أدان محمد أنور السادات " رئيس حزب الإصلاح والتنمية " مطالبات بعض القوى السياسية للقيادة المصرية بالتصعيد إزاء القصف الإسرائيلى لغزة، مشيرًا إلى أن مصر لا تملك الآن الدخول في معارك وصراعات خارجية لأن لديها من المشاكل والأزمات داخليًا ما يكفيها.
وقال السادات :إن مصر منذ عقود طويلة هي أول من ساندت القضية الفلسطينية وجعلتها على أولويات نقاشاتها في جميع المحافل الدولية ولم تتراجع لحظة عن موقفها، رغم إتهامنا وتخويننا أكثر من مرة بل كانت مصر أول من أدرك خطورة ما يجرى في فلسطين منذ أكثر من نصف قرن معتبرة أن إرتباط مصر بالقضية الفلسطينية إرتباط دائم ثابت تفرضه روابط الجغرافيا والتاريخ والدم والقومية واعتبارات الأمن القومى المصر.
وأضاف "لم يخضع الموقف المصرى من قضية فلسطين عبر التاريخ لحسابات مصالح أمنية ولم يكن أبدا ورقة لمساومات دولية أو إقليمية ولم يتأثر بتغير النظم والسياسات المصرية".
و أوضح السادات "أننا مع القضية الفلسطينية نقدم كل إمكانياتنا لكن هذا لا يعنى أن نخوض حربًا لأجل القضية الفلسطينية حاليًا في ظل ظروفنا ومشكلاتنا المعقدة، وجيشنا الآن يصلح ما أفسده الإخوان وحماس في مصر، لذا يجب فورًا أن تتوقف الألسنة التي تعتبر أن مصروقياداتها يقفوا متخاذلين مع القضية الفلسطينية".