يرجع لشرقيته البحتة هنيئًا للدرامى بك فناننا المُتمكن، أما الفنان ياسر جلال غني عن التعريف ألا أن «جودر» تفوق أكثر من «شهريار»، كان شهريار قابعًا في القصر يعطي الأوامر ولم تقف الرواية عليه فدوره ليس رئيسيًا إنما «جودر» ناله اليأس وغطس بالماء، اجتاز الصخور، تسلق الجبال، جاع، تعب حتى الهلاك، عانى من شواهي، وخيانة أخويه، لقد كان المخرج قاسيًا معه عكس «شهريار» فقد «دلعه» كثيرًا، العظمة لجودر والعزّة لشهريار، لم أتناول بكلامي جميع من اشترك بالعمل ولم أدخل في تفاصيل المسلسل، لأن الحديث يطول لكن كل من موضعه أبدع في الإنجاز إلا القلّة أحتفظ بأسمائهم، شكرًا لأنكم متعتمونا بهذه الليالي.
هالة أنور: فخورة بالمشاركة في عمل بهذه القيمة والتميز والإبهار
أعربت الفنانة هالة أنور، عن سعادتها بالمشاركة ضمن أبطال مسلسل «جودر» قائلة: الحمد لله مسلسل جودر «ألف ليلة وليلة»، موجهة الشكر بعد ربنا للمايسترو والقائد المحترم الذي ليس الإبداع بجديد عليه المخرج الأستاذ إسلام خيرى، والشكر أيضا لجميع الكرو الرائع، فكل واحد فيهم أبدع في تخصصه.
وتابعت: وبجد فخورة إنى أكون في عمل بالقيمة والتميز والإبهار ده، وشكرًا للإنتاج الضخم الذي قدم كل شيء على أعلى مستوى.
إسلام خيري: سعيد بردود أفعال «جودر» وشكرا لكل صُناع العمل
وقال مخرج المسلسل إسلام خيري، إنه بعد عرض الحلقات الأولى أحب أشكر ربنا على ردود الأفعال وإننا تعبنا، وإن شاء الله نقدر نسليكم في القادم، وطبعًا لما بقول إحنا يعني أقصد كل فرد ساهم في إخراج هذا العمل بالصورة المشرفة، وده نابع من إيمان وحب للعمل من كل القائمين عليه في جميع الأقسام من ديكور، لملابس، لفريق الإخراج، وفريق التصوير، والممثلين وعلى رأسهم النجم المخلص لفنه وشغله ياسر جلال، والأستاذ أنور عبدالمغيث صاحب الخيال الخصب والحوار الرشيق، للجرافيكس مع أكبر شركة في مصر والشرق الأوسط، الذين استطاعوا توظيف أكثر من ٢٠٠ فنان لـ«جودر» لفريق الإكسسوار، لفريق الإنتاج.
وأشاد خيري، بالعمل الضخم الذي صنعه مهندس الديكور أحمد فايز، ومصممة الملابس منى التونسي، ومدير التصوير خفيف الظل عظيم الشأن تيمور تيمور، ومصطفى العوضي، ومحمد سري، وكل القائمين على هذا العمل الضخم، موجها الشكر لكل الجهات الإنتاجية للعمل على تفهمكم لحجم العمل وتعاونكم لإخراج هذا العمل بهذه الصورة.
وفي إطار الدراما الممزوجة بالخيال، يتبع العمل حياة تاجر ينجب ثلاثة أولاد وهم: «سالم» و«سليم» و«جودر»، حيث تتعقد حياة الابن الأخير «جودر»، ويصبح في صراع مع العدو «شمعون» للوصول إلى كنوز الحكيم «شمردل» الأربعة.
والعمل من حكايات ألف ليلة وليلة، ومن بطولة كل من الفنانين: ياسر جلال، ياسمين رئيس، نور، تارا عماد، عمرو عبدالجليل، وفاء عامر، أيتن عامر، محمود البزاوي، محمد التاجي، عبد العزيز مخيون، أحمد بدير، رشوان توفيق، أحمد ماهر، أحمد فتحي، وليد فواز، عايدة رياض، سامي مغاوري، فتوح أحمد، محمد علي رزق، إسلام حافظ، مجدي بدر، هنادي مهنا، سماح أنور، سامية طرابلسي، ياسر الطوبجي، عابد عنابي، أحمد خالد صالح، أحمد كشك، ناردين عبدالسلام، والمسلسل من تأليف أنور عبدالمغيث، وإخراج إسلام خيري.