هو نائب رئيس أحد أهم الأحزاب السياسية في مصر، أثير مؤخرا حول حزبه الكثير
من الجدل بسبب إعلانه الانضمام لتحالف الجبهة المصرية الذي يتناقض مع السياسات العامة
والمبادئ الأساسية للحزب وحول هذه المشكلة وأمور أخرى كثيرة.. التقت "البوابة نيوز" عاطف
المغاوري نائب رئيس حزب التجمع ليحدثنا عن رؤية الحزب للمرحلة المقبلة في السطور التالية:
في البداية هناك حالة من الغضب
تسيطر على الأحزاب اليسارية بسب انضمامكم لتحالف الجبهة المصرية كيف ترى ذلك؟
حزب التجمع صاحب مواقف أصيلة في معارضته
لسلطة مبارك وكان يعلم خطورة التيارات الإسلامية ورفقاؤنا من اليساريين اختلفوا معنا
حيث كانوا يؤيدون الإخوان ولكن نحن أصحاب موقف أصيل في مواجهة سلطة مبارك المستبدة
وكنا نعلم خطورة التيار الإسلامي فاليساريون الذين يختلفون معنا يعتقدون أننا نحارب
معركة نظام ما قبل 25 يناير ولكن ما حدث في حكم الإخوان أثبت أننا كنا على صواب فالتجمع
يرى أن البرلمان المقبل إن لم يكن خاليا من تلك التيارات الإرهابية سيؤثر على مستقبل
البلاد وسيكون الخطر مدمرا لمصر وسيعيدها إلى المربع صفر.
إذا أنت تبرر انضمامك للجبهة
المصرية بهدف القضاء على عودة التيارات الإسلامية للبرلمان؟
هذا حقيقى إلى جانب أننا نعلن جهارا نهارا أننا ضد أي مفسد وحتى الآن نصر على ذلك
هل ترى أن السلفيين من ضمن التيارات التي
تخشون صعودهم للبرلمان ؟
السلفيون هم الوجه الآخر للإخوان والدليل
على ذلك الدعوة التي وجهتها الجبهة السلفية تحت مسمى ثورة الإسلاميين، والسلفيون أيضا
نذير شؤم على هذا البلد لأنهم يحاولون تقسيم الوطن من خلال الحلال والحرام والسياسة
لا تعرف ذلك فهم يميزون بين المسيحيين والمسلمين ويقسمون المسلمين ما بين مؤمن ومن
يريد أن يمارس الدين فعليه بالذهاب إلى المدارس والكنائس لأننا نحتاج إلى دعوة دينية
صادقة لأن إدخال الدين في السياسية إفساد للدين والسياسية.
وماذا عن حزب النور؟
حزب النور هو من أصل قماشة السلفيين وأرى
أنه يجب تفعيل المادة الخاصة بإلغاء المرجعية الدينية ومن أراد السياسة أهلا به في
السياسية ومن يريد الدين فأهلا به في الدعوة لإعادة تصويب سلوكيات المجتمع ولكن ألا ينافسنا
باسم الدين ولا يجوز لحزب النور أن يحتكر الدين لنفسه مثلما كان يفعل الإخوان وأرى
أن النور أيضا يشكل نفس الخطر الذي يشكله الإخوان.
لماذ رفضتم الانضمام للتحالفات
اليسارية وفضلتم الانضمام لتحالف الجبهة المصرية الذي يضم عددا من رموز نظام مبارك؟
نحن نرفض التصنيف فإذا أردت أن تحاسب فيجب
أن تحاسب تلك التحالفات التي تدعي أنها يسارية لأنها تضم بين صفوفها من لا يعترف بثورة
30 يونيو ويهتف ضد الجيش وهذا ليس من أدبيات حزب التجمع هؤلاء يساندون الإرهاب وينكرون
على 33 مليون مصري ثورتهم في 30 يونيو كما أننا أعلنا في بيان تأسيس الجبهة المصرية
أننا نرحب بأي تيار سياسي مدني لإنتاج برلمان خال من التيارات الإرهابية فنحن ندافع
عن الدولة المصرية وخارطة المستقبل بما يتفق مع الشعب المصري كما أننا ندافع عن رغبة
المصريين في مساندة رئيس الجمهورية.
هل تعني بذلك أن تحالفي التيار
الديمقراطي والعدالة الاجتماعية يضمان في صفوهما من يدافع عن الإخوان؟
نحن نرحب بالعمل مع أي تيار يعترف بشرعية
30 يونيو ولكن من يبرر للإرهاب تحت ادعاء مسميات مرتبطة بحقوق الإنسان وما يحدث حاليا
في الدولة المصرية يجعلنا نرفض ما يفعلونه من تأييد للإخوان تحت مسمى حقوق الإنسان.
هناك من يرى أن حزب التجمع فقد
جزءا كبيرا من رصيده بسبب مواقفه السياسية الأخيرة وابتعاده عن الأحزاب اليسارية؟
بالعكس التجمع يمتلك رصيدا حقيقيا لأنه
صاحب مواقف أصيلة أثبتت الأيام صحتها عندما كنا نحذر من الإرهاب الديني القادم الذي
كانت تتشكل سلطته في أعقاب 25 يناير وقبل ذلك حينما كانت موجودة السلطة الفاسدة التي
كان يمثلها الحزب الوطني وكنا نتصدى لهم، وترك الساحة مفتوحة للتيارات الإرهابية مما
هدد استقرار المجتمع ووجود أكثر من داعش.
كيف ترى فرص تحالف الجبهة المصرية
في الفوز في الانتخابات البرلمانية؟
من يريد أن يعرف فرصنا في الفوز فعليه
أن ينظر إلى حزب نداء تونس تجربة ماثلة أمامنا حصل على الأكثرية وكان ترتيبه الأول
وجمع عددا من التيارات المدنية إلى جانب بعض العناصر التي كانت موجودة قبل الثورة التونسية
وكانوا يعملون مع نظام بن علي كما أن التيارات الإرهابية يجب ألا تمثل رقما.
هل تؤيدون دعوات المصالحة مع
الإخوان؟
نحن ضد المصالحة على حساب دم الشعب المصري
ورجال القوات المسلحة والشرطة الذين يتساقطون بسبب إرهاب تلك الجماعة وأؤكد أننا ضد
أي حزب مدني يساندهم بدعوى حقوق الإنسان
هل هناك تنسيق مع قائمة الدكتور
كمال الجنزوري؟
الجبهة المصرية لها قناة اتصال مع الدكتور
كمال الجنزوري واتصال مع الوفد المصري وكذلك هناك اتصال مع ما يسمى بالتيار الديمقراطي
لأننا نؤمن بضرورة وجود ائتلاف مدني واسع ولكن بشرط عدم وجود مفسدين أو ممن يدعون أنهم
مع حقوق الإنسان الأمر الذي يساعد في انتشار الإرهاب.
هل ترى أن جلسات الحوار المجتمعي
برئاسة رئيس الوزراء ستجعل الأحزاب راضية عن قانون الدوائر؟
أنا ضد ما يروجه البعض أن قانون تقسيم
الدوائر يجب أن يخضع لحوار مجتمعي لأنه يخضع للمادة التي تنص في الدستور على العدالة
النسبية فهو يخص خبراء الإحصاء وليس الحوار المجتمعي لأن كل حزب سيتعامل معه من خلال
مصلحته الشخصية وكل حزب سيسعى إلى تحقيق ما يساعده في الفوز في الانتخابات فهنا يجب
أن يكون محور اهتمامنا هو العدالة النسبية وفقا لما نص عليه الدستور حتى لا يحكم على
القانون بعدم الدستورية.