أثارت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" جدلًا كبيرًا على المستويين المحلي والدولي في الفترة الماضية وعلى امتداد خمسة أشهر، حيث نقلت عنها وكالات الأنباء العالمية ومواقع الأخبار العالمية وكذلك المواقع العلمية المتخصصة عدة توقعات قالوا فيها إنها نتيجة دراسات أجرتها "ناسا"، كان منها ما انفردت "البوابة نيوز" في أغسطس الماضي بنشره عن قول " ناسا " إنه في المستقبل القريب ستشرق الشمس من المغرب بسبب خلل في المجال المغناطيسي للأرض، قبل أيام قليلة ترددت أنباء عن تقارير نسبت لها بأن الشمس ستظلم 6 أيام في ديسمبر المقبل، وبعدها بأيام معدودة خرج علينا خبر آخر عن توقع "ناسا" بأن عام 2015 سيكون الأشد حرارة منذ ما يقرب من 50 عامًا.
قمنا برحلة تتبع لأصل هذه الأخبار، وجدناها تنقطع
قبل أن تصل عند الموقع الرسمي لـ "ناسا" فالموقع
ليس فيه إلا دراسات عن الكواكب الأخرى والاكتشافات العلمية في علم الفضاء، إلا أن
التقارير التي نشرت تلك الأخبار نسبتها إلى علماء في ناسا وليس إلى الموقع الرسمي
للوكالة، أي أنها كانت تصريحات أو "تسريبات" خاصة
وليست منشورة على موقعها، وهو ما قد يعزز ويرجح صحة هذه الأخبار إلى حد ما، خصوصًا أن أحدها يتعلق بأمارة من أمارات وعلامات الساعة الكبرى عند ملايين المسلمين.
هنا يؤكد د. أنس محمد عثمان أستاذ الفلك ورئيس المعهد القومي للبحوث
الفلكية سابقًا، أن تلك التصريحات التي صدرت ونسبت إلى "ناسا" ليس لها أي
أساس من الصحة فالقول إن الأرض ستظلم معناه أن الشمس لن تضئ وأن هناك خللًا في
التفاعلات التي تحدث داخل الشمس ويتم فيها تحويل أنوية الهيدروجين إلى هليوم
والفرق في الطاقة يكون هو الضوء والحرارة التي تأتينا إلى الأرض، وهذا إذا حدث
سيكون عند نهاية الكون والحياة وليس هناك مجال للحديث عن هذا الآن.
وأضاف رئيس معهد الفلك السابق، أن حدوث أي تغيير فجائي بتلك الدرجة هو كارثة محققة تؤدي إلى هلاك الأحياء على الأرض، لأنه سيترتب على إظلام الارض على هذا النحو خلل في عملية البناء الضوئي ونسبة الأكسجين ودورة الحياة على الأرض.
وبين أستاذ الفلك أن التنبؤ بأن عام 2015 هو الأشد حرًا يسأل فيه خبراء الأرصاد وهو من حيث المنطق غير مقبول، وأغلب الظن أن تلك التصريحات مفبركة وأن الغرض من ترويجها الشهرة وجذب الأضواء.
وأشار د. أنس عثمان إلى أن التصريحات المنسوبة إلى "ناسا" بشأن ظهور الشمس من مغربها بسبب خلل في المغناطيسية القطبية كلام مناقض للحقائق العلمية لأن هذا يتطلب أن تتوقف الأرض عن الدوران حول نفسها لمدة ثانية ثم تعكس اتجاه دورانها وهو شيء غير ممكن من الناحية الديناميكية حتى لو تحدثنا عن خلل في نسية تغير المجال المغناطيسي للأرض، لأن دوران الأرض حول الشمس وحول ونفسها تحكمه قوة الجذب والطرد المركزي.
وأضاف رئيس معهد الفلك السابق، أن حدوث أي تغيير فجائي بتلك الدرجة هو كارثة محققة تؤدي إلى هلاك الأحياء على الأرض، لأنه سيترتب على إظلام الارض على هذا النحو خلل في عملية البناء الضوئي ونسبة الأكسجين ودورة الحياة على الأرض.
وبين أستاذ الفلك أن التنبؤ بأن عام 2015 هو الأشد حرًا يسأل فيه خبراء الأرصاد وهو من حيث المنطق غير مقبول، وأغلب الظن أن تلك التصريحات مفبركة وأن الغرض من ترويجها الشهرة وجذب الأضواء.
وأشار د. أنس عثمان إلى أن التصريحات المنسوبة إلى "ناسا" بشأن ظهور الشمس من مغربها بسبب خلل في المغناطيسية القطبية كلام مناقض للحقائق العلمية لأن هذا يتطلب أن تتوقف الأرض عن الدوران حول نفسها لمدة ثانية ثم تعكس اتجاه دورانها وهو شيء غير ممكن من الناحية الديناميكية حتى لو تحدثنا عن خلل في نسية تغير المجال المغناطيسي للأرض، لأن دوران الأرض حول الشمس وحول ونفسها تحكمه قوة الجذب والطرد المركزي.
وطالب "عثمان" بتحري الدقة عند نسب أي
معلومة إلى ناسا وهناك موقع رسمي للوكالة إضافة إلى موقع اسكاي آند تليسكوب هي
التي يؤخذ عنها أي معلومة خاصة بالفلك أو الفضاء.
