الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

قمة مالابو.. خطوة على طريق عودة مصر إلى زعامة القارة السمراء.. الرئيس السيسي يلقى كلمة مصر أمام القمة.. ويعرض خبرات القاهرة في مكافحة الجماعات المتطرفة بعد توغلها في إفريقيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعقد الاتحاد الافريقي الخميس في مالابو بغينيا الاستوائية قمة يهيمن عليها خطر المجموعات الجهادية التي كثفت انشطتها وصولًا إلى قلب قارة باتت تشهد هجمات واعتداءات دامية بشكل شبه يومي.

وتفتتح المنظمة الإفريقية أعمال هذه القمة الثالثة والعشرين بحضور الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي والرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تتأكد معه عودة مصر على الساحة الأفريقية بعد أن علقت عضويتها من المنظمة اثر اطاحة الجيش بالرئيس الأسبق محمد مرسي.
وأعرب رؤساء الدول والوزراء صراحة منذ الأعمال التمهيدية للقمة التي تنتهي الجمعة عن مخاوفهم المتزايدة ازاء انتشار المجموعات الجهادية التي تتبنى عقيدة مستوحاة من تنظيم القاعدة وتقدمها في إفريقيا.
وسواء في شمال إفريقيا أو الساحل أو القرن الإفريقي وحتى مؤخرًا في إفريقيا الوسطى، لا يبدو الوضع مطمئنا للأفارقة حيث تنشط مجموعات إسلامية مسلحة في مناطق كثيرة من القارة ومن أبرزها جماعة بوكو كرام النيجيرية التي تضاعف عمليات الخطف والمجازر بحق قرويين والاعتداءات الدامية والتي باتت تنفذ عمليات خارج نيجيريا في الكاميرون المجاورة.
وأعرب مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي مساء الأربعاء عن "قلقه الكبير" ازاء "التهديدات الإرهابية" التي تواجهها القارة. 


وشدد الرئيس الحالي للاتحاد رئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز امام المجلس على "خطورة التهديدات الجديدة المتمثلة في الإرهاب واللصوصية وكل انشطة التهريب غير الشرعية" داعيا إلى اعتماد "استراتيجية شاملة للاتحاد".
وتمثل القمة الحالية والتي تبدأ اليوم أهمية قصوى حيث ستشهد عودة مصر مرة أخرى إلى إفريقيا بعد تعليق مشاركتها في قمم الاتحاد الإفريقى في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013.
ويلقي الرئيس السيسي كلمة مصر أمام القمة، ويعرض خلال مباحثاته مع زعماء القاهرة خطر الإرهاب ويبحث تقديم الخبرات المصرية لدول أفريقيا في هذا المجال.
وفى هذا الملف نستعرض دور مصر في القمم السابقة، وموقف الاتحاد من مصر بعد ثورة 30 يونيو، منذ تعليق العضوية، وجهود وزارة الخارجية المصرية حتى عودة مصر بإجماع الدول. ثم نقدم نبذة عن النشأة والأهداف وآلية اختيار الرئيس.



العودة إلى أحضان القارة

تأتى الدورة 23 لانعقاد اجتماعات الاتحاد الافريقى بعاصمة غينيا الاستوائية مالابو اليوم الخميس على مستوى الرؤساء بعد اجتماعات تحضيريه يشارك فيها وفود الدول الأعضاء ورأس فيها سامح شكرى وزير الخارجية وفد مصر في اجتماعات وزراء الخارجية قبل ساعات من اجتماع القمة بحضور الرؤساء والملوك الافارقة والتي يشارك فيها الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى بعد أيام من قرار مجلس الأمن والسلم الافريقى بعودة مصر إلى استئناف أنشتطها في الاتحاد بعد تعليق عضويتها لنحو عام في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013 وبعد تقديم لجنه الحكماء الأفريقية تقريرا للمجلس والذي يتولى رئاسته في الفترة الحالية جان بينج من الجابون.
وباستعراض تاريخ المشاركات المصرية في القمم الأفريقية نجد تفاوت التمثيل فيها من مرحلة لأخرى.


جمال عبد الناصر والوحدة الإفريقية

ومنذ استقلال بلاد القارة الإفريقية تعددت محاولات التجمع والوحدة بين هذه الدول حتى ظهرت منظمة الوحدة الأفريقية كمنظمة إقليمية، كان الزعيم الراحل جمال عبدالناصر هو صاحب الفكرة التي كانت بداية اجتماعاتها في أبريل عام 1958 أكرا عاصمة غانا وحضرها أكثر من 200 عضو من الأحزاب والاتحادات الطلابية الإفريقية إضافة إلى ممثلين سياسيين لنحو15 دولة إفريقية مستقلة واعتبر ذلك الاجتماع التأسيسى لمنظمة الوحدة الإفريقية. 

وبرز دور مصر في الحفاظ على روح ميثاق المنظمة منذ أول قمة إفريقية استضافتها على أرضها في يوليو 1964 ومع رحيل الزعيم عبد الناصر بدأ الدور المصرى يتراجع كثيرا في القارة الإفريقية وفى المقابل حاول كثيرون أن يلعبوا أدوارًا قوية وكانت أبرزها الدور الليبى مدعوما بنقود النفط، التي كان يضخها في أمانة الاتحاد الإفريقى.

وكان الرئيس الراحل محمد أنور السادات مشاركا رئيسيا في العديد من القمم الإفريقية منها في أديس ابابا وليبرفيل وكمبالا والخرطوم، حيث كانت الدول الإفريقية تمثل دعما لمواقف مصر في مراحل الصراع المصرى والعربى الإسرائيلى.


مصر رئيسًا للمنظمة لدورتين قبل تحولها للاتحاد

واختارت الدول الإفريقية رئيس مصر الأسبق حسنى مبارك رئيسا للمنظمة لدورتين 1989-1990 و1993-1994 وشهد الدور المصرى في إفريقيا في عهد مبارك تراجعًا حادًا وهناك العديد من المؤشرات التي تؤكد ذلك، وأهمها ضعف التمثيل المصرى في الفعاليات الأفريقية وضعف التأييد الإفريقى للمواقف والقضايا المصرية على مختلف الأصعدة وتهميش دور مصر في تسوية الصراعات الإفريقية وتصاعد التوترات بين مصر ودول منابع النيل وانخفاض حجم التجارة والاستثمارات المصرية في إفريقيا.


تراجع الدور المصرى بعد محاولة اغتيال مبارك 1995

ومنذ تعرض الرئيس الأسبق حسنى مبارك لمحاولة اغتيال عام 1995 خلال حضوره أحد مؤتمرات القمة في أديس أبابا؛ بدأ التراجع في الدور المصرى وأوقعها في أزمات مع دول منبع نهر النيل، التي قررت توقيع اتفاقية إطارية لإعادة تقسيم المياه، وقررت إثيوبيا بناء سد النهضة. 

وكان غياب مبارك عن حضور القمم العادية للاتحاد الإفريقى والفعاليات الأفريقية الأخرى هو الأبرز واعتبار مصر غير قادرة على خوض المنافسات مع دول القارة الأخرى سواء بالنسبة لاستضافة مقرات التنظيمات الإفريقية أو الفوز بمناصب قيادية في إطارها أو حسم المنافسات في القضايا السياسية. 

كامل عمرو يرأس وفد مصر في القمه الثامنة عشر بأديس أبابا في يناير 2012 رأس محمد كامل عمرو وزير الخارجية وفد مصر في اجتماعات الدورة العادية الثامنة عشرة لمؤتمر قمة الاتحاد الافريقى التي عقدت يومى 29 و30 يناير 2012 وكان موضوعها الرئيسى " تعزيز التجارة البينية الإفريقية " وصدر إعلان عن القمة بشأنها.


مرسي يترأس وفد مصر في قمه مايو 2013

ترأس الرئيس المعزول محمد مرسي وفد مصر في قمة مايو 2013 بأديس أبابا بوفد ضم وزراء الخارجية والرى والموارد المائية والزراعة ومساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولى والسفير على الحفنى نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية والسفير محمد ادريس سفير مصر لدى إثيوبيا وممثلها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي.

الغياب المصرى عن قمة الاتحاد

وكانت مصر غابت لأول مرة عن القمة الأفريقية التي عقدت في أديس أبابا يومى 27 ـ 28 يناير الماضى وهى سابقة لم تحدث منذ إنشاء منظمة الوحدة مايو 1963 ومن بعدها وريثها الاتحاد الإفريقى 2002.


وثائق ومعاهدات

على امتداد العقود الماضية منذ تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية ومن بعدها الاتحاد الإفريقى تم إقرار العديد من الوثائق والمعاهدات والبروتوكولات والمبادرات وفى مقدمتها معاهدة بلندابا لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في إفريقيا، وبروتوكول إنشاء مجلس السلم والأمن الافريقى واتفاقية منع ومكافحة الإرهاب، والميثاق الإفريقى لحقوق الإنسان والشعوب والبروتوكول الخاص بالميثاق الأفريقى لإنشاء المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب 1997 والميثاق الأفريقى لحقوق ورفاهية الطفل 1990.
ويولى الاتحاد الإفريقى قضايا حقوق الإنسان أهمية كبرى انطلاقا من عدد من الحقائق في مقدمتها أن تعزيز وحماية حقوق الإنسان من خلال إنشاء اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب - التي أعلن عن قيامها في عام 1987.

كما حدد بروتوكول إنشاء مجلس السلم والأمن في مادته التاسعة عشر العلاقة بين اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ومجلس السلم والأمن في إقامة علاقة تعاون وثيق في كل المجالات ذات الصلة بأهدافه وصلاحياته وتقوم لجنة حقوق الإنسان والشعوب باسترعاء انتباه مجلس السلم والأمن إلى أي معلومات ذات صلة بأهدافه وصلاحياته، أي أن اللجنة تقوم بدور وقائى في منع نشوب الصراعات التي قد يكون سببها انتهاك حقوق الإنسان بشكل أو بآخر.

وشهدت الفترة الأخيرة تعزيزا لوضع حقوق الإنسان الإفريقى بدخول البروتوكول المنشئ للمحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان في (1997) حيز التنفيذ في 25 يناير 2004 وانتخاب قضاتها، هذا إلى جانب دعم الدور الذي تقوم به اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان واكتسابها المزيد من المصداقية وهو الأمر الذي تجسد في تزايد اللجوء إليها. 

ومن أهم الإنجازات الأخرى إقرار الاتفاقية الأفريقية لمكافحة الإرهاب عام 1999 كما تم التوصل إلى الميثاق الأفريقى لحقوق ورفاهية الطفل 1990 بدأ العمل به في 29 نوفمبر 1999 وإلى جانب تلك الاتفاقيات هناك العديد من المبادرات التي تعد علامات مهمة على طريق العمل الأفريقى المشترك، وفى مقدمتها مبادرة المشاركة الجديدة لتنمية أفريقيا «نيباد» والتي قامت إستراتيجيتها على ثلاثة محاور رئيسية، ومن المبادرات الأخرى إنشاء الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء التي أقرت الوثائق الخاصة بها في مارس 2003، ويجسد إنشاء هذه الآلية تمسك شعوب القارة وقادتها بقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان ومعايير الحكم السياسي والاقتصادى.



الموقف من مصر بعد 30 يونيو

أثارت ثورة الـ 30 من يونيو العام الماضى العديد من ردود الفعل الدولية التي جاء بعضها مؤيدا وجاء بعضها معارضا وجاء بعضها أيضا غير واضح. 

ولعل أقسى رد فعل تجاه تلك الثورة هو رد فعل الاتحاد الأفريقى الذي أتخذ قرارا بتجميد عضوية مصر في جميع الأنشطة الخاصة بالاتحاد، مبررا ذلك بكونه خطوة إجرائية طالما تم وقف العمل بالدستور الموجود آنذاك في مصر. وصرحت دلامينى زوما رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى بأن تعليق عضوية مصر خضع لمعايير محددة تطبق دون النظر لثقل الدولة! والقرار إتخذه مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد مشيرة إلى أن مصر اتخذت خلال عضويتها نفس القرار نحو دول أخرى شهدت حالات مماثلة.

وجاء قرار الاتحاد الأفريقى صادما متناسيا دور مصر في تأسيس هيكل الاتحاد الأفريقى في قمة لومى عام 2000 بعد أن اتخذ قرارا عام 1999 في قمة سرت بتأسيس الاتحاد الأفريقى ليحل محل منظمة الوحدة الأفريقة التي انشأت عام 1964. 

ومنذ عام 2000 عملت مصر على أن يكون الاتحاد كيانا جامعا لكل الدول الأفريقية لتحقيق مصالح هذه الدول على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مع العمل على بحث مشكلات القارة ودعم العلاقات بين شعوب دولها. وبرر البعض قرار الاتحاد الأفريقى بخوف القادة الأفارقة من تأييد ثورة 30 يونيو خوفا على أنظمة الحكم الديكتاتورية الموجودة في أفريقيا.

وفور صدور قرار تعليق العضوية الخاصة بمصر، بدأت الخارجية المصرية في التحرك في عدد من العواصم الأفريقية، هذا التحرك المصرى جاء في إطار خطة واضحة ومحددة ارتأت أنه قد حان الوقت لإعادة مصر إلى جذورها الأفريقية ليس فقط من خلال زيارات رسمية وبيانات دبلوماسية، وإنما من خلال التركيز على خلق مصالح مشتركة طويلة المدى تقوم على تحقيق المنفعة المتبادلة لكل الأطراف وتعزيز أواصر التعاون بين الشعوب الأفريقية، وفى هذا الإطار جاءت الزيارات الرسمية المصرية سواءً على مستوى رئيس الوزراء الذي زار ثلاث دول أفريقية، أو على مستوى وزير الخارجية الذي لم يكتف بالمشاركة في مختلف المحافل الأفريقية الإقليمية والدولية، وإنما قام في غضون شهور قليلة بست جولات زار خلالها نحو ١٥ دولة إفريقية، استهدفت بالأساس إبراز عودة الاهتمام المصرى بقارتها الأفريقية فضلًا عن اصطحابه للعديد من رجال الأعمال في كل هذه الزيارات بغية إيجاد فرصة وموطئ قدم للشركات المصرية داخل الأسواق الأفريقية، فمثل هذه العلاقات هو ما يبقى ويعزز من علاقات الشعوب.


التحرك المصرى المشار إليه عمل على إعادة هيكلة العلاقة بين مصر وأفريقيا بعيدًا عن فكرة تقديم المعونات التقليدية، من خلال إحلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بديلًا عن الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا وهى الوكالة التي سيوجه النصيب الأكبر من أنشطتها للدول الأفريقية في إطار منظومة جديدة من التعاون لاسيما في المجالات التي تتمتع مصر فيها بميزة نسبية وخبرة كبيرة، مثل مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والخدمات الصحية، والزراعة، والطاقة والعمل على تنفيذ مشروعات مشتركة في هذه القطاعات وذلك كما ذكرنا بعيدًا عن الأطر التقليدية لتقديم المعونات الفنية والمالية.

كما كان هناك تحرك على مستوى السفراء حيث تحرك سفراء مصر برسائل من الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور لشرح الوضع في مصر وأسباب قيام ثورة 30 يونيو وشرح خارطة الطريق التي اتفق عليها المصريون آنذاك، وذلك في محاولات جادة من مصر لرفع قرار التجميد.

هذا التحرك هو ما كان له بالغ الأثر في تغير مواقف العديد من الدول الأفريقية بل والرئيسية منها إزاء مصر، فحين تم الاستفتاء على الدستور في يناير الماضى، بدأ الاتحاد الأفريقى في الاطمئنان من خلال متابعته للوضع في مصر على سير خارطة الطريق كما هو مقرر لها. وبعد الاستفتاء على الدستور صدر بيان عن مجلس الأمن والسلم الأفريقى أعلن فيه عن أمله في تحقيق المصالحة بين كل أبناء مصر وتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية، مشيرا إلى حرص الاتحاد على متابعة الأوضاع عن كثب داخل مصر.

وفى إبريل الماضى زار وفد أفريقى رفيع المستوى مصر أطلق عليه آنذاك " وفد الحكماء الأفريقى" برئاسة الفا عمر كونارى رئيس مالى السابق وضم الوفد رؤساء أفارقة سابقين ووزراء خارجية أفارقة سابقين أيضا. والتقى الوفد بكافة أطراف العملية السياسية في مصر تقريبا من حكومة وحركات شعبية وممثلى دعم تحالف الشرعية وغيرهمن وذلك حرصا على رسم صورة كاملة وواضحة عما يحدث في مصر. وأكدت مصر بدورها خلال اللقاءات على أن 30 يونيو إرادة شعب. 

ومن جانبه صرح كونارى بأن أفريقيا بحاجة عاجلة لمصر وقيادتها وأنه ليس في وسع الاتحاد الأفريقى إلا أن يثق في الشعب المصرى الذي قام بثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو. 

ثم جاءت انتخابات الرئاسة كخطوة هامة في إطار تنفيذ خارطة الطريق. وحرص الاتحاد الأفريقى على إرسال بعثة لمتابعة الانتخابات لضمان الحصول على رؤية واضحة ليبنى عليها فيما بعد قرار الاتحاد فيما يتعلق بعضوية مصر. 
وأشاد الوفد الأفريقى المتابع للانتخابات بنزاهة الانتخابات الرئاسية والتي فاز فيها بأغلبية كاسحة الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وبناء على ذلك اتخذ مجلس الأمن والسلم الأفريقى قراره يوم 17 يونيو الحالى بالاجماع بإلغاء قرار تعليق عضوية مصر في أنشطة الاتحاد بعد أن تأكد له تنفيذ مصر لخارطة الطريق بوضع دستور جديد وانتخاب رئيس للبلاد. ورحبت الخارجية المصرية بالقرار وقالت: جاء هذا القرار ليعكس احترام إرادة الشعب المصرى كما تجسدت في 30 يونيو، وتنفيذ الاستحقاقين الأولىن من خريطة الطريقة بالاستفتاء على الدستور وإجراء انتخابات رئاسية في أجواء حرة ونزيهة.