نظم مركز القبة السماوية العلمي بمكتبة الإسكندرية، بالأمس، محاضرة للدكتور عصام حجي، حيث تحدث عن عمله داخل مؤسسة ناسا في مشروع لاكتشاف الأقمار في محيط كوكب زحل لمعرفة وجود مياه على هذا الكوكب أم لا، وتأتي أهمية هذا المشروع في إمكانية اعطاء صورة عن تطور المياه على كوكب الأرض.
وقال "حجي" إن في جامعة كالتاك في الولايات المتحدة الأمريكية يوجد 2200 شخص فقط، وهو بالطبع عدد قليل جدًا، ولكنها تعتبر الأولى في تصنيف الجامعات، وهي الهيئة التي تدير ناسا، مشيرًا إلى أن عدد العاملين في ناسا 14 ألف شخص ومتوسط الأعمار ما بين 28-35 من كل أنحاء العالم، ويعتبر معمل الدفع الصاروخي في ناسا المركز الوحيد الذي تقام فيه كل الخطوات الكاملة لأية مشروع بداية من الفكرة وحتى متابعة البيانات النهائية.
وأوضح أنه من بين المهام التي تقوم بها ناسا حاليًا هي استخدام الأقمار الصناعية لاكتشاف العوامل المناخية والتغيرات الحرارية لكوكب الأرض نتيجة ذوبان الجليد في القطب الشمالي وارتفاع منسوب البحار والمحيطات وزيادة التصحر في أماكن أخرى، مما يؤدي لتغير توزيع المياه على سطح الأرض، وتقوم بذلك عن طريق اكتشاف المياه على كوكب المريخ والأقمار الموجودة على الكواكب الشمسية والنيازك والشهب التي تلعب دورًا مهمًا في نقل المواد العضوية من مكان لمكان في المجموعة الشمسية، ولكن أكبر مشكلة في البحث عن المواد العضوية في المريخ أنها تتعرض لعوامل التحلل نتيجة للتغيرات المناخية هناك.
وأشار حجي إلى أن كوكب المريخ مغطى بالرمال، فهو كوكب صحراوي يشبه الأرض إلى حد ما، وبه قطب شمالي يتكون من الجليد، فالدلائل تقول على أن له ماضيًا مائيًا وأنه كان به بحار ومحيطات، ولكنه تحول إلى صحراء في ظل التحول المناخي، وبالتالي فالرمال تغطي الماضي المائي المشترك بين الأرض والمريخ، وأوضح (حجي) أن هناك 3 مركبات فضائية تبحث عن المياه الجوفية في المريخ ويقوموا بذلك عن طريق استخدام التصوير الراداري.
وقال الدكتور "حجي" أن أول مشروع عمل به في ناسا كان على مركبة الفضاء وكانت التجارب تقام في الصحراء وكانت صعبة جدًا، وفي عام 2008 قامت مجلة Science، وهي من أكبر المجلات العلمية بوضع صورة على غلافها للطبقات التي يتكون منها القطب الشمالي لكوكب المريخ، والتي تدل على أن المريخ له ماضي مائي، وهذه الصورة قاموا بتصويرها خلال عملهم، وبالتالي كان لهذا الاكتشاف من الأهمية ما جعل مجلة Science تضعه على غلافها.
وأضاف "عصام" أنه من بين أهم أهداف ناسا إرسال رواد فضاء لكل الأجسام مثل المريخ والقمر وغيرهم؛ لاكتشاف عينات من الجليد تحت سطحهم، ويتم ذلك باستخدام robots، وقال أنه عمل ما يقرب من 6 سنوات لتدريب رواد فضاء، وتعلم منهم أن كل شخص يجب أن يكون مؤمن بما يفعله وأنه لا يوجد شيء اسمه مستحيل، كما أنه كان سعيدًا عندما قابل (نيل أرمسترونج)، أول رائد فضاء يمشي على سطح القمر، وكانت النصيحة التي قالها له بعد تعيينه في ناسا هي ضرورة تغيير الرأي العام وليس اتباعه.
ووجه "عصام" رسالة لطلاب الثانوية العامة بأنهم يجب أن يختاروا الكلية التي يؤمنون بها ويحبونها، فلا يوجد شخص يفشل في شيء يحبه.