د. صلاح محمود أستاذ ديناميكا الأرض ورئيس المعهد القومي لبحوث الفلك سابقا، استنكر أن يتم إظلام الأرض لمدة 6 أيام قائلًا: " إن الظلام لا يمكن أن يكون على الأرض كلها لكن يكون في نصفها الشمالي أو الجنوبي، أو في منطقة من المناطق بسبب عوامل أو متغيرات معينة "، وتابع: " وحتى لو أخذنا بالمتغيرات في الغيوم والسحب والمواقع المختلفة على ظهر الكرة الأرضية فإنه من رابع المستحيلات أن تظلم الأرض في توقيت واحد ولهذه المدة الطويلة 6 أيام وبدون سبب محدد وواضح، مؤكدا أن"هذا من رابع المستحيلات ".
وأوضح أنه فيما يخص الأنباء والتنبؤ بحالة الطقس في عام 2015 وأنه الأشد أنه لا يمكن لأحد أن يتوقع الطقس لمدى أكبر من أسبوع وفي أغلب الأمر يكون التوقع بمدى يتراوح بين 3 – 7 أيام وأكثر من هذا مستحيل، إلا إذا قامت ناسا بإجراء دراسات مقارنة لمؤشرات الطقس ودرجات الحرارة على مدى السنوات الماضية وتوقع نتيجة معينة اعتمادًا على قراءات بعينها.
وطالب خبير الفلك والديناميكا بأن تتحرى وسائل الإعلام الدقة في نشر أي شيء ينسب إلى "ناسا" لأنها وكالة عريقة وليس من السهل أن تخرج عنها مثل هذه الأخبار الكاذبة.
د. صلاح محمود أستاذ ديناميكا الأرض ورئيس المعهد القومي لبحوث الفلك سابقا، استنكر أن يتم إظلام الأرض لمدة 6 أيام قائلًا: " إن الظلام لا يمكن أن يكون على الأرض كلها لكن يكون في نصفها الشمالي أو الجنوبي، أو في منطقة من المناطق بسبب عوامل أو متغيرات معينة "، وتابع: " وحتى لو أخذنا بالمتغيرات في الغيوم والسحب والمواقع المختلفة على ظهر الكرة الأرضية فإنه من رابع المستحيلات أن تظلم الأرض في توقيت واحد ولهذه المدة الطويلة 6 أيام وبدون سبب محدد وواضح، مؤكدا أن"هذا من رابع المستحيلات ".
وأوضح أنه فيما يخص الأنباء والتنبؤ بحالة الطقس في عام 2015 وأنه الأشد أنه لا يمكن لأحد أن يتوقع الطقس لمدى أكبر من أسبوع وفي أغلب الأمر يكون التوقع بمدى يتراوح بين 3 – 7 أيام وأكثر من هذا مستحيل، إلا إذا قامت ناسا بإجراء دراسات مقارنة لمؤشرات الطقس ودرجات الحرارة على مدى السنوات الماضية وتوقع نتيجة معينة اعتمادًا على قراءات بعينها.
وطالب خبير الفلك والديناميكا بأن تتحرى وسائل الإعلام الدقة في نشر أي شيء ينسب إلى "ناسا" لأنها وكالة عريقة وليس من السهل أن تخرج عنها مثل هذه الأخبار الكاذبة.
ويتفق د. مسلم شلتوت أستاذ بحوث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث
الفلكية بحلوان، ونائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، مع رأي سابقيه
قائلا أنه متخصص في دراسات الشمس منذ عام 1966 وهذا الكلام عن إظلام الشمس غير
منطقي، وأن ما ذكر على لسان علماء ناسا عن ظهور الشمس من مغربها غير ممكن لأن 98%
منهم لا يؤمنون بالميتافيزيقا أي بوجود إله للكون من الأساس فكيف لهم أن يتوقعوا
حدوث علامة من علامات الساعة الكبرى التي نعرفها في ديننا الإسلامي.
وأشار "شلتوت" إلى أن سرعة الشمس عندما تقل فهي تقل بمعدل 1 ملي ثانية كل قرن من الزمان، وان الأرض لا يمكن أن تتوقف عن الدوران حتى تعكس اتجاه دورانها، وهو نفس الكلام الذي ردده د. زغلول النجار وقد هاجمته ونفيت هذا الكلام منه، وهذا الكلام كله عندما ينشر في أي موقع سواء عالمي أو محلي فالغرض منه الشهرة وإثارة البلبلة بين الناس.
وأوضح "أستاذ بحوث الشمس أن العلم يقول إن الكون خلق منذ 14 مليون سنة وبحسب القوانين يظل هناك 70 مليون سنة حتى ينتهي الكون بحدوث "العملقة الحمراء" أي انفجار الشمس بعد نفاد الهيدروجين.
وأشار "شلتوت" إلى أن سرعة الشمس عندما تقل فهي تقل بمعدل 1 ملي ثانية كل قرن من الزمان، وان الأرض لا يمكن أن تتوقف عن الدوران حتى تعكس اتجاه دورانها، وهو نفس الكلام الذي ردده د. زغلول النجار وقد هاجمته ونفيت هذا الكلام منه، وهذا الكلام كله عندما ينشر في أي موقع سواء عالمي أو محلي فالغرض منه الشهرة وإثارة البلبلة بين الناس.
وأوضح "أستاذ بحوث الشمس أن العلم يقول إن الكون خلق منذ 14 مليون سنة وبحسب القوانين يظل هناك 70 مليون سنة حتى ينتهي الكون بحدوث "العملقة الحمراء" أي انفجار الشمس بعد نفاد الهيدروجين.