تنفرد "البوابة نيوز" بنشر أجزاء من التقرير المهم الذي أصدرته الإدارة العامة للشئون القانونية بوزارة الداخلية عن أحداث اعتصامي رابعة والنهضة يتضمن دراسة توثيقية تحليلية لانتهاكات عناصر جماعة الإخوان الإرهابية في حق مصر والمصريين.
وبدأ التقرير بالإشارة إلى تنامي ظاهرة الإرهاب الإجرامية التي تهدد الإنسانية وتعود بها إلى عصور الظلام لما تحتويه من همجية وتوحش وخرق للقوانين الوضعية وتعاليم الأديان السماوية.
وقامت الدراسة التوثيقية على عدة محاور أساسية على النحو الآتي:
المحور الأول : ويستعرض انتهاكات النظام الإخواني لأحكام الدستور المصري خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي .. كما يرصد هذا المحور اعتداءات المعزول على أحكام القانون والقضاء المصريين مستغلاً في ذلك صلاحياته التي أتاحها له الدستور.
المحور الثاني : ويرصد انتهاكات المعتصمين بميداني رابعة العدوية والنهضة خلال الفترة ما بين 21 يونيو 2013 وحتى 13 أغسطس 2013 .. ويستعرض التقرير من خلال هذا المحور الوقائع والجرائم التي ارتكبت بنطاق مديريتي أمن القاهرة والجيزة ومن بينها حيازة أسلحة غير مرخصة وتعذيب مواطنين .. بخلاف تلك الوقائع والجرائم التي ارتكبت في نطاق باقي مديريات الأمن بجميع المحافظات.
المحور الثالث : ويقدم التقرير من خلال هذا المحور عرضاً للإجراءات القانونية والأمنية التي تم اتخاذها في مأموريتي رابعة العدوية والنهضة من حيث استعراض قرارات الحكومة والبيانات الرسمية الصادرة بشأن اعتصامي رابعة والنهضة والتخطيط للعمليات وتوقيت التنفيذ وكذا مهام قوات الأمن المركزي والخطة الأمنية التي تم وضعها بالتنسيق مع قطاعات الوزارة ومديريات الأمن وهيئة القوات المسلحة لإنفاذ قرار النائب العام بشأن فض الاعتصامين بعد التأكد من عدم سلميتهما.
كما يستعرض هذا المحور الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها وإعدادات قوات الأمن المركزي المشاركة في تنفيذ الخطط الأمنية بميداني رابعة والنهضة إلى جانب عرض الأوامر والتعليمات الصادرة للقوات قبل الاشتراك في تنفيذ المهام المكلفة بها وكذا عرض بيان بعدد وحجم قوات الأمن المركزي التي تم تحديدها للمشاركة مع مديريات الأمن المختصة في مأموريتي رابعة والنهضة يوم 14 أغسطس 2013 وأماكن تمركزها إلى جانب ساعة التنفيذ والظروف والملابسات التي أحاطت بعملية تنفيذ قرار النائب العام بفض الاعتصامين.
المحور الرابع : انتهاكات جماعة الإخوان أثناء مأموريتي رابعة والنهضة في 14 أغسطس 2013 ويتضمن حصر الاعتداءات الواقعة في نطاق مديريتي أمن القاهرة والجيزة وباقي مديريات الأمن.
المحور الخامس : ويتضمن حصراً لانتهاكات مؤيدي الرئيس المعزول عقب مأموريتي رابعة والنهضة من 15 أغسطس 2013 ويرصد الاعتداءات التي قام بها أنصار الرئيس المعزول عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة بجميع مديريات الأمن لنشر الفوضى وبث الذعر.
المحور السادس : ردود الأفعال الدولية والإقليمية والمحلية حول عملية فض الاعتصامين ويتم من خلاله إبراز الجوانب الإيجابية حول مأموريتي رابعة والنهضة وكذا الانتقادات السلبية الموجهة للعمليتين وتلك الواردة بتقرير لجنة تقصي الحقائق حول أحداث المأموريتين.
المحور السابع: ويتضمن تفنيد الانتقادات الموجهة لمأموريتي رابعة والنهضة وتوضيح بعض الحقائق التي تفيد في الرد على هذه الانتقادات.
وتلقي "البوابة نيوز" فيما يلي الضوء على أبرز النقاط التي تضمنها التقرير وذلك على النحو الآتي:
تقرير الداخلية حول انتهاكات المعتصمين في رابعة
أظهر تقرير وزارة الداخلية أن اعتصام رابعة العدوية لم يكن سلميا وتخلله العديد والعديد من الجرائم المثبتة في اقسام الشرطة المحيطة بالميدان والذي عاني طوال فترة الاعتصام والذي استمر 45 يوما قبل فضه بقرار من النائب العام.
