حصلت "البوابة نيوز"،
على وثيقة تكشف انتماء نائب رئيس الوزراء التركى بولند أرينغ، للتنظيم الدولى لجماعة
الإخوان، كما تكشف الوثيقة، عن لقاء تم بين قيادات الجماعة الإرهابية بمصر مع نائب
رئيس الوزراء التركى، قبل ثورة 30 يونيو بأيام قليلة، حيث تناول اللقاء جزءًا من تجربة
التنظيم الإخوانى في تركيا، ونصائح وتعليمات بولند أرينغ لإخوان مصر في مواجهة 30 يونيو.
شملت الوثيقة على عرض بولند
أرينغ، لمفهوم رسالة الإسلام والسلام العالمى من خلال مفهوم سيد قطب، وطالب بولند إخوان
مصر بسرعة عقد لقاءات مع رجال الأعمال، وبأن يبدأوا بالاهتمام بالفقراء حتى يكونوا
حصنهم لأنهم قد تأخروا في ذلك، ونصحهم بعدم الاستماع للإعلام، لأن كل من سمع للإعلام
سقط.
وقال لهم نائب رئيس الوزراء التركى، إذا تعرضتم لمشكلة، فانسحبوا وأجعلوا
الشعب يواجه، ويجب أن يكون هناك حسن البنا في كل مقهى، اذهبوا للناس في المقاهى، كما
كان يفعل حسن البنا، فالحكومة الذكية هي التي تقنع الشعب بأنها تعمل لصالحه، وإذا وقف
الإعلام ضدكم فانزلوا الشارع وخاطبوا الناس.
يذكر أن نائب رئيس الوزراء التركي بولند أرينغ، هو صاحب مقولة "يجب
ألا تضحك النساء بصوت عالٍ في الأماكن العامة، أو التحدث عن مسائل تافهة على الهاتف"،
متحدثًا عن ضرورة أن يتذكَّر الرجال والنساء أهمية العفة، ونشر الوعي بخصوص ما هو "عيب"
وكان ذلك في 29 يوليو 2014.
كما هاجم أرينغ البرامج التليفزيونية الموجَّهة
للشباب، متهمًا إياها بتشجيع هذه الفئة على "الإدمان الجنسي"، داعيًا المواطنين
إلى العودة لتعاليم القرآن، قائلًا إن "هناك انحدار أخلاقي يحدث في البلاد".
وقال أيضًا "أين فتياتنا اللاتي تتورد خدودهن
ويخفضن رءوسهن ويديرن أعينهن إذا ما نظر إليهن أحد؟".. مضيفًا أيضًا في ما يتعلق بالتركيات
أنهن يتحدثن في أمور غير ضرورية مثل وصفات الطعام عبر الهواتف، ونصحهن بتوفير هذا إلى
الوقت الذي يجتمعن فيه وجهًا لوجه.
ورد عليه أكمل الدين إحسان أوغلو، المرشح
الرئاسي الذي كان ينافس أردوغان، ونشر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قال
فيها "إن تركيا تحتاج إلى أن تضحك السيدات لأنها تحتاج أن تسمع سعادتهن".
وفى 24 مايو 2014 قام أرينغ بزيارة مقر
قناة الجزيرة حيث التقى رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، وحل
أرينغ ضيفًا على برنامج لقاء اليوم على قناة الجزيرة.
ثم ألقى كلمة في افتتاح منتدى الجزيرة
في الدوحة، في 23 مايو تحت عنوان "إلى أين تتجه حركة التغيير في العالم العربي؟"،
وحضر المنتدى قرابة 400 ضيف منهم نحو 200 من خارج قطر يمثلون أكثر من 50 دولة من مختلف
قارات العالم.
