اللواء مراد موافى، الرئيس الأسبق للمخابرات العامة، و"رجل الظل"، الذي أنجز، في صمت بعيدًا عن الأضواء الإعلامية، أعمالا ستخلد اسمه في التاريخ، فكان وراء نهضة حقيقية بشمال سيناء، بخلاف دوره المشهود في إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، كما امتد دوره ليصبح مفتاح المصالحة بين فتح وحماس، ليبقى موافي دبلوماسيّا محنكًا استطاع بجدارة إنجاح صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل التي تضمنت الإفراج عن 1027 أسيرا مقابل جلعاد شاليط.
وبوقوع حادثة رفح الأولى جاءت إقالة اللواء مراد موافى من منصبه كرئيس للمخابرات العامة، بعد اغتيال 16 مجندا مصريا في شهر رمضان في 5 أغسطس 2012، واتهمت الرئاسة المخابرات العامة بالتقصير وعدم تحرك الأجهزة المعنية لمنع الواقعة قبل حدوثها، ولكن موافى أوضح أن جهاز المخابرات قدم المعلومات للأجهزة المعنية وأن جهاز المخابرات دوره جمع معلومات وليس جهازا تنفيذيّا، فتسبب ذلك في إحراج الرئيس المعزول محمد مرسي أمام الرأى العام، مما أدى إلى إقالة موافى.
موافى رجل السلام الأول في العالم لعام 2014 بحسب ما أعلن المجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في شهر يوليو الماضى، عن فوز اللواء مراد موافي بجائزة السلام الدولي، ووسام التميز، لأكثر الشخصيات تأثيرا في العالم 2014، بعد حصوله على المركز الأول، متغلبًا على كاترين آشتون، المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي، وميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأمريكي بارك أوباما، والملكة إليزابيث، ملكة بريطانيا، وبعد منافسة مع 95 شخصًا من رموز العالم في مجال السلام العالمي، في مسابقة استمرت لمدة شهر كامل.
وفيما يتعلق بالمصالحات كان لموافى دور رئيسي في تقريب وجهتى النظر بين فتح وحماس، عبر رحلات ومقابلات متكررة مع الطرفين، وتمكن في النهاية من إنهاء الانقسام ونجح خلال أقل من 80 يوما تلت ثورة 25 يناير في لم الشمل الفلسطينى ودفع الفرقاء بشكل نهائى إلى توقيع اتفاق المصالحة، كما قام بزيارة إلى سوريا التقى خلالها المسئولين السوريين بغرض إعادة العلاقة بين الطرفين وتوطيدها بين البلدين الشقيقين، كما لعب موافى دورًا رئيسيّا في صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل التي تضمنت الإفراج عن 1027 أسيرا وأسيرة فلسطينية مقابل الإفراج عن الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط.
تخرج مراد موافى في الكلية الحربية المصرية عام 1970، الدفعة 57، وأتم فرقة معلمي الصاعقة ومتسلقي الجبال مع الجيش الفرنسى، كما حصل على أركان حرب في 1986، وحصل على زمالة كلية الحرب العليا بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وشارك موافى في حرب الاستنزاف، وفي حرب أكتوبر 1973 كملازم أول في سلاح قوات الصاعقة، كما عمل معلمًا في مدرسة الصاعقة عام 1987، والتحق بسلاح المشاة كقائد كتيبة من 1987 حتى 1989، ثم تمت إعارته لإحدى الدول العربية في إطار تبادل الخبرات في حرب الخليج الثانية من 1989 حتى 1993. ونال العديد من الترقيات، فعمل كقائد لواء من 1993 حتى 1995، وعمل قائدا لفرقة مشاة بالجيش الثاني الميداني من 1998 حتى 2000، وعمل كرئيس فرع التخطيط الاستراتيجي في هيئة عمليات القوات المسلحة، ورئيسا لأركان الجيش الثاني الميداني، ثم كقائد المنطقة الغربية العسكرية من 2000 حتى 2003، وبدأ موافى عمله كمدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع من 2004 حتى 2010، وعمل محافظا لشمال سيناء من 2010 حتى 2011، وعمل مديرا للمخابرات العامة المصرية من 2011 حتى 2012 بعدما رشحه اللواء عمر سليمان، واستطاع في تلك الفترة تقريب وجهات النظر بين شباب الثورة والدولة.
ولعب موافى دورا هامّا ومختلفا أثناء عمله كمحافظ لشمال سيناء، فحرص على إيصال المساعدات الإنسانية لغزة في تنسيق كامل مع الجهات الأمنية من فلسطين ومصر، كما أنشأ مبدأ القرى النموذجية في جميع أنحاء محافظة شمال سيناء حتى يتم النهوض بشمال سيناء كلها كمحافظة..
وفي عهده اعتذرت إسرائيل لمصر لأول مرة في التاريخ عن قتل 6 جنود مصريين أثناء تأدية واجبهم، حين كانت القوات الإسرائلية تطارد إرهابيين على الحدود المصرية الإسرائيلية مما أدى إلى توتر قوي في العلاقات بين البلدين، ليصدر بعدها أوامره بإخراج فيلم "كلمة وطن" وهو فيلم تسجيلي لشرح إنجازات جهاز المخابرات في الفترة ما بعد الثورة.
وعن الترشح للرئاسة، في عام 2013 ترددت العديد من الشائعات في بعض الصحف الكبرى حول ترشح اللواء موافي للانتخابات الرئاسية بدعم من رجال أعمال، إلا أنه نفى إمكانية ترشحه، قائلا: الوقت ما زال مبكرا بالنسبة لي لاتخاذ قرار بالترشح للرئاسة من عدمه». وقال إن «ما يشغله حاليا كمواطن مصري هو الخروج من الأزمة الحالية والمُضي في خارطة الطريق لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني بالبلاد»، وكانت صحيفة «إندبندنت» البريطانية قالت: إن رجال أعمال مصريين بارزين حاولوا إقناع رئيس المخابرات السابق مراد موافي بالترشح للرئاسة.
موافى رئيسا لمجلس النواب القادم.. أعلن تحالف المستقلين، في بيان رسمي صادر الشهر الماضى، أن التحالف يسعى للحصول على الأغلبية في المجلس القادم لتشكيل الحكومة القادمة، ورئاسة مجلس الشعب، ليكون اللواء مراد موافى رئيسا للمجلس، يأتي ذلك رغم إعلان موافى خروجه من كل التحالفات السياسية التي يشهدها الشارع السياسي.
وبوقوع حادثة رفح الأولى جاءت إقالة اللواء مراد موافى من منصبه كرئيس للمخابرات العامة، بعد اغتيال 16 مجندا مصريا في شهر رمضان في 5 أغسطس 2012، واتهمت الرئاسة المخابرات العامة بالتقصير وعدم تحرك الأجهزة المعنية لمنع الواقعة قبل حدوثها، ولكن موافى أوضح أن جهاز المخابرات قدم المعلومات للأجهزة المعنية وأن جهاز المخابرات دوره جمع معلومات وليس جهازا تنفيذيّا، فتسبب ذلك في إحراج الرئيس المعزول محمد مرسي أمام الرأى العام، مما أدى إلى إقالة موافى.
موافى رجل السلام الأول في العالم لعام 2014 بحسب ما أعلن المجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في شهر يوليو الماضى، عن فوز اللواء مراد موافي بجائزة السلام الدولي، ووسام التميز، لأكثر الشخصيات تأثيرا في العالم 2014، بعد حصوله على المركز الأول، متغلبًا على كاترين آشتون، المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي، وميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأمريكي بارك أوباما، والملكة إليزابيث، ملكة بريطانيا، وبعد منافسة مع 95 شخصًا من رموز العالم في مجال السلام العالمي، في مسابقة استمرت لمدة شهر كامل.
وفيما يتعلق بالمصالحات كان لموافى دور رئيسي في تقريب وجهتى النظر بين فتح وحماس، عبر رحلات ومقابلات متكررة مع الطرفين، وتمكن في النهاية من إنهاء الانقسام ونجح خلال أقل من 80 يوما تلت ثورة 25 يناير في لم الشمل الفلسطينى ودفع الفرقاء بشكل نهائى إلى توقيع اتفاق المصالحة، كما قام بزيارة إلى سوريا التقى خلالها المسئولين السوريين بغرض إعادة العلاقة بين الطرفين وتوطيدها بين البلدين الشقيقين، كما لعب موافى دورًا رئيسيّا في صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل التي تضمنت الإفراج عن 1027 أسيرا وأسيرة فلسطينية مقابل الإفراج عن الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط.
تخرج مراد موافى في الكلية الحربية المصرية عام 1970، الدفعة 57، وأتم فرقة معلمي الصاعقة ومتسلقي الجبال مع الجيش الفرنسى، كما حصل على أركان حرب في 1986، وحصل على زمالة كلية الحرب العليا بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وشارك موافى في حرب الاستنزاف، وفي حرب أكتوبر 1973 كملازم أول في سلاح قوات الصاعقة، كما عمل معلمًا في مدرسة الصاعقة عام 1987، والتحق بسلاح المشاة كقائد كتيبة من 1987 حتى 1989، ثم تمت إعارته لإحدى الدول العربية في إطار تبادل الخبرات في حرب الخليج الثانية من 1989 حتى 1993. ونال العديد من الترقيات، فعمل كقائد لواء من 1993 حتى 1995، وعمل قائدا لفرقة مشاة بالجيش الثاني الميداني من 1998 حتى 2000، وعمل كرئيس فرع التخطيط الاستراتيجي في هيئة عمليات القوات المسلحة، ورئيسا لأركان الجيش الثاني الميداني، ثم كقائد المنطقة الغربية العسكرية من 2000 حتى 2003، وبدأ موافى عمله كمدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع من 2004 حتى 2010، وعمل محافظا لشمال سيناء من 2010 حتى 2011، وعمل مديرا للمخابرات العامة المصرية من 2011 حتى 2012 بعدما رشحه اللواء عمر سليمان، واستطاع في تلك الفترة تقريب وجهات النظر بين شباب الثورة والدولة.
ولعب موافى دورا هامّا ومختلفا أثناء عمله كمحافظ لشمال سيناء، فحرص على إيصال المساعدات الإنسانية لغزة في تنسيق كامل مع الجهات الأمنية من فلسطين ومصر، كما أنشأ مبدأ القرى النموذجية في جميع أنحاء محافظة شمال سيناء حتى يتم النهوض بشمال سيناء كلها كمحافظة..
وفي عهده اعتذرت إسرائيل لمصر لأول مرة في التاريخ عن قتل 6 جنود مصريين أثناء تأدية واجبهم، حين كانت القوات الإسرائلية تطارد إرهابيين على الحدود المصرية الإسرائيلية مما أدى إلى توتر قوي في العلاقات بين البلدين، ليصدر بعدها أوامره بإخراج فيلم "كلمة وطن" وهو فيلم تسجيلي لشرح إنجازات جهاز المخابرات في الفترة ما بعد الثورة.
وعن الترشح للرئاسة، في عام 2013 ترددت العديد من الشائعات في بعض الصحف الكبرى حول ترشح اللواء موافي للانتخابات الرئاسية بدعم من رجال أعمال، إلا أنه نفى إمكانية ترشحه، قائلا: الوقت ما زال مبكرا بالنسبة لي لاتخاذ قرار بالترشح للرئاسة من عدمه». وقال إن «ما يشغله حاليا كمواطن مصري هو الخروج من الأزمة الحالية والمُضي في خارطة الطريق لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني بالبلاد»، وكانت صحيفة «إندبندنت» البريطانية قالت: إن رجال أعمال مصريين بارزين حاولوا إقناع رئيس المخابرات السابق مراد موافي بالترشح للرئاسة.
موافى رئيسا لمجلس النواب القادم.. أعلن تحالف المستقلين، في بيان رسمي صادر الشهر الماضى، أن التحالف يسعى للحصول على الأغلبية في المجلس القادم لتشكيل الحكومة القادمة، ورئاسة مجلس الشعب، ليكون اللواء مراد موافى رئيسا للمجلس، يأتي ذلك رغم إعلان موافى خروجه من كل التحالفات السياسية التي يشهدها الشارع السياسي.