وأكد "عصام حجي" خلال حديثه على أن العلم له فائدة كبيرة لمصر من أجل تغيير الاقتصاد وتحويله من اقتصاد مبني على موارد ليكون اقتصاد مبني على المعرفة، كما أنه بالعلم نستطيع مواجهة أزمات الطاقة والمياه عن طريق فهم أنواع الطاقة وتغيير طرق استهلاكنا، كذلك فهم آثار التغيير المناخي على الأمن الغذائي، فعندما ترتفع أسعار بعض السلع الغذائية يكون ذلك بسبب موجات الحر التي تدمر بعض المحاصيل الزراعية مثل الطماطم، وبما أن الزراعة تتم في مصر بطريقة عشوائية والمزارع لا يعلم شيئًا عن الإصلاح الزراعي، فهذا بالطبع يؤدي إلى تدهور الأمن الغذائي وارتفاع أسعار المحاصيل. كما يجب أن يكون لمصر مشروع علمي خاص بها لحل مشاكلها، مثل دراسة التغير المناخي لحل مشكلة نقص مياه نهر النيل، فحل مشاكل مصر يحتاج إلى رؤية علمية منطقية موزونة بعيدة عن الصخب الإعلامي، فنحن سنموت من جهلنا وليس من أي شيء آخر.
وأشار إلى أن التعليم يجب أن يكون أساس كل شيء، وتعتبر وزارة التعليم من أهم الوزارات المصرية، فالبلد تحتاج إلى أشخاص متعلمة تعمل بها، والجامعة هي مكان ريادي، ولكن ما يُدرس داخل الجامعة قد لا يتقبله المجتمع في الخارج، وبالتالي كان من أهم أسباب الفساد في مصر هو فساد منظومة التعليم بأكملها، فهو يرى أن الفقر والجهل والمرض هم أكبر مشاكل مصر، وأن الإنسان الناجح هو الذي يقرأ لكي يفهم وينسى مشاكله لكي يستطيع أن يستمر.
واختتم حجي المحاضرة بأن ما ينقص مصر هو وجود تشريع لوكالة فضاء مصرية يكون لها مصادر تمويل، فليس لدينا هيئة للتعاون مع بقية الدول، رغم أن 92% من موارد مصر المائية تأتي من خارج الحدود، وقال إنه تم عرض هذا المشروع على رئيس الجمهورية؛ لأن مشروع الفضاء المصري هدفه تحقيق الأمن المائي لمصر.
وقال "حجي" إن في جامعة كالتاك في الولايات المتحدة الأمريكية يوجد 2200 شخص فقط، وهو بالطبع عدد قليل جدًا، ولكنها تعتبر الأولى في تصنيف الجامعات، وهي الهيئة التي تدير ناسا، مشيرًا إلى أن عدد العاملين في ناسا 14 ألف شخص ومتوسط الأعمار ما بين 28-35 من كل أنحاء العالم، ويعتبر معمل الدفع الصاروخي في ناسا المركز الوحيد الذي تقام فيه كل الخطوات الكاملة لأية مشروع بداية من الفكرة وحتى متابعة البيانات النهائية.
وأوضح أنه من بين المهام التي تقوم بها ناسا حاليًا هي استخدام الأقمار الصناعية لاكتشاف العوامل المناخية والتغيرات الحرارية لكوكب الأرض نتيجة ذوبان الجليد في القطب الشمالي وارتفاع منسوب البحار والمحيطات وزيادة التصحر في أماكن أخرى، مما يؤدي لتغير توزيع المياه على سطح الأرض، وتقوم بذلك عن طريق اكتشاف المياه على كوكب المريخ والأقمار الموجودة على الكواكب الشمسية والنيازك والشهب التي تلعب دورًا مهمًا في نقل المواد العضوية من مكان لمكان في المجموعة الشمسية، ولكن أكبر مشكلة في البحث عن المواد العضوية في المريخ أنها تتعرض لعوامل التحلل نتيجة للتغيرات المناخية هناك.
وأشار حجي إلى أن كوكب المريخ مغطى بالرمال، فهو كوكب صحراوي يشبه الأرض إلى حد ما، وبه قطب شمالي يتكون من الجليد، فالدلائل تقول على أن له ماضيًا مائيًا وأنه كان به بحار ومحيطات، ولكنه تحول إلى صحراء في ظل التحول المناخي، وبالتالي فالرمال تغطي الماضي المائي المشترك بين الأرض والمريخ، وأوضح (حجي) أن هناك 3 مركبات فضائية تبحث عن المياه الجوفية في المريخ ويقوموا بذلك عن طريق استخدام التصوير الراداري.
وقال الدكتور "حجي" أن أول مشروع عمل به في ناسا كان على مركبة الفضاء وكانت التجارب تقام في الصحراء وكانت صعبة جدًا، وفي عام 2008 قامت مجلة Science، وهي من أكبر المجلات العلمية بوضع صورة على غلافها للطبقات التي يتكون منها القطب الشمالي لكوكب المريخ، والتي تدل على أن المريخ له ماضي مائي، وهذه الصورة قاموا بتصويرها خلال عملهم، وبالتالي كان لهذا الاكتشاف من الأهمية ما جعل مجلة Science تضعه على غلافها.
وأضاف "عصام" أنه من بين أهم أهداف ناسا إرسال رواد فضاء لكل الأجسام مثل المريخ والقمر وغيرهم؛ لاكتشاف عينات من الجليد تحت سطحهم، ويتم ذلك باستخدام robots، وقال أنه عمل ما يقرب من 6 سنوات لتدريب رواد فضاء، وتعلم منهم أن كل شخص يجب أن يكون مؤمن بما يفعله وأنه لا يوجد شيء اسمه مستحيل، كما أنه كان سعيدًا عندما قابل (نيل أرمسترونج)، أول رائد فضاء يمشي على سطح القمر، وكانت النصيحة التي قالها له بعد تعيينه في ناسا هي ضرورة تغيير الرأي العام وليس اتباعه.
ووجه "عصام" رسالة لطلاب الثانوية العامة بأنهم يجب أن يختاروا الكلية التي يؤمنون بها ويحبونها، فلا يوجد شخص يفشل في شيء يحبه.
وأكد "عصام حجي" خلال حديثه على أن العلم له فائدة كبيرة لمصر من أجل تغيير الاقتصاد وتحويله من اقتصاد مبني على موارد ليكون اقتصاد مبني على المعرفة، كما أنه بالعلم نستطيع مواجهة أزمات الطاقة والمياه عن طريق فهم أنواع الطاقة وتغيير طرق استهلاكنا، كذلك فهم آثار التغيير المناخي على الأمن الغذائي، فعندما ترتفع أسعار بعض السلع الغذائية يكون ذلك بسبب موجات الحر التي تدمر بعض المحاصيل الزراعية مثل الطماطم، وبما أن الزراعة تتم في مصر بطريقة عشوائية والمزارع لا يعلم شيئًا عن الإصلاح الزراعي، فهذا بالطبع يؤدي إلى تدهور الأمن الغذائي وارتفاع أسعار المحاصيل. كما يجب أن يكون لمصر مشروع علمي خاص بها لحل مشاكلها، مثل دراسة التغير المناخي لحل مشكلة نقص مياه نهر النيل، فحل مشاكل مصر يحتاج إلى رؤية علمية منطقية موزونة بعيدة عن الصخب الإعلامي، فنحن سنموت من جهلنا وليس من أي شيء آخر.
وأشار إلى أن التعليم يجب أن يكون أساس كل شيء، وتعتبر وزارة التعليم من أهم الوزارات المصرية، فالبلد تحتاج إلى أشخاص متعلمة تعمل بها، والجامعة هي مكان ريادي، ولكن ما يُدرس داخل الجامعة قد لا يتقبله المجتمع في الخارج، وبالتالي كان من أهم أسباب الفساد في مصر هو فساد منظومة التعليم بأكملها، فهو يرى أن الفقر والجهل والمرض هم أكبر مشاكل مصر، وأن الإنسان الناجح هو الذي يقرأ لكي يفهم وينسى مشاكله لكي يستطيع أن يستمر.
واختتم حجي المحاضرة بأن ما ينقص مصر هو وجود تشريع لوكالة فضاء مصرية يكون لها مصادر تمويل، فليس لدينا هيئة للتعاون مع بقية الدول، رغم أن 92% من موارد مصر المائية تأتي من خارج الحدود، وقال إنه تم عرض هذا المشروع على رئيس الجمهورية؛ لأن مشروع الفضاء المصري هدفه تحقيق الأمن المائي لمصر.