رأى الكاتب الأمريكي ستيف كول إن الضربات الجوية ضد تنظيم جيد التسليح مثل "داعش" لن تؤثر ما لم يصحبها تحرك بريّ.
وتساءل كول، في مقال نشرته اليوم مجلة (نيويوركر) الأمريكية، قائلا "وإذا كانت إدارة الرئيس باراك أوباما ترى أن الاطلاع بدور على الأرض في العراق سيكون بمثابة خطأ كارثي، فأي قوة احترافية أخرى غير أمريكا يمكنها اجتثاث "داعش" والسيطرة على الوضع في البلاد؟"
ووصف كول التصوّر السياسي الأمريكي القائل بإمكانية أن يتولى جيش عراقي بقيادة شيعية قتال هؤلاء الدواعش في عُقر دارهم وسط الأماكن ذات الأغلبية السنية، بأنه تصوّر غير واقعي.
وأكد أن السؤال الذي يطرح نفسه فيما يتعلق باستئناف الرئيس أوباما للحرب في العراق ليس حول إمكانية تبرير تلك الحرب من عدمه وإنما حول ما ستؤدي إليه.
وانتقل الكاتب إلى الوضع في سوريا، ورأى أن الخيارات هناك أكثر صعوبة؛ ففي ظل اليأس من قدرة معتدلي المعارضة السورية على الإطاحة بنظام بشار الأسد وإلحاق الهزيمة بالمتشددين تبقى البدائل أما أمريكا محصورة في غضّ الطرف عن استمرار العنف على حساب دماء عشرات الآلاف من المدنيين، أو التحالف ضمنيًا مع الأسد المتورط في ارتكاب جرائم حرب.
ولفت صاحب المقال إلى أنه رغم مرور أربع سنوات على اشتعال الحرب في سوريا مُخّلفة نحو مائتي ألف قتيل وتسعة ملايين مُشرّد داخل الدولة وخارجها، فإن أمريكا لا تزال بلا استراتيجية إزاء هذا الوضع.
ونوّه كول عن تحالف أمريكي مع عدد من الدول بمنطقة الشرق الأوسط لديها استعداد لمجابهة طموح داعش، مثل الأردن وتركيا والسعودية والإمارات العربية المتحدة. ولفت الكاتب إلى دعم تلك الدول للمقاتلين من أبناء مذهبهم السُني في العراق وسوريا وأن جزءًا من هذا الدعم يصل إلى الجهاديين ومنهم داعش بطبيعة الأمر، إلا أن هذه الدول تجمعها المصلحة في الحدّ من العنف المشتعل في سوريا والترويج لنظام حكم ذاتيّ سُنيّ على الصعيدين الإقليمي والمحلي يكون أقل تهديدًا وأكثر قدرة على الاستدامة من النظام الذي أوجده الدواعش.
وتوقع ستيف كول أنه في نهاية المطاف سيحتاج أبناء المذهب السُني في العراق وسوريا إلى إقامة نوع من الحكم الذاتي على غرار الأكراد.
ورأى الكاتب أن قيادة مثل هذا التحالف هو أمر صعب يتطلب جهودا مكثفة كتلك التي بذلها جورج بوش الأب إبان التجهيز لحرب الخليج عام 1991 ولا يزال أمام أوباما أكثر من عامين في منصبه كرئيس لأمريكا.
واختتم كول بالقول إن "إلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش" وتجفيف منابع قوته يتطلب من أوباما الإقدام على ما هو أكثر من الضربات الجوية.
وتساءل كول، في مقال نشرته اليوم مجلة (نيويوركر) الأمريكية، قائلا "وإذا كانت إدارة الرئيس باراك أوباما ترى أن الاطلاع بدور على الأرض في العراق سيكون بمثابة خطأ كارثي، فأي قوة احترافية أخرى غير أمريكا يمكنها اجتثاث "داعش" والسيطرة على الوضع في البلاد؟"
ووصف كول التصوّر السياسي الأمريكي القائل بإمكانية أن يتولى جيش عراقي بقيادة شيعية قتال هؤلاء الدواعش في عُقر دارهم وسط الأماكن ذات الأغلبية السنية، بأنه تصوّر غير واقعي.
وأكد أن السؤال الذي يطرح نفسه فيما يتعلق باستئناف الرئيس أوباما للحرب في العراق ليس حول إمكانية تبرير تلك الحرب من عدمه وإنما حول ما ستؤدي إليه.
وانتقل الكاتب إلى الوضع في سوريا، ورأى أن الخيارات هناك أكثر صعوبة؛ ففي ظل اليأس من قدرة معتدلي المعارضة السورية على الإطاحة بنظام بشار الأسد وإلحاق الهزيمة بالمتشددين تبقى البدائل أما أمريكا محصورة في غضّ الطرف عن استمرار العنف على حساب دماء عشرات الآلاف من المدنيين، أو التحالف ضمنيًا مع الأسد المتورط في ارتكاب جرائم حرب.
ولفت صاحب المقال إلى أنه رغم مرور أربع سنوات على اشتعال الحرب في سوريا مُخّلفة نحو مائتي ألف قتيل وتسعة ملايين مُشرّد داخل الدولة وخارجها، فإن أمريكا لا تزال بلا استراتيجية إزاء هذا الوضع.
ونوّه كول عن تحالف أمريكي مع عدد من الدول بمنطقة الشرق الأوسط لديها استعداد لمجابهة طموح داعش، مثل الأردن وتركيا والسعودية والإمارات العربية المتحدة. ولفت الكاتب إلى دعم تلك الدول للمقاتلين من أبناء مذهبهم السُني في العراق وسوريا وأن جزءًا من هذا الدعم يصل إلى الجهاديين ومنهم داعش بطبيعة الأمر، إلا أن هذه الدول تجمعها المصلحة في الحدّ من العنف المشتعل في سوريا والترويج لنظام حكم ذاتيّ سُنيّ على الصعيدين الإقليمي والمحلي يكون أقل تهديدًا وأكثر قدرة على الاستدامة من النظام الذي أوجده الدواعش.
وتوقع ستيف كول أنه في نهاية المطاف سيحتاج أبناء المذهب السُني في العراق وسوريا إلى إقامة نوع من الحكم الذاتي على غرار الأكراد.
ورأى الكاتب أن قيادة مثل هذا التحالف هو أمر صعب يتطلب جهودا مكثفة كتلك التي بذلها جورج بوش الأب إبان التجهيز لحرب الخليج عام 1991 ولا يزال أمام أوباما أكثر من عامين في منصبه كرئيس لأمريكا.
واختتم كول بالقول إن "إلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش" وتجفيف منابع قوته يتطلب من أوباما الإقدام على ما هو أكثر من الضربات الجوية.