أدان عدد كبير من المواطنين المصريين والسياسيين والحزبيين والإعلاميين تعمد الكاتب الصحفى والروائى علاء الأسوانى تشويه صورة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أمريكا والغرب، وهجومه على الرئيس، فى مقال له نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية منذ وقت قليل.
آلاف من المواطنين المصريين العاديين رفضوا هجوم الأسوانى على الرئيس الجديد، ووصفوا الأسوانى بالخيانة والعمالة، ومحاولة تشويه صورة مصر والسيسى فى الخارج لحساب الإخوان أو قطر أو لمصلحة شخصية لا يعلمها إلا الأسوانى نفسه، من جانبه قال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الديمقراطى أن الأسوانى يخدم أمريكا، ولكنه وقع فى مصيدة هجومه على الشعب ورئيسه المنتخب ليؤكد بقلمه أن المصريين مفتونون بالسيسى، ولأول مرة نجد كاتبا يهاجم الشعب لأنه أيد قائد ثورته كرئيس مدنى له.
وقال اللواء حسام سويلم الخبير الأمنى، أن الأسوانى تابع لـ 6 أبريل المحظورة، وأنه تربى على يد أمريكا وتلقى أموالا منها ولا يرتقى لدرجة انتقاد الرئيس السيسى، من جانبه تقدم المحامى سمير صبرى ببلاغ لنيابة أمن الدولة العليا ضد الأسوانى يتهمه فيه بإهانة رئيس الجمهورية وتشويه صورته فى الخارج.
وقال عاطف المغاوري؛ نائب رئيس حزب التجمع إن ما فعله الأسواني يمثل سقطة للكاتب، ومحاولة لاغتيال الرئيس معنويّا، رغم انحيازه لمحدودي الدخل والبسطاء، وابتعاده عن نظام مبارك أو نظام الإخوان، كما أكد اللواء عادل القلا، رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي أن الأسواني فقد مؤخرا مصداقيته لدى معظم المصريين لاعتماده على استمالة الغرب فى كتاباته دون الاهتمام بمصلحة البلاد، مشيرا إلى أن النقد مباح للجميع وليس الإهانة والاتهام الباطل، وكان الأجدر بالاسوانى أن ينتقد السيسى داخل البلاد وليس بالخارج، مشيرا أن الأسواني لديه ما وصفه بعقدة النقص وينتهج أسلوب خالف تعرف.
وقالت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى: يجب أن لا نهتم بالأسوانى الذى يكتب للأمريكان والغرب، ويجب أن يصمت الروائى للأبد بعدما نصح المصريين بانتخاب مرسى فى جولة الإعادة مع شفيق، وقال ناصر العسقلاني، عضو المكتب التنفيذي للجنة حريات المحامين، أن الشعب المصري انتخب السيسى في توقيت حرج للبلاد، والرئيس لم يسعفه الوقت حتى نحكم عليه، رغم تقديمه نموذج إيجابى كرئيس خلال زيارته لضحية التحرش ومشاركته فى ماراثون الدراجات.
وقال الشاعر الكبير أحمد سويلم: أنا مندهش جدّا من موقف الأسواني من ثورة 30 يونيو، ولم أتوقع منه أن يكون بهذا التلون والجهل بالأمور، والتحيز لأمور ليست حقيقية، مضيفا أن الأسواني في تصوري كان ينتظر منصبًا معينًا، سواء في أيام الإخوان أو الآن، وعندما لم يحصل على شيء بدأ يهاجم كل مؤسسات الدولة وأولها القوات المسلحة ثم الرئيس السيسى، دون الاستناد لأي حقائق.
وذكر الأسوانى فى مقاله بالصحيفة الأمريكية أن الشعب المصرى يعانى من تفاقم كوارث عديدة منذ 3 سنوات، أبرزها الفقر والجهل وانعدام الأمن وانتشار الإرهاب فى سيناء والانهيار الاقتصادى وهروب الاستثمارات الأجنبية وعجز الموازنة العامة للدولة وانهيار احتياطى النقد الأجنبى والركود والفوضى والبطالة التى وصل معدلها فى مصر إلى أكثر من 13%، ورغم ذلك أصر المصريين على انتخاب رئيس يمثل المؤسسة العسكرية وسيسير على نهج وخطى قائده السابق حسنى مبارك الذى ترك الفاسدين تزيد ثرواتهم من نهب أموال المصريين، والسيسى سيتركهم أيضا ليواصلوا نهب ثروات مصر وتقوية نفوذهم فى البلاد.
وادعى الأسوانى أن الشعب المصرى يعانى من "شيفوزرينيا" سياسية وانفصام عن الواقع، فبعد أن انتخب المصريون الرئيس المعزول محمد مرسى ثاروا عليه فى 30 يونيو، وبعدما ثاروا ضد مبارك، انتخبوا تلميذه السيسى واحتفلوا بفوزه بحكم مصر طوال الأيام الماضية، وتساءل الأسوانى قائلا: لا أعرف لماذا يعبد غالبية المصريين السيسى ويعتبرونه المسيح المخلص لمشاكلهم المتفاقمة رغم عدم امتلاكه أى وعود أو حتى تقديمه لبرنامج انتخابى يساعد فى حل كوارث مصر.
وزعم الأسوانى فى مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن معظم مؤيدى الرئيس السيسى ابتعدوا عن تأييده بعدما أفاقوا من غيبوبتهم الطويلة، كما أنهم كفروا بثورة 25 يناير بعدما نجح الإعلام المصرى الذى لا يزال يديره رجال مبارك، فى تشويه الثورة، واتهام كل من شارك فيها بأنهم عملاء وخونة ويملكون أجندات خارجية.