أكد عبود الزمر، القيادي السابق في الجماعة الإسلامية ورئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة، أن محاولة إسقاط نظام الحكم الحالي، وعدم اعتراف أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين بالسلطة الحالية وشرعية الرئيس عبد الفتاح السيسي، يمثل مؤامرة مكتملة الأركان لإسقاط الدولة المصرية والوطن للأبد من أجل صراعات سياسية وأشخاص فانين.
كما حذر عبود الزمر- أحد ضباط المخابرات الحربية السابقين وأحد المخططين الرئيسيين لاغتيال الرئيس الراحل أنور السادات- من سيناريو إسقاط الدولة في مصر، في ظل رفض أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي الاعتراف بشرعية السلطة الحالية وشرعية الرئيس السيسي، مؤكدًا أن ذلك التصرف سيؤدي إلى ضياع البلاد، مشددًا على أن المصلحة العليا للوطن والحفاظ عليه من الضياع أولى وأهم من أي شيء.
وكشف الزمر، أنه تمنى استمرار نظام الإخوان في الحكم، وأنه اعترض على عزل الجيش للرئيس الأسبق محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013، موضحًا أنه كان يفضل أن يتم التغيير في السلطة من خلال الصندوق الانتخابي، حتى لا يفتح باب استخدام القوة في تغيير السلطة، ويصبح مبدأ القوة هو الخطر الأعظم على البلاد.
كما كشف الزمر، عن أنه اقترح ترشيح أحد الشخصيات المحايدة في الانتخابات الرئاسية السابقة التي جرت في مايو الماضي، وحشد الأصوات لصالحها، وكان من بين هذ الشخصيات 3 وهم: المستشار محمود مكي، أو الدكتور محمد سليم العوا، أو المستشار هشام جنينة، لكن التحالف الوطني لدعم الشرعية التابع لجماعة الإخوان رفض الفكرة وأصر على عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، وأوضح الزمر أن اقترح ذلك قبل أن يعلن المشير عبد الفتاح السيسي عن ترشحه للرئاسة بشكل نهائي.
ودافع الزمر عن دعوته إلى الإخوان المسلمين، بعدم التمسك بموقفهم بشأن "شرعية" الرئيس المعزول، وطالبهم بالانخراط في العملية السياسية والمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدًا أنه يسامح الإخوان بسبب هجومهم وانتقاداتهم له بسبب آرائه حولهم، مطالبًا بتذكر أنه طالب بضرورة إلغاء حكم إعدام 300 من قادة وأعضاء الإخوان.
وقال الزمر إن جماعة الاخوان يجب أن تنسى ما حدث وتشارك في بناء مصر دون أي شروط، والمشاركة بضمير وطني مثلما قبلوا بالمشاركة السياسة في الانتخابات التي جرت في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، وحصولهم على 88 مقعدًا في انتخابات 2005.