صغيرة ملفوفة، تعتقد للوهلة الأولى أنها "لبان" أو حلوى تشتريها الأطفال بأنصاف الجنيهات أو حتى أربعاها في بعض الأحيان، ولكن المفاجأة أن ما تراه عيناك هو "لانشون بيف" يطلق عليه اسم "سنفورة بيف"، وهو أحد المنتجات التي لاقت رواجًا كبيرًا في الفترة السابقة خاصة في المناطق الشعبية وخصوصًا بولاق الدكرور وأرض اللواء.
ويقبل الأطفال والأهالي على شراء المنتج، إضافة إلى رغيف فينو لعمل سندويتش سريع "على الواقف" لتناول وجبة الإفطار في أقل من دقيقة، وبتكلفة جنيه واحد فقط.
يقول الطفل هاشم محمد، 9 سنوات، في استطلاع رأي التلاميذ الذي أجرته "البوابة نيوز": أشتري اللانشون مع رغيف الفينو كل يوم، فهو أفضل من الفول والمربى والجبنة، لأنني أصلًا أحب الفينو أكثر من العيش البلدي أو الشامي، وفي الفسحة اشتري رغيف الفينو مع اللانشون من الرجل الذي يقف بجوار سور المدرسة، ونفسي يكون فيه لانشون بالفراخ.
وأكدت ميادة عبد الكريم، تلميذة بالابتدائي، أن "اللانشون أجمل من الفول والكشري الذي كنت أتناولهم على الفطار، فقطعة لانشون لما تاكلها بتخليك زي الفل، وكمان موفرة، بدلًا من شراء سندوتش فول بجنيه أو كيس كشري بجنيه، فاللانشون أحسن وأرخص وطعمه أحسن كمان".
من جانبه، يقول عبدالرحمن جلال، أحد تجار الجملة بمنطقة بولاق الدكرور: إن
هذا المنتج موجود في السوق منذ أكثر من 6 شهور، ولكنه لم يلقَ هذا الرواج الكبير
إلا مع بدء العام الدراسي المدارس، حيث يعتمد عليه الأهالي كوجبة إفطار لأولادهم،
حيث يكون قطعتين من هذا اللانشون مع رغيفي "فينو" وجبة ممتازة لأي طفل
في المدرسة، ولا تكلف الأم عناء الاستيقاظ مبكرًا وتحضير الإفطار، وبذلك يتلقى
الطفل وجبة الافطار.وأكد محمد عمار، بقال بمنطقة أرض اللواء، أن المنتج يلقى رواجا غير عادي مع دخول المدارس، لأن طلاب المنطقة تقريبًا لا يتناولون الإفطار في البيت، والأهالي تلقى بهم لعربات الفول أو الكشري، والطالب يحاول كسر الروتين باللانشون، فهو جديد والأطفال تحبه خاصة مع طعم البهرات الذي يميّز المنتج، لاسيما سعره الزهيد، لأنه لا يوجد أي شيء بنصف جنيه هذه الأيام، وأنا لدى معلومات بأن الشركة ستحاول طرح المنتج بنكهات مميزة جديدة.