توجه محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، برسالة إلى الملوك والرؤساء العرب وأمين عام جامعة الدول العربية، نظرا لتضارب مواقفهم، جاء فيها: أتساءل وكثيرون غيرى أين اتفاقية الدفاع العربى المشترك لمواجهة الأخطار التى تحدث فى منطقتنا العربية؟ وأين هذا الكم من التسليح والميزانيات العسكرية الضخمة التى تنفقها البلدان العربية وحينما تواجهنا مخاطر كما حدث فى العراق أو سوريا أو ليبيا يلتزم العرب الصمت بل ويطلبوا الإنقاذ والدعم من أمريكا وحلف الناتو ثم يعودوا ويتهموهم بالتدخل وإستخدام القوة والتآمر ضدهم فى حين أننا نحن العرب من إستدعيناهم واستنجدنا بهم.
ووجه السادات اللوم للملوك والرؤساء العرب قائلا: نحن دائمو إضاعة الفرص سواء فى السلام والتسامح مع أنفسنا أو التعايش مع جيراننا ونجحنا فى إعطاء صورة سلبية لديننا الإسلامى بأفعالنا وتصرفاتنا ومواقفنا. ألم يعد هناك عقلاء أوحكماء فى منطقتنا العربية لكى يقوموا بتفويت الفرص على كل من يريد التربص بنا أو الإساءة إلينا.. أم علينا أن ننتظر طويلا؟
