لا يعرف معظم المصريين أن د. محمد حامد شاكر أستاذ الهندسة الصحية والكهروميكانيكية بكلية الهندسة جامعة القاهرة، والمسئول الأول أمامهم فى "تكدير" معيشتهم، وتكبيد مصر خسائر بالمليارات بسبب الانقطاع شبه الدائم للكهرباء عن المستشفيات والمصالح الحكومية والمصانع والبورصة والبنوك والمنازل، يمثل الوجه الجديد والمُقنع لجماعة الإخوان المسلمين فى الحكومة الأخيرة التى اختارها الرئيس عبد الفتاح السيسى عقب ثورة 30 يونيو التى قام بها الشعب المصرى خصيصا اعتراضا على حكم جماعة الإخوان ورئيسهم السابق محمد مرسى.
فمن يقوم ببحث بسيط على محرك البحث الشهير "جوجل" يعى جيدا أن وزير الكهرباء الحالى كان من أهم أنصار جماعة الإخوان، وكان أيضا من أحد أهم الكوادر الإخوانية التى اختارها مكتب الإرشاد في عام 2011 ليترشح على قوائم الإخوان في انتخابات مجلس نقابة المهندسين التى نجح الإخوان المسلمون في اكتساحها وحصاد أهم مناصبها فى هذا العام رغم فرض الحراسة عليها من قبل الشرطة لسنوات طويلة.
وعقب نجاح الجماعة في حصاد مقاعد نقابة المهندسين في نوفمبر 2011 باكتساح تام، وبالطبع نجاح وزير الكهرباء محمد شاكر على قوائم الإخوان، قرر مكتب الإرشاد أن يرشحه وكيلا لمجلس نقابة المهندسين لكونه عضوًا مقربًا من الجماعة، ولما يمتلكه شاكر من خبرة كبيرة في مجال الهندسة جعلت منه يمتلك أكبر مكتب استشارات هندسية في مصر والدول العربية عقب حصوله على درجة الدكتوراه من جامعة لندن عام 1978، كما عمل كمهندس استشاري في أكثر من 1,500 مشروع داخل وخارج مصر.
وعلى الرغم من كم المساعدات التى قدمها الإخوان لوزير الكهرباء إلا أنه أصر على الإفلات والنجاة والهروب من الجماعة عقب تأكده من انتهاء مستقبلها السياسى في مصر، وقدم استقالته من الجماعة ومن منصبه كوكيل لنقابة المهندسين في 25 يونيو 2013، أي قبل عزل محمد مرسى بأيام قليلة فقط، وتمكن الوزير من الالتحاق بحكومة محلب بسبب الصداقة القوية التى تربطهم منذ سنوات خلال رئاسة المهندس إبراهيم محلب لشركة المقاولون العرب، وكان شاكر يعمل معه في نفس الشركة كمستشار هندسى يقدم النصائح والاستشارات المهنية للمناقصات والعطاءات.
