قال الدكتور عبد العزيز اغنية، الخبير بالشئون الليبية والباحث بمركز بلقيس للدراسات الإستراتيجية بلندن، إن هناك تكالبا دوليا على ليبيا في الوقت الحالي، فثمة صراع خفي على النفوذ داخل الدولة الليبية بين فرنسا وأمريكا وبريطانيا، حيث يسعى جميعهم ليكون له نصيب الأسد من الكعكة الليبية.
وأوضح أغنية، في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن موافقة مجلس النواب الأمريكي على تشكيل لجنة جديدة للتحقيق في الهجوم الذي استهدف القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية عام 2012 الهدف منه خلق مبرر أخلاقي لتدخل أمريكي أكثر نفوذا داخل الدولة الليبية، بحجة محاربة القاعدة وضربها بالطائرات دون طيار، كذلك أعلن جان إيف لو دريان وزير الدفاع الفرنسي عن نية بلاده نشر 3 آلاف جندي في المثلث الحدودي بين النيجر وليبيا والجزائر أي جنوب مدينة سبها الليبية لمحاربة الجماعات المتشددة في شمال مالي، في الوقت الذي تسعى فيه إلى ترويض المتشددين الإسلاميين في ليبيا أمثال عبد الحكيم بلحاج وإدماجهم في الحياة السياسية لخدمة مصالحها لكن في حال تمردهم ستوجه لهم ضربات عسكرية بكل تأكيد.
وأضاف أن التدخلات الخارجية في ليبيا هي سبب الأزمات التي تعيشها الدولة الآن، فأمريكا التي أعطت السلاح للجماعات الجهادية عن طريق قطر وتركيا، وهي سبب رئيسي للأزمة الأمنية وسيطرت الميليشيات الجهادية على مفاصل الدولة وعدم اكتراثها بالأعراف والقوانين، وهي التي ساعدت هذه الجماعات، لكن في نفس الوقت وضعتهم تحت ميكروسكوب الطائرات دون طيار التي ترصد تحركاتهم أولًا بأول تمهيدا لضربهم والسماح لتدخل علني ومباشر في ليبيا.