وقال التقرير: إن الاعتداءات على المواطنين ورجال إعلام بدأ منذ اليوم الأول وقبل عزل محمد مرسي من الرئاسة ففي يوم 22 يونيو وقبل أسبوع من اندلاع ثورة 30 يونيو تلقى قسم مدينة نصر بلاغا من أحمد نظير وحامد شريف واسامة لبيب من فريق عمل قناة القاهرة والناس يفيد بتعرضهم للضرب من جانب المتجمعين في الميدان واصيبوا بكدمات بالرأس والذراع وتلفيات بالكاميرا الخاصة بهم أثناء تغطية الاعتصام.
الضابط ضحية التعذيب في رابعة
ولم تتوقف الاعتداءات ففى يوم 2 يوليو 2013 تلقى قسم مدينة نصر بلاغا من مستشفى الشرطة يفيد بوصول الملازم أول كريم عماد عبد الحليم الضابط بالإدارة العامة للحماية المدنية مصابا باشتباه في ما بعد الارتجاج في المخ وكدمات وجروح بالوجه والرأس بعد اعتداء المعتصمين عليه أثناء توجهه لزيارة منزل والده بعمارات التوفيق الملاصقة للاعتصام وفى يوم 5 يوليو وقعت احداث الحرس الجمهوري حيث تجمع 7000 من المنتمين للتيار الإسلامي امام مقر الحرس الجمهوري واقاموا الحواجز وقطعوا الطريق ثم اطلقوا النيران في محاولة منهم لاقتحام المبنى الأمر الذي نتج عنه وفاة الملازم محمد على أحمد إبراهيم الضابط بقسم شرطة مدينة نصر والمجند جلال أحمد جابر الذي اصيب بطلقة في الرأس وبعد ساعات تمكنت القوات من السيطرة على الموقف وضبط 649 شخصا بحوزتهم 4 بنادق آلية و9 قنابل يدوية.
أحداث المنصة
وفى يوم 22 يوليو احالت
النيابة العامة 5 من أنصار المعزول بتهمة تعذيب المواطن أحمد حسن محسن حيث بترو
عقلة من اصبع السبابة بيده اليسرى. وفى نفس اليوم ظهرت أول حالة وفاة نتيجة
التعذيب في رابعة وراح ضحيتها عمرو نجدى كامل الذي وجدت جثته بالقرب من الاعتصام
وعليها اثار كدمات واثار توثيق باليدين والقدمين.
وفى يوم 26 يوليو وقعت احداث المنصة التي حرض عليها صفوت
حجازي والتي أسفرت عن مقتل 51 وإصابة 223 وتدمير واجهة جامعه الأزهر وتوفى النقيب
شريف السباعي بطلق ناري في الرأس.
خطة الداخلية في فض اعتصام الإرهابية برابعة
أمام الجرائم والممارسات الإرهابية لجماعة الإخوان في رابعة العدوية ضد المواطنين من سكان المنطقة ورجال الأمن، أصدر النائب العام المستشار هشام بركات قرارًا بفض اعتصامي رابعة والنهضة بالجيزة، وكلفت الحكومة بتنفيذ القرار.
وفور صدور قرار النائب العام عقد اللواء محمد إبراهيم اجتماعًا مع منظمات حقوق الإنسان المصرية لمناقشة تبعات قرار الفض ودور المجتمع المدني في القرار، وأجمعت المنظمات الحاضرة أن الاعتصام غير سلمي، وأن هناك العديد من الظواهر التي تؤكد أن الاعتصام مسلح، ويسبب خطرًا بالغًا على حالة حقوق الإنسان.
ثم جاء قرار مجلس الوزراء الحاسم بإصدار الأوامر لوزارة الداخلية بالبدء في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفض الاعتصام ومواجهة المخاطر الناجمة عنه.
وحاولت الوزارة أن تبادر للفض بطريقة سلمية، حيث طالبت المعتصمين بالمغادرة طواعية، كما صدر بيان من رئاسة الجمهورية، يؤكد أن كل المفاوضات المحلية والدولية مع جماعة الإخوان المسلمين باءت بالفشل ثم أعقب ذلك صدور قرار بفض الاعتصام بشكل نهائي.
ولأول مرة تشارك منظمات المجتمع المدني والقنوات التلفزيونية ووسائل الإعلام إجراءات الفض ونقلت ذلك على الهواء مباشرة